الدوحه - قنا
قدم عازف الكمان "نايجل كيندي" أمسية موسيقية في دار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ، وذلك للمرة الأولى في دولة قطر.
وقد تميزت الأمسية بحضور جماهيري كبير من هواة الموسيقى وعشاق "نايجل كيندي" الذي يعتبر واحدا من أهم عازفي الكمان البارعين في العالم ، ومن أهم عازفي الكمان الذين أنجبتهم بريطانيا.
ووسط الحضور الغفير ممسكا كمانه العريق دخل "نايجل كيندي" بطريقة جميلة أثارت إعجاب الجميع ، واعتلى خشبة المسرح مقدما فرقته الموسيقية بطريقة لطيفة ساخرة أضفت على المسرح روحا من المرح صفق لها الجمهور طويلا.
ولم يتوقف عن مداعبة الجمهور طوال الحفلة ، كما لم تنقطع مداعباته لعازفي فرقته ، وأتاح لكل واحد منهم أن يبرز شخصيته الموسيقية أثناء العزف.
وافتتح نايجل الحفل بموسيقى ألبومه الكلاسيكي الذي حقق أفضل مبيعات ، فضلا عن مشروعه الذي تضمن ست مقطوعات ، وقدم برنامج الحفل في نصفه الأول عزفا منفردا لمقطوعات /باخ/ ، في حين احتوى رتب كيندي في جزئه الثاني موسيقى /فات وولر/ على الكمان والجيتار والآلات الإيقاعية ، ونظم الحفل حتى يكون برنامجا موسيقيا مطورا بالكامل للصالات يترافق مع الأصوات الطبيعية.
يذكر أن الفنان نايجل كينيدي يعزف على آلة تعود سنة صنعها إلى عام 1732، قام بصنعها صانع آلات الكمان المعروف الكاميروني /كارلو لرغونزي/ ، وكان كيندي وفرقته قد انطلقوا بجولة مكثفة في ألمانيا والمملكة المتحدة مع بداية أبريل 2013، كما أنه خلال مسيرته المهنية أقام جولات موسيقية دولية لا تعد ولا تحصى وعزف مع أشهر فرق الأوركسترا الرائدة في أوروبا، وأمريكا الشمالية ووسط وجنوب أمريكا آسيا وأستراليا.
يشار إلى نايجل كيندي من أشد المناصرين للقضية الفلسطينة حيث قال: "حتى لو تواطأ كل العالم على الصمت ، فسأتحدث عنها أينما ذهبت".. وكان قد أحيا حفلا في القدس ختمه بمقطوعة أسماها "الغزاة" ، وهي تحكي في عناصرها الموسيقية عن بلاد تتعرض للنهب والبربرية قال كيندي ذلك في أداء موسيقي درامي يهز المشاعر والضمير معا.
كما أنه وطوال أكثر من 25 سنة مضت ، تم اعتبار كيندي وتقنياته البارعة في العزف وموهبته الفريدة وشغفه كلها عناصر مكنته من استشراف آفاق متجددة في المعزوفات الكلاسيكية والعصرية أيضا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر