أوباما يزور الفاتيكان ويأمل في انعكاسات داخلية للقائه البابا فرنسيس
آخر تحديث GMT 15:50:25
المغرب اليوم -

أوباما يزور الفاتيكان ويأمل في انعكاسات داخلية للقائه البابا فرنسيس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوباما يزور الفاتيكان ويأمل في انعكاسات داخلية للقائه البابا فرنسيس

الفاتيكان - أ.ف.ب

يستقبل البابا فرنسيس الخميس للمرة الاولى في الفاتيكان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يشاطر الحبر الاعظم دعوته لخفض التفاوت الاجتماعي في لقاء يامل في ان يترك انعكاسات على سياسته الداخلية والدولية. وهذا اللقاء بين الشخصيتين الاكثر متابعة على شبكات التواصل الاجتماعي يشكل فرصة لاوباما للابتعاد عن الاجواء المثقلة لجولته التي تشمل اوروبا والسعودية وتطغى عليها الازمة الاوكرانية والمفاوضات النووية مع ايران. وقال اوباما انه جاء "ليستمع الى البابا" معربا عن تقديره الكبير لفكره من اجل "معرفة كيفية الفوز بتحدي المواجهة ضد الفقر" بحسب مقتطفات من مقابلة معه نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا الخميس. وفي الشق الايطالي من زيارته، سيلتقي اوباما رئيس الحكومة ماتيو رينزي والرئيس جورجيو نابوليتانو كما سيقوم بجولة في روما التاريخية. والعلاقات بين ايطاليا والولايات المتحدة وثيقة رغم ان روما حريصة على مراعاة موسكو في الملف الاوكراني بسبب مصالحها الاقتصادية. واعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي سيبحث مع البابا في الفاتيكان "التزامهما المشترك في محاربة انعدام المساواة" وهو ما يشكل اولوية في سياسة اوباما. كما يرغب اوباما في "الاستماع الى اقوال البابا حول ما يحاول القيام به في العالم وان يعبر له عن اعجابه به" كما اعلن الاربعاء مساعد مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس. وسيتم التطرق ايضا الى الازمات في الشرق الاوسط والبيئة والهجرة ايضا بين اميركا اللاتينة واميركا الشمالية. ورأى جيريمي شابيرو من معهد بروكينغز في واشنطن ان اوباما يسعى الى "الاستفادة من هيبة البابا الجديد" مضيفا "هذه ليست محطة مخصصة فعليا للسياسة الخارجية". رغم ان الفاتيكان في ظل حبرية البابا فرنسيس عاد الى الساحة الدبلوماسية وخصوصا في الملف السوري بعدما عارض في ايلول/سبتمبر تدخلا اميركيا ضد سوريا. وفيما يبقى التفاوت الاجتماعي كبيرا جدا في الولايات المتحدة يصطدم اوباما بمعارضة الغالبية الجمهورية في مجلس النواب في دفاعه عن فكرة رفع الحد الادنى للرواتب الفدرالية بنسبة 25%. او محاولته اعادة التوازن للضرائب بشكل يفيد العائلات المتواضعة. وتصريحات البابا فرنسيس حول "عبادة المال" التي ندد بها بعض البروتستانت المحافظين المتشددين باعتبارها تشبه مفهوم الماركسية، اثارت تعاطفا لدى الكاثوليك التقدميين رغم انه لا يزال على معارضته زواج مثليي الجنس او سيامة نساء كهنة. واوباما البروتستانتي تحدث عن المكانة المهمة للدين قائلا في تشرين الاول/اكتوبر 2013 "لقد تأثرت كثيرا باقوال البابا، لانه وقبل كل شيء شخص يجسد تعاليم السيد المسيح". لكن العلاقات ليست بافضل حالاتها بين الادارة الاميركية والكرسي الرسولي ولا تزال بعيدة عن التحالف الذي كان قائما بين البابا يوحنا بولس الثاني ورونالد ريغان. واصلاح نظام الضمان الصحي الذي اعتمد في 2010 اثار توترا مع المؤسسات الكاثوليكية الاميركية. وينص القانون على التكفل بوسائل منع الحمل من قبل ارباب العمل وهو ما اعترضت عليه عدة مدارس او مستشفيات امام القضاء. وابدى البابا في كانون الثاني/يناير دعمه في تغريدة على تويتر ل"المسيرة الوطنية من اجل الحياة" لمناهضة الاجهاض. والاسقفيات والمؤمنون الكاثوليك منقسمون بين محافظين ومعتدلين. ويقول اليساندرو جيسوتي المعلق في اذاعة الفاتيكان ان "استطلاعات الرأي تظهر ان البابا فرنسيس يحظى بشعبية كبرى خصوصا لدى الكاثوليك المحافظين والتقدميين على حد سواء. ويرى الخبير في شؤون الفاتيكان جون الن ان "الرئيس اوباما يمكن ان يخسر الغالبية في مجلس الشيوخ في انتخابات منتصف الولاية، وبالتالي هو بحاجة لاصوات الكاثوليك". وبحسب استطلاع للرأي نشرته جامعة سان-ليو، فان فرنسيس يحظى بشعبية لدى 80% من الكاثوليك و63% من الاميركيين فيما يؤيد 47% من الاميركيين اداء رئيسهم. وهي المرة الثانية التي يزور فيها باراك اوباما الفاتيكان بعد لقائه بنديكتوس السادس عشر في تموز/يوليو 2009. وهي الزيارة الثامنة والعشرين لرئيس اميركي الى الفاتيكان منذ زيارة وودرو ويلسون في 1919. وتقيم الولايات المتحدة والفاتيكان علاقات دبلوماسية كاملة منذ 30 عاما. ويمكن ان يوجه الرئيس الاميركي دعوة الى البابا لزيارة فيلادلفيا في ايلول/سبتمبر 2015 لحضور اللقاء العالمي للعائلات الكاثوليكية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يزور الفاتيكان ويأمل في انعكاسات داخلية للقائه البابا فرنسيس أوباما يزور الفاتيكان ويأمل في انعكاسات داخلية للقائه البابا فرنسيس



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib