ساحة التوت في البليدة تستعيد بريقها
آخر تحديث GMT 22:14:22
المغرب اليوم -

ساحة التوت في البليدة تستعيد بريقها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ساحة التوت في البليدة تستعيد بريقها

ساحة التوت في البليدة تستعيد بريقها
البليدة - واج

استعادت ساحة أول نوفمبر 1954 المعروفة محليا لدى سكان مدينة البليدة ب"ساحة التوت" بريقها بعد أشغال التهيئة و الترميم و التجديد الذي خضعت لها مؤخرا.
 وقد اكتسى الكشك المتوسط للساحة العمومية و الذي يعود تاريخ انجازه لسنة 1910 أثناء فترة الاحتلال الفرنسي مظهرا و رونقا جديدا استحسنه الكثير من المواطنين سيما منهم المسنون الذين لا طالما حز في نفسهم رؤية هذا المعلم الأثري في وضعية متدهورة بعدما أصبح الحوض المائي الذي يحيط به مصبا لمختلف النفايات القاذورات ومرتعا للحشرات.
 فبالرغم من الصعوبات التي لاقت في أول الأمر فريق العمل -الذي سهر على انجاز أشغال التهيئة في وقت قياسي- من طرف المواطنين بين رافض و مؤيد لها إلا أن هذا الأخير تمكن و بعد أن شارفت الأشغال على الانتهاء من نيل استحسان المواطنين و شكرهم على العمل المنجز.
 وتضمنت هذه الأشغال، حسب ما ذكرته لوأج المكلفة بالمشروع السيدة غريس ايمان من مؤسسة تنمية و ترقية و صيانة المساحات الخضراء ببلدية البليدة في تهيئة الكشك و كذا الحوض المائي
 واستبدال هذا الأخير بمساحة تم بها غرس مختلف النباتات التزيينية و العشب يتم سقيها وفق نظام مدروس للمحافظة على هذه المساحة الخضراء.
 كما تضمنت الأشغال أيضا ترميم الجدار السفلي للكشك الذي كان يعاني من تشققات و تزيينه بقطع خزفية ذات طابع أندلسي للمحافظة على الشكل العام للمعلم شارفت الأشغال بها على الانتهاء.
 و لإضفاء طابع جمالي على المكان الذي يقصده المواطنون خاصة في فصل الصيف لتناول مختلف المثلجات فقد تم غرس أشجار توت أخرى على محيط كافة الساحة إلى جانب اعتماد الإنارة العمومية لتضيء الكشك ليلا.
 و للحفاظ على هذا المعلم التاريخي الذي يحظى بمكانة خاصة لدى قلوب البليدين فقد جندت البلدية أعوان حراسة سيهتمون بصيانة و حماية المعلم من تصرفات بعض الأطفال و المشينين بالبيئة يقول رئيس البليدة السيد بن شرشالي.
 يذكر أن الكشك المتوسط لساحة "التوت" و الذي يضم بداخلة نخلة باسقة كان مسرحا لاحتفالات عيد الورود الذي دأبت على إحيائه فرنسا منذ سنة 1875 في شهر مايو حسب الذاكرة الحية لمدينة البليدة السيد يوسف أوراغي.
 و تعني كلمة ساحة التوت باللغة الفرنسية (toutes) ساحة تضم كافة المصالح من مقر للبلدية و حمام و مختلف المصالح الإدارية و مقاهي و كان قد شيد الكشك لأول مرة من الصلب سنة 1910 من طرف رئيس البلدية آنذاك السيد "برار" بعدما كان يستبدل الخشب المصنوع به كل سنة عشية الاحتفال بعيد الورود السنوي.
 كما تم خلال سنة 1986 استبدال أشجار البلاطان المتواجدة بمحيط ساحة التوت بأشجار التوت ليخضع بعدها الكشك سنة 2000 إلى عملية تهيئة و توسيع للحوض المحيط به. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساحة التوت في البليدة تستعيد بريقها ساحة التوت في البليدة تستعيد بريقها



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib