نواكشوط - وكالات
دشن مثقفون موريتانيون، حملة لدعم الشعراء المشاركين في مسابقة "أمير الشعراء"، التي تعرف عادة تألق المشاركين من موريتانيا وتنافسهم بقوة على اللقب، وأطلق نقاد ومثقفون وشباب حملات إلكترونية وإعلامية ونظموا فعاليات ثقافية لدعم الشعراء الموريتانيين المشاركين في المسابقة، وبدورها قامت شركات الأتصال بعدة تسهيلات من أجل تشجيع الجمهور على التصويت بكثافة للموريتانيين المرشحين للتنافس على اللقب.
ويعكس هذا الأهتمام غير المسبوق حرص موريتانيا على نيل اللقب والمحافظة على شهرتها كـ "بلاد المليون شاعر"، وهي التي يحتل الشعر مكانة سامقة في ثقافتهًا وأهتمامات شعبها، ويعوّل المثقفون على هذه الحملات الإعلامية التي يتداخل فيها الرسمي والشعبي لرفع مستوى أهتمام الشارع الموريتاني بمسابقة "أمير الشعراء" في دورتها الـ 5.
وكانت الدورات الماضية قد عرفت تألق عدة شعراء موريتانيين بحصول الشاعر سيدي محمد ولد بمب على لقب الدورة الـ 2 والشاعر محمد ولد الطالب على المرتبة الـ 2 في الدورة الأولى.
ومع تأهل الشاعرين الشيخ ولد بلعمش وسعد بوه ولد الهادي إلي الأدوار النهائية من المسابقة تصاعدت الحملات الإعلامية لدعمهما في المراحل القادمة، وتلونت ساحات وطرقات العاصمة نواكشوط بإعلانات للمساهمة في دعمهما والتصويت لهما وكتب على إحداها "صوّت لسفراء شنقيط في إمارة الشعر" وعلى أخرى "صوت لتبقى موريتانيا بلد المليون شاعر".
ويقود حملة دعم الشعراء الموريتانيين نجم الدورة الأولى من مسابقة أمير الشعراء الموريتانيين محمد ولد الطالب الذي يعمل حاليًا مستشارًا بالرئاسة، حيث طالب الجميع بالتصويت بكثافة لممثلي موريتانيا في النسخة الـ 5 من البرنامج.
كما نظمت عدة برامج إذاعية وتلفزيونية حلقات لدعم الموريتانيين المشاركين للوصول الي الأدوار النهائية من مسابقة أمير الشعراء.
وبدورها نظمت وزارة الثقافة ندوة تحسيسية لدعم الشاعر الموريتاني سعد بوه ولد الهادي المشارك الذي تمكن من الوصول الي المرحلة النهائية من المسابقة بفضل تصويت الجمهور، ويقول الشاعر سعد بوه ولد الهادي في تصريح خاص بـ"العربية نت" إن المسابقات الشعرية "أحيت في التراث الشعري العربي ما كان ميتا.. كما أنها ساهمت في تقريب الشاعر من الجمهور وبدأت فعليًا في خلق جمهور شعري جديد وتحسين الذائقة الشعرية لدى الجمهور العربي بشكل عام...".
ويشير ولد الهادي إلى أن الشعر بالنسبة له "تعبير عن لحظات خاصة.. خارج الحس لا أجد تعبيرًا عنها إلا في نواصي القصيدة.. وهو أنا حين تغشاني سكرة الحب وأغيب في مخاطبة الذات الإنسانية... لأفيق وقد كتبت شيئًا يسمونه شعرًا...".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر