الدوحة ـ قنا
وسط حضور جماهيري كبير، شهدت خشبة مسرح قطر الوطني مساء السبت فعاليات أوبريت "أبواب القدس" والذي يعبر عن قضية القدس باعتبارها قضية العرب المركزية، حيث قدمت القدس من خلال الغناء والموسيقى والشعر الذي يحاكيها إنسانا ومكانا وزمانا وبأشعار وألحان تلائم روح هذا العصر شكلا ومضمونا، وبرواية موجزة ينتصر فيها الخير على الشر في نهاية الحكاية.
وفي بداية الحفل، ألقى سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث كلمة عبر فيها عن مكانة القدس في نفوس القطريين والعرب والمسلمين وارتباطها الدائم في قلوبهم وفي صلب ثقافتهم .. وهي التحدي الدائم للعرب حتى تعود .. مشيرا إلى حضور القدس في احتفالات قطر الثقافية وذلك عند اختيارها عاصمة للثقافة العربية عام 2009 وفي عام 2010 عندما كانت الدوحة عاصمة للثقافة العربية.
وأكد سعادته اهتمام وزارة الثقافة والفنون والتراث الدائم بالأدب الفلسطيني ورعايته، ولعل آخر هذه الاهتمامات كان فكرة طرحها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 خلال زيارته لقطر مؤخرا حيث أشار إلى بعض الأعمال الأدبية التي لم تأخذ حيز الاهتمام الكافي ألا وهي الأعمال الأدبية التي كتبت في سجون الاحتلال "أدب السجون" منوها ً سعادته بترحيب الوزارة وتشجيعها للفكرة وتنفيذها.. مشددا في الوقت نفسه على اهتمام الوزارة بالأدب والشعر الفلسطيني حيث أصدرت الوزارة في هذا الصدد كتاب "القدس في عيون الشعراء" للشاعر محمد قجه.
وقدم الأوبريت وهو من أشعار رامي اليوسف وألحان سليم سلامة ورواية أسعد خليفة وتوزيع طوني خليفة، كوكبة من الفنانين العرب وهم: "فهد الكبيسي" و "لطفي بوشناق" و "طلال سلامة" و "عبدالله روشيد " و "عمر العبدلات" و " وعد البحري " و" دينا حايك " مزيجا من الأشعار والموسيقى المستوحاة من مفردات القضية الفلسطينية والديكور الذي أخرج صورة معبرة عن القدس وأبوابها السبعة حيث امتزج العمل الغنائي بالشعر، وبما يحمله من رموز ذات دلالات وإسقاطات على تاريخ وحاضر القدس، وما تواجهه وتعانيه من خطر محدق بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يستغل ما يتعرض له العالم العربي من أزمات، ليمارس دوره في تهويد القدس.
وفي ختام الأوبريت، ثمن سعادة السيد منير غنام السفير الفلسطيني لدى الدوحة دور وزارة الثقافة في تعزيز روابط التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين والإبقاء على قضية القدس عاصمة دولة فلسطين حاضرة في الوجدان العربي والإسلامي والعالمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر