الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني
آخر تحديث GMT 08:40:14
المغرب اليوم -

الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني

الشاعر السوري ادونيس
غوتنبرغ ـ أ.ف.ب

رفع الشاعر السوري أدونيس في مقابلة مع وكالة فرانس برس الصوت عاليا ضد التشدد الديني الذي "يدمر العالم العربي"، وضد  الغرب وروسيا والحكام المحليين متهما إياهم بتوظيف الشعوب للسيطرة والنفوذ.

ويقول الشاعر البالغ 86 عاما، واسمه الحقيقي علي احمد سعيد اسبر، في مقابلة اجريت معه في معرض غوتبرغ للكتاب في جنوب غرب السويد "الشعر لا يمكن ان يذبح طفلا، ولا ان يقتل انسانا، ولا ان يدمر متحفا".

وبعد خمس سنوات على بدء النزاع في سوريا الذي اسفر عن اكثر من 300 الف قتيل ، يحمل الشاعر السوري بقوة على الولايات المتحدة والدول الاوروبية وروسيا التي تتحرك بدفع من "شعلة البترول ودخان الغاز".

ويؤكد ان "الاميركيين لا يسعون الى حلول بل الى مشاكل. ليست لديهم رؤية متماسكة. والروس كذلك فهم لا يهتمون الا لمصالحهم. العالم العربي مساحة استراتيجية زاخرة بالثروات. العرب مجرد وسيلة. فلا اهتمام بحقوق الانسان والحرية والاستقلال والكرامة البشرية".

اما الاوروبيون "فهم ينحنون امام الولايات المتحدة"، بحسب الشاعر السوري الذي غالبا ما يطرح اسمه للفوز بجائزة نوبل للاداب.

ولم يوفر ادونيس فرنسا التي يقيم فيها منذ العام 1985، معتبرا ان بلدا يحمل ارث الثورة الفرنسية "لا ينبغي ان يخضع للاميركيين بل ينبغي ان تكون له رؤية خاصة"، وان يكون له "ديغول" جديد.

ويقول ادونيس انه لا يعرف حقيقة ما يجري في بلده الذي اندلعت فيه انتفاضة شعبية في العام 2011 قمعت بقوة من النظام وتطورت الى نزاع مسلح افرز قوى متعددة من بينها قوى اسلامية متشددة، لكنه يسارع الى التأكيد ان تنظيم الدولة الاسلامية "يلفظ انفاسه الاخيرة".

ويشن ادونيس هجوما على "الدكتاتوريات الدينية"، ويطالب بفصل الدين عن الدولة، وبأن يصير الايمان قضية اعتقادية خاصة.

ويقول "لبلوغ ذلك، ينبغي تغيير الانظمة والمؤسسات، والشاعر العربي يمكنه ان يساهم في ذلك".

ويشدد ادونيس على ان المستقبل هو للعلمانية، لكن بلوغ تلك المرحلة دونها دمار كبير، كما يقول.

ومع ان ادونيس يجاهر بمعارضته لنظام الحكم في بلده، الا انه اتخذ موقفا سلبيا من الاحتجاجات السورية لكونها خرجت من المساجد، وهو يرى ان "ثورة علمانية لا يمكن تحقيقها عبر اشخاص يخرجون من المساجد".

وشكلت المساجد في سوريا وغيرها من دول "الربيع العربي" منصات لخروج التظاهرات ضد الانظمة الحاكمة، في ظل حظر الاحزاب والتجمعات المعارضة في معظم هذه الدول.

وينتقد أدونيس "المثقفين المدافعين عن المملكة العربية السعودية" قائلا "كثيرون من المثقفين يقفون الى جانب السعودية والى جانب الاسلام على اعتبار ان غالبية الشعب من المسلمين".

ويقول "هناك اصوات معارضة، ولكنها مهمشة"، مثل الكاتب الجزائري كامل داود الذي أثار قضايا المرأة في العالم الاسلامي، والذي يراه ادونيس "صوتا مهما جدا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
المغرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 02:59 1970 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
المغرب اليوم - أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن

GMT 03:27 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
المغرب اليوم - واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib