الولايات المتحدة وإيران تبدآن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء لدى البلدين
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

عملية التبادل اشترطت توقف واشنطن عن المطالبة بتسليم 14 إيرانيًا

الولايات المتحدة وإيران تبدآن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء لدى البلدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الولايات المتحدة وإيران تبدآن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء لدى البلدين

واشنطن وطهران
طهران ـ مهدي موسوي

أكدّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنّ "الوقت حان لاتحاد الشعوب الإسلامية من أجل إنقاذ العالم من التطرف". وجاء ذلك بالتزامن مع إعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء الأخضر لرفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على بلاده، بعد "التزامها تعهداتها تقليص برنامجها النووي تنفيذًا لاتفاق 14 تموز (يوليو) 2015"،
ودشنت طهران وواشنطن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء، إذ أطلقت السلطات الإيرانية أربعة معتقلين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية، هم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضائيان والعنصر السابق في قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) أمير حكمتي، والقس سعيد عابديني ونصرة الله خسروي، الذي ظهر اسمه للمرة الأولى، إضافة إلى رجل الأعمال سياماك نمازي، في حين أفرجت الولايات المتحدة عن سبعة إيرانيين.
وأوضح المدعي العام في طهران عباس جعفري، أن عملية التبادل تضمنت شرطًا يقضي بأن تتوقف واشنطن عن المطالبة بتسلم 14 إيرانيًا متهمين بشراء أسلحة في الولايات المتحدة من أجل إرسالها إلى إيران. وذكر أن الرئيس باراك أوباما أصدر عفوًا خاصًا عن الأميركيين.
وأعلن مسؤول أميركي بعد الكشف الايراني عن تبادل السجناء "أن الإدارة عفت عن سبعة إيرانيين واسقطت التهم عن 14 اخرين مقابل افراج طهران عن الأميركيين الأربعة السجناء لديها". وقال المسؤول "عبر قناة دبلوماسية أقيمت بهدف الإفراج عن مواطنينا الأميركيين السجناء، يمكننا أن نؤكد أن إيران أفرجت عن أربعة أميركيين مسجونين في إيران". وأضاف "لقد عفونا عن سبعة إيرانيين ستة منهم أميركيون إيرانيون تمت إدانتهم أو ينتظرون محاكمتهم في الولايات المتحدة. كذلك، الغت الولايات المتحدة مذكرات الإنتربول الحمراء وأسقطت التهم عن 14 إيرانيًا قدرت أن طلبات ترحيلهم لن تنجح على الأرجح".
وتبيّن أن سويسرا لعبت دور الوسيط المباشر في الصفقة. وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة غلام علي كوشرو للتلفزيون الإيراني العام أن سويسرا اضطلعت بـ "دور إيجابي وسهّلت" تبادل السجناء.
وقال كوشرو إن "البلدين تحركا لدواع انسانية. كان المسؤولون الاميركيون طلبوا تعاون المسؤولين الايرانيين والحكومة السويسرية بوصفها مسهلا اضطلعت بدور ايجابي" في عملية التبادل، موضحا ان "الية الافراج قائمة" لدى الجانبين.
وكتب ظريف الذي ناقش في فيينا السبت مع نظيره الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "اللمسات الأخيرة" قبل إعلان رفع العقوبات الدولية عن إيران، علی "تويتر": "إنه يوم جيد وسعيد للشعب الإيراني والمنطقة والعالم. ونحن مستعدون للتعاون مع بقية الشعوب الإسلامية لإنقاذ العالم من العنف والتطرف".
وسيحرص الرئيس الإيراني خلال تقديم حكومته الأحد موازنة السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ في 21 آذار (مارس) إلی مجلس الشوری (البرلمان)، على طمأنة الأوساط المتشددة إلی مرحلة ما بعد الاتفاق النووي بالنسبة إلى الإجراءات المتخذة والتعاطي مع الشركات والاستثمارات الأجنبية التي تريد دخول السوق الإيرانية.
وأرسلت شركتا "توتال" و"شل" النفطيتان مديرين تنفيذيين إلى طهران للقاء مسؤولين من "الشركة الوطنية الإيرانية للنفط" وشركة "ناقلات النفط الوطنية الإيرانية"، علمًا أن طهران تعهدت زيادة إنتاجها النفطي بعد رفع العقوبات، ما تسبب في تراجع سعر برميل النفط الخام إلى ما دون 30 دولارًا للبرميل أول من أمس، علمًا أن السوق تعاني أصلًا من فائض في العرض. كذلك أعلنت وزارة النقل الإيرانية أنها اتفقت مع شركة "إيرباص" على شراء 114 طائرة مدنية.
وقطعت العقوبات الدولية صلة إيران بالنظام المالي العالمي، وقلصت في شكل كبير صادرات نفطها، ما خلّف أعباء اقتصادية على حوالى 80 مليون من مواطنيها. وكانت نسبة النمو زادت على 40 في المئة حين تولى روحاني السلطة في آب (أغسطس) 2013، ثم انخفضت إلى 13 في المئة.
ورأی رئيس مجلس الشوری علي لاريجاني في ردود على رفع العقوبات، أن إزالتها "خطوة مهمة بعدما حاول الغرب إرغام إيران علی عدم تخصيب اليورانيوم في الداخل، لكنه فشل".
وحذر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي جلعاد ايردان من أن تطبيق الاتفاق النووي بين إيران والغرب سيعرض الشرق الأوسط للخطر، ولن يكبح برنامج طهران النووي.
وقال الوزير المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: "تطبيق الاتفاق النووي يدخلنا في عهد جديد وخطير يرفع فيه معظم العقوبات الاقتصادية عن إيران من دون أن تتخلى عن برنامجها النووي، أو تقدم تفسيرات لنشاطاتها العسكرية".
وزاد: "واصلت إيران تزويد جماعات إرهابية بأسلحة بينها حزب الله وحماس كما واصلت التدخل في شؤون الدول الخليجية، وانتهاك الحظر الذي أقره مجلس الأمن على "تطوير صواريخ باليستية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة وإيران تبدآن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء لدى البلدين الولايات المتحدة وإيران تبدآن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء لدى البلدين



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib