رسوم لاس غيل الصخرية تراث مهدد بالخطر في ارض الصومال
آخر تحديث GMT 09:47:15
المغرب اليوم -
انقطاع الاتصالات والإنترنت في رفح وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن استشهاد أحد المسعفين من طواقم مستشفى القدس في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني ُيعلن إخلاء مستشفي القدس الميداني بسبب القصف العنيف مواجهات عنيفة للشرطة المكسيكية مع متظاهرين مؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة مكسيكو خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب برصاص قوات الاحتلال شمالي غزة هيئة الدفاع المدني في غزة تُعلن انتشال أكثر من 40 جثماناً وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على رفح استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال شمال ووسط غزة في اليوم الـ234 للعدوان الإسرائيلي هزة ارضية متوسطة القوة تضرب منطقة الريف في المغرب زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب أرخبيل تونغا جنوب المحيط الهادئ
أخر الأخبار

رسوم لاس غيل الصخرية تراث "مهدد بالخطر" في ارض الصومال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رسوم لاس غيل الصخرية تراث

الرسوم على الاجراف الصخرية في لاس غيل في ارض الصومال تحافظ على بريقها بعد اربعين قرنا على انجازها
لاس غيل ـ أ.ف.ب

لا تزال الرسوم التي نقشها الانسان باللون الاحمر والابيض والترابي في العصر  الحجري الحديث على الاجراف الصخرية في لاس غيل في ارض الصومال تحافظ على بريقها بعد اربعين قرنا على انجازها جاعلة من هذا الموقع كنزا تراثيا استثنائيا الا انه بحاجة الى حماية.

وتعطي الابقار  والظباء والزرافات والصياديون الواردون في هذه الرسوم المنقوشة على الصخر لمحة عن حياة الانسان الذي كان يسكن هذه السهوب التي باتت الان صحراوية، بين عامي 3500 و2500 قل الميلاد.

ويقول عبد السلام شابليه المسؤول عن الموقع على بعد حوالى خمسين كيلومترا عن هرجيسا  عاصمة ارض الصومال الجمهورية المعلنة من طرف واحد في شمال الصومال "انها رسوم فريدة من نوعها. لا نجدها في اي مكان اخر في افريقيا".

ويشير الموظف في وزارة السياحة الى رسوم اخرى في اسفل الوجهة ويفتفت بيده الغرانيت الذي يتحول فورا الى غبار فيكفهر وجهه.

ويؤكد "ان لم نتحرك الان قد يختفي كل هذا في غضون عشرين عاما". ويعاني موقع لاس غيل من تسرب مياه الامطار وارتفاع عدد الزوار وهو بات "تراثا مهددا بالخطر" على ما يقول.

ويعتبر موقع لاس غيل من اقدم مواقع النقوش الصخرية المحفوظة جيدا في افريقيا الا ان عددا قليلا من الحراس يحمونه ويطلبون من دون حماسة من الزوار عدم لمس الرسوم باليد. وهو يستفيد ايضا من العزلة النسبية لارض الصومال التي اعلنت انفصالها عن الصومال العام 1991.

 ويؤكد عبد السلام شابيله "يجب حماية هذا الموقع الا اننا لا نملك المعرفة والخبرة والموارد المالية لذلك. نحن بحاجة الى مساعدة".

 

- معضلة قانونية -

لم تلق طلبات المساعدة التي وجهتها سلطات ارض الصومال اذانا صاغية.

فما من دولة تعترف رسميا بارض الصومال فيما الاسرة الدولية لا تزال تعتبرها جزءا لا يتجزأ من الصومال.

ويوضح كزافييه غوتيرز المسؤول السابق عن البعثة الفرنسية التي اكتشفت الموقع العام 2002 "نصطدم بغياب الاعتراف بارض الصومال".

وكان عالم الاثار الفرنسي فوجئ باسلوب النقوش الذي لم يكن معروفا حتى الان وبانها محفوظة بطريقة جيدة وطلب سريعا ان تدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية من دون ان ينجح في ذلك.

واوفدت اليونسكو العام 2010 بعثة خبراء الا ان المنظمة التابعة للامم المتحدة رفضت رفضا قاطعا ادراج لاس غيل في قائمة التراث العالمي للبشرية.  ومن شأن هذا الادراج ان يؤمن للموقع اعترافا وحماية دوليين.

وقالت ناطقة باسم اليونسكو ردا على استفسارات وكالة فرانس برس "وحدها الدول الاعضاء التي صادقت على اتفاقية التراث العالمي يمكنها طلب ادراج موقع في هذه القائمة".

الا ان الصومال التي تمارس سيادة نظرية على ارض الصومال لم تصادق يوما على اتفاقية اليونسكو. ولا يمكن لارض الصومال ان تصادق على المعاهدات الدولية لان اي دولة لم تعترف بها. وتصطدم طلبات التمويل الثنائية من دول مانحة بالمعضلة القانونية والدبلوماسية نفسها.

قرون العزلة فضلا عن اعتقاد السكان المحليين بان الموقع مسكون وان الرسوم هي عمل ارواح شريرة، ساهمت كثيرا على الارجح في حماية لاس غيل.

لكن منذ اكتشافها، اصبحت النقوش الصخرية هذه نقطة الجذب الرئيسية في ارض الصومال.

ولا تأتي زيارة لاس غيل بسهولة. فعلى الزوار ان يقطعوا كيلومترات عدة على مسالك وعرة والتنقل مع مواكبة مسلحة توفرها السلطات. الا ان عدد الزوار الذي يناهز الالف سنويا يزيد بانتظام.

 

- "ملاذ الشيطان" -

ويقول كزافييه غوتيرز ان "مخاوف ارض الصومال مشروعة" موضحا انه حدد اجراءات يجب ان تحظى بالاولوية موضحا "يجب احاطة الموقع بسياج وشق دروب للزيارات وتدعيم الصخور المهددة بالسقوط وتحويل تسرب مياه الامطار وتحسين تدريب الحراس".

وقد يساهم تطوير مرفأ بربرة من قبل عملاق ادارة الموانئ "موانىء دبي العالمية"، في زيادة عدد الزوار لموقع لاس غيل ما يجعل من حمايته مسألة ملحة.

ويوضح احمد ابراهيم اوالي مدير المنظمة البيئية "كاندلايت" ان "زيادة النشاط البشري والدوس على التربة يحولان دون التجدد الطبيعي للغطاء النباتي. هذا يتسبب بجزيئات غبار قد تساهم في بهتان الرسوم".

ولم يكشف موقع لاس غيل عن اسراره كاملة. فثمة كنوز اثرية لا تزال كامنة في السهول الصخرية غير المستكشفة كثيرا التي تمتد على اكثر من 900 كيلومتر حتى بونتلاند.

ويرى موسى عبدي جمعة احد حراس الموقع، في لاس غيل تجسيدا للهوية الثقافية ولفرادة ارض الصومال.

ويوضح الرجل المسن "كان هذا المكان يعرف بملاذ الشيطان والارواح الشريرة. وكان البدو يقدمون الاضاحي من الحيوانات لتهدئة الجن. اما اليوم فهذا الموقع يسري في عروقنا. وان شاء الله سيكون غدا اول موقع في ارض الصومال يعترف به دوليا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم لاس غيل الصخرية تراث مهدد بالخطر في ارض الصومال رسوم لاس غيل الصخرية تراث مهدد بالخطر في ارض الصومال



إطلالات ساحرة لياسمين صبري بالفستان الطويل

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:17 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib