محمد بوسعيد يُؤكّد تسجيل أداء مُرضي للأنشطة غير الفلاحية أوّل عام 2018
آخر تحديث GMT 09:29:14
المغرب اليوم -

بيَّن وجود ارتفاع نسبي للقروض البنكية بـ2.4 مليارات درهم

محمد بوسعيد يُؤكّد تسجيل أداء مُرضي للأنشطة غير الفلاحية أوّل عام 2018

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد بوسعيد يُؤكّد تسجيل أداء مُرضي للأنشطة غير الفلاحية أوّل عام 2018

محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمال
الدار البيضاء- جميلة عمر

أكّد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمال، خلال الاجتماع المشترك للجنتي المالية في البرلمان الذي خصص لتقديم حصيلة تنفيذ الستة أشهر الأولى من قانون المال والإطار العام لمشروع ميزانية 2019، والذي عقد الخميس في الرباط، أنه تم تسجيل أداء مرضي للأنشطة غير الفلاحية خلال الفصل الأول من عام 2018.

وأضاف بوسعيد أنه من المنتظر أن يبلغ معدل النمو نسبة 3.6 في المائة خلال العام الجاري مقابل توقع أولي في حدود 3.2 في المائة وقت إعداد مشروع قانون المال، مسجلا أن هذا التحيين الإيجابي لتوقعات نمو الاقتصاد الوطني للسنة الجارية راجع إلى التحسن الطفيف للناتج الداخلي الخام غير الفلاحي (3.3 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2018 عوض 2.5 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2017) كنتيجة أساسا للأداء الجيد لقطاعات المعادن والصناعات التحويلية والسياحة.

وأبرز الوزير، في معرض بسطه لتطور الوضعية الاقتصادية الوطنية، أنه تم تسجيل "أداء مرضي" للأنشطة غير الفلاحية في قطاعات الصيد البحري والمعادن (إنتاج الفوسفاط مشتقاته) والطاقة والصناعة والسياحة والنقل الجوي، مشيرا إلى وجود ارتفاع نسبي للقروض البنكية بـ2.4 مليارات درهم خلال الخمسة أشهر الأولى لسنة 2018، مذكرا بانتعاش سوق الشغل للسنة الثانية على التوالي عبر إحداث 116 ألف منصب شغل ما بين الفصلين الأولين من عامي 2017 و2018، وانخفاض معدل البطالة بـ0.2 نقطة إلى 10.5 في المئة، كما أشار إلى أنه من المتوقع تسجيل تحسن مطرد لآفاق النمو الاقتصادي العالمي، وبخاصة في منطقة الأورو التي تشكل نسبة 70 في المائة من حجم مبادلات المغرب الخارجية، وتأثيرها الإيجابي على الطلب الخارجي وبالتالي على نسبة النمو.

وفي هذا السياق، تطرق إلى استمرار التطور الإيجابي للصادرات (زائد 11.4 في المائة)، وبخاصة بقطاعات الطيران والسيارات ومبيعات الفوسفاط ومشتقاته، مؤكدا أن عائدات السياحة (زائد 15.5 في المائة) وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج التي بلغت (زائد 8.5 في المائة)، أسهمتا في تحسن معدل تغطية عجز الميزان التجاري بـ2.2 نقطة مئوية.
ولفت إلى أنه سجل، حتى يونيو/ حُزيران 2018، ارتفاعا طفيفا للمداخيل الجبائية (زائد 785 مليون درهم) على مستوى المداخيل، نتيجة للتحسن الذي سجلته كل من الضريبة على القيمة المضافة (زائد 2 مليار درهم)، والضريبة على الدخل (زائد مليار درهم)، والرسوم الجمركية (زائد 723 مليون درهم) والذي مكن من تخفيف أثر انخفاض الضريبة على الشركات (ناقص 3،4 مليارات درهم).

وأكد السيد بوسعيد أنه في "ظل تزايد المطالب الاجتماعية وبخاصة تلك المرتبطة بتحسين الدخل والقدرة الشرائية ودخول مجموعة من الإصلاحات مرحلة الذروة على مستوى التنزيل، من قبيل ورش الجهوية، وإصلاح التعليم خاصة مواكبة تعميم التعليم الأولي، وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، والاستراتيجية المينائية، ووجود نفقات قارة وغير قابلة للتقليص (كنفقات الموظفين) وغيرها، يتم الإعداد لمشروع قانون المال لسنة 2019 الذي يولي عناية خاصة بالسياسة الاجتماعية وبخاصة التعليم والصحة والتشغيل والحوار الاجتماعي، ويواصل الأوراش الكبرى والاستراتيجيات القطاعية لخلق ظروف الإقلاع الاقتصادي وتعزيز الثقة لدى الفاعلين الاقتصاديين، ويواصل أيضا الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية".

وأوضح الوزير أن اختيار التوجه الاجتماعي لمشروع قانون المال لسنة 2019 يعني إقرار نفقات إضافية بنحو 16 مليار درهم، كما أن التوجه الرامي لدعم الاستثمار العمومي في البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الكبرى من شأنه تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، معتبرا أن مواصلة الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية تندرج ضمن أولويات هذا المشروع، والتي تشدد على ضرورة ضمان استقرار العجز في حدود 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتقليص حجم المديونية إلى أقل من 60 في المائة من الناتج الداخلي الخام في أفق 2021.
وبشأن الإطار القانوني للبرمجة الميزانياتية للسنوات الثلاث المقبلة (2019 و2020 و2021)، فقد أبرز الوزير أن المؤشرات الماكرو اقتصادية التي يتوقعها البرنامج الحكومي في أفق 2021، تتمثل في تحقيق معدل نمو اقتصادي مابين 4.5 في المائة و5.5 في المائة، وحصر عجز الميزانية (بالنسبة إلى الناتج الداخلي الخام) في حدود 3 في المائة، ومديونية الخزينة في أقل من 60 في المائة، ونسبة التضخم في أقل من 2 في المائة، ونسبة البطالة في حدود 8.5 في المائة، مؤكدا أن تحديد الأولويات بالنسبة إلى السنوات الثلاث المقبلة مرتبط بالأساس، بضرورة تسريع تنزيل الإصلاحات من أجل إيجاد الهوامش المالية الضرورية والحفاظ على التوازنات المالية والاقتصادية والاجتماعية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بوسعيد يُؤكّد تسجيل أداء مُرضي للأنشطة غير الفلاحية أوّل عام 2018 محمد بوسعيد يُؤكّد تسجيل أداء مُرضي للأنشطة غير الفلاحية أوّل عام 2018



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
المغرب اليوم - باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 21:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

أرسنال يستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا

GMT 07:53 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 مايو/ أيار 2023

GMT 07:14 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

متسلق مغربي استقبل 2022 بمغامرة شدّت أنفاس الأتراك

GMT 21:58 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 20:32 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

أخنوش يُراهن الحصول على رئاسة الحكومة خلال انتخابات 2021

GMT 19:30 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة روبرت سبيتزر احد اهم اطباء النفس في الولايات المتحدة

GMT 08:51 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اتجاهات جديدة لغرف النوم تساعد على الراحة والاسترخاء

GMT 20:18 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بابا فانغا 2021 للعالم

GMT 17:08 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ميدان الفروسية بحائل يقيم حفل سباقه الـ 23
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib