سانسيباستيان تستعيد زخمها بفضل اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية
آخر تحديث GMT 21:29:28
المغرب اليوم -

سان-سيباستيان تستعيد زخمها بفضل اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سان-سيباستيان تستعيد زخمها بفضل اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية

استعراض موسيقي لعازفين في سان سيباستيان
سان سباستيان ـ أ.ف.ب

تستعيد مدينة سان-سيباستيان زخمها مع بدء موسم فعاليات تعيينها عاصمة للثقافة الأوروبية "والتعايش" السبت، وذلك بعد أربع سنوات على تخلي منظمة "إيتا" الإنفصالية في إقليم الباسك عن الكفاح المسلح.

فسان-سيباستيان التي كان أبناء الطبقة البورجوازية يتوافدون إلى شواطئها في بداية القرن العشرين والتي ينظم فيها منذ العام 1953 مهرجان معروف للسينما الدولية وتضم فندق "ماريا كريستينا" الشهير ومطاعم حائزة  نجوم "ميشلان"، تصحو من كبوتها المؤلمة في إقليم الباسك.

فقد شهدت هذه المدينة الساحلية موجة اغتيالات وتفجيرات وعمليات اختطاف زرعت الرعب في نفوس سكانها لمدة أربعين عاما تقريبا قبل أن تتخلى منظمة "إيتا" المسلحة الانفصالية نهائيا عن عملها المسلح في تشرين الأول/أكتوبر 2011.

وتستعد هذه المدينة المطلة على بحر كانتابريا على بعد 350 كيلومترا شمال مدريد لطي هذه الصفحة من تاريخها رمزيا مع عرض من تصميم هانسل سيريزا أحد مصممي الرقصات في فرقة "سيرك دو سولاي" لافتتاح سنة حافة بالفعاليات الثقافية على أنواعها.

وتحويل المدينة إلى عاصمة للثقافة الأوروبية "مشروع يعود للعام 2008 عندما كانت أعمال العنف لا تزال ترتكب في اسبانيا عموما وإقليم الباسك خصوصا"، على ما كشف بابلو بيراستيغوي المسؤول عن مشروع "سان-سيباستيان 2016".

وقال إن "الكيل كان قد طفح من أعمال العنف وارتأى المسؤولون البلديون أن الثقافة قد تكون وسيلة جيدة لتحسين حياة الناس المنقسمين بشدة".

وقد أسفرت الاعتداءات التي ارتكبتها المنظمة الانفصالية التي كانت مدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية عن أكثر من 800 قتيل في خلال أربعين عاما. وقتل أيضا نحو 150 شخصا على أيدي مسلحين مقربين من الشرطة تواجهوا مع الانفصاليين.

وباتت سان-سيباستيان في ذاك الحين "المدينة الاسبانية التي سجل فيها أكبر عدد من الاغتيالات لدوافع سياسية"، على حد قول رئيس البلدية إنيكو غويا من الحزب القومي الباسكي المحافظ.

ولا بد من ذكر مئات الجرحى الذين سقطوا ضحية المواجهات وهؤلاء الذين بترت أعضاؤهم وتحتم عليهم التعايش مع إعاقاتهم مدى الحياة، فضلا عن أولئك الذين طالتهم عمليات الاختطاف.

وجاء في تقرير صدر مؤخرا عن تلك السنوات السوداء من إعداد معهد التاريخ الاجتماعي التابع لجامعة إقليم الباسك أنه "بعد إعلان إيتا تخليها عن النزاع المسلح، توقفت الهجمات ولم تعد الشغل الشاغل للسكان"، لكن تداعيات تلك الفترة "ستبقى في أذهاننا".

وتأمل سان-سيباستيان الاستفادة من اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية وهو لقب تتشاركه هذه السنة مع مدينة فروتسلاف البولندية لتبرهن أن الثقافة قد تكون "وسيلة للتعايش السلمي" وتضميد جراح الماضي، على حد قول إنيكو غويا.

- الحرب والسلم من منظور كبار الفنانين -

"يوروبا ترانزيت" هو من المشاريع الرئيسية في إطار هذه الفعاليات من شأنه أن يساهم في إعداد أفلام وثائقية مع مجموعة من الصحافيين المتعددي الوسائط تجوب أوروبا على متن حافلة صغيرة لزيارة 10 مواقع شهدت أعمال عنف أو حروب، من بينها مدينة سبتة الاسبانية عند الحدود مع المغرب التي تستقبل مهاجرين خاطروا بحياتهم للوصول إلى أوروبا، وبلفاست في إيرلندا الشمالية التي شهدت نزاعا بين الكاثوليك والبروتستانت، فضلا عن ساراييفو التي تعرضت لحصار خلال حرب البوسنة مدته 44 شهرا.

وفتح في سان-سيباستيان معرض مكرس لموضوع الحرب والسلم من منظور كبار الفنانين، من غويا إلى بيكاسو. وزوار المعرض مدعوون إلى حضور عروض مسرح المقموعين التي تتناول النزاع الذي قسم المجتمع الباسكي والتي يختار المتفرج نهاية لها.

وبدأت الجراح تندمل، على حد قول رئيس البلدية الذي شدد على أن الطريق لا يزال طويلا ولا يزال ينبغي مناقشة مسائل حساسة، لا سيما أن منظمة "إيتا" ترفض تفكيك أواصرها من دون مفاوضات مع باريس ومدريد اللتين ترفضان التفاوض معها.

كما ستقدم سان-سيباستيان التي تضم ثلاثة مطاعم حائزة ثلاث نجوم "ميشلان" فعاليات متعددة خاصة بفن الطهي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سانسيباستيان تستعيد زخمها بفضل اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية سانسيباستيان تستعيد زخمها بفضل اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
المغرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 19:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف
المغرب اليوم - زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف

GMT 10:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام
المغرب اليوم - نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib