بيروت - أ.ش.أ
نظمت اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في بيروت الثلاثاء المنتدى الوطني للمسؤولين التربويين والفاعلين المدنيين الشباب والإعلاميين في مجال دور التربية على السلام وقيم الحوار بمشاركة تربويين وإعلاميين وناشطين مدنيين من مختلف المناطق اللبنانية.
واعتبرت الأمينة العامة للجنة الدكتورة زهيدة درويش جبور ان انعقاد المنتدى في لبنان يكتسب أهمية بالغة نظرا للظروف الراهنة التي تعيشها المجتمعات العربية والتي تبدو مهددة بالانقسامات الفئوية والمذهبية والطائفية والسياسية المرافقة لما اصطلح على تسميته الربيع العربي.
وأكدت على أهمية دور الفاعلين التربويين وهيئات المجتمع المدني في عملية التغيير وإعادة البناء وعلى التأثير الفعال لوسائل الإعلام التقليدي والحديث لأنها تطال شريحة واسعة من المواطنين وتتمتع بسهولة وسرعة الانتشار مما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق هذه الجهات ويتطلب اهتماما أكبر بالإعداد والتدريب وصولا الى تحقيق الغاية وإرساء قيم السلام والحوار والمواطنة في المجتمعات العربية بشكل عام وفي المجتمع اللبناني بشكل خاص.
من جهته اعتبر ممثل منظمة الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز الجبوري ان الحديث عن موضوع التربية على السلم والأمن ونشر قيم الحوار من أكثر المعضلات العالمية المعاصرة التي تواجهها المجتمعات في وقت تتشابك فيه الغايات والأهداف والمصالح المشروعة منها وغير المشروعة حتى أصبح هدف السلام والإستقرار كبقعة سراب وأصبح فقدان التوازن الإجتماعي والعدالة الاجتماعية ممارسات طاغية دون وازع أو اعتبار إنساني.
واكد ان منظمة الإيسيسكو تولي اهتماما بالغا من أجل توفير الفرص المناسبة للعلماء والباحثين في مجال السلام والاستقرار العالمي لمناقشة الأساليب والطرق الفاعلة في التربية على السلام وقيم الحوار وذلك بهدف المساعدة على تخطي الواقع الراهن بالاستفادة من آراء المسؤولين التربويين والعاملين بمنظمات المجتمع المدني والإعلاميين من الخبراء والمتخصصين.
ثم استعرض أستاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال شلبي جدول اعمال المنتدى الذي يستمر يومين ويهدف الى إبراز الأدوار الرئيسة التي تنهض بها القيادات التربوية والشبابية والإعلامية في نشر ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف فئات المجتمع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر