باريس - أ.ش.أ
أعلنت المكتبة الوطنية الفرنسية الأربعاء أن جزءا منها تعرض لتسرب كميات كبيرة من المياه بعد إنفجار ماسورة بالقرب من الأقسام التي تحوي مجموعات موقع فرانسوا ميتران، مما تسبب في أضرار لحقت بما يتراوح ما بين 10 إلى 12 ألف وثيقة.
وذكرت المكتبة الوطنية – فى بيان صحفي – انه تم حشد فرق على الفور لإخلاء الأماكن المتضررة من الوثائق والمطبوعات والكتب التى تحتوى على كتب ومجموعات للأدب والفن وخاصة بقاعات المطالعة .. مشيرة إلى انه سيتم الاعلان خلال الأيام المقبلة عن العدد الصحيح بعد الرصد النهائى.
وأوضحت المكتبة الوطنية الفرنسية أن هناك مجموعات عمل تعكف حاليا على منع تزايد التلفيات ومحاولة تجفيف وترميم الوثائق والحفاظ عليها، كما تم إعادة فتح قاعات المطالعة.. مؤكدة أنه سيتم إبلاغ رواد المكتبة بإنتظام على تطورات الوضع.
وتتبع "مكتبة فرنسا الوطنية" وزارة الثقافة الفرنسية، وهي على تجميع الكتب والمطبوعات في فرنسا، وحفظها وجعلها متاحة للعموم.
ويعد الملك لويس الحادي عشر الذي حكم فيما بين عامي 1461 و1483 هو المؤسس الفعلي للمكتبة الوطنية، إذ أن الرصيد الحقيقى لهذه المكتبة يعود إلى هذه الفترة وذلك بعد دمج مكتبات ملكية كانت قائمة وخاصة في القرن السادس عشر .. وفي عام 1537 صدر مرسوم ملكي يقضي بأن يودع الطابعون والكتبيون نسخة من أي كتاب يباع بالمملكة، وهو ما يعرف حاليا بالإيداع القانوني أو الإيداع الشرعي وهو ما شكل منعرجا في تاريخ المكتبة وساهم في تنمية رصيدها.
وفي عهد هنري الرابع تحولت المكتبة إلى باريس واستقرت في كلية كلير مونت .. وفي عام 1622 قسمت إلى قسمين أحدهما للمخطوطات والثاني للكتب وأصدرت فهرسا في عشرة مجلدات مرتبة ترتيبا هجائيا وأربعة مرتبة حسب رؤوس الموضوعات وعندما قامت الثورة الفرنسية تم تغيير اسمها من المكتبة الملكية إلى المكتبة الوطنية وأضيفت لها آلاف المجلدات .. وفي أثناء الحرب العالمية الأولى نمت هذه المكتبة وأصبح عدد مقتنياتها خمسة ملايين مجلد مطبوع أما في الحرب العالمية الثانية فقد نقلت محتوياتها إلى الريف للحفاظ عليها من دمار الحرب، وتزامن ذلك مع عدة توسعات لمقر المكتبة ولأقسامها التي تتوزع على عدة أماكن.
وفي عهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران تم بناء مقر جديد بالدائرة الثالثة عشرة لباريس، وقد بدأت الأشغال عام 1990، وفي 3 يناير 1994 صدر أمر إنشاء مكتبة فرنسا الوطنية التي ضمت المكتبة الوطنية القديمة ومكتبة فرنسا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر