الحكومة المغربية تغلّب المصلحة العليا أمام تداعيات الرافضة لـ المادة 9
آخر تحديث GMT 01:18:57
المغرب اليوم -

رغم ردود الفعل لتمريرها من مشروع قانون المالية لسنة 2020

الحكومة المغربية تغلّب "المصلحة العليا" أمام تداعيات الرافضة لـ "المادة 9"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تغلّب

محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية
الرباط ـ منير الوسيمي

رغم ردود الفعل الرافضة لتمرير الحكومة للمادة التاسعة من مشروع قانون المالية لسنة 2020، والتي تمنع الحجز على أموال وممتلكات الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، أبدى محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، تمسّك الحكومة بالمادة المثيرة للجدل، وقال إن الغاية منها "استمرار سيْر المرفق العام، ومراعاة المصلحة العليا للوطن والمواطنين".

بنشعبون قال، في عرض قدمه خلال أولى جلسات المناقشة العامة لمشروع قانون المالية بمجلس المستشارين، اليوم الإثنين، إن الحكومة "لا تنوي خرق الدستور ولا إفراغ الأحكام القضائية من محتواها"، وزاد مستدركا: "لكننا، أيضا، حريصون على استمرار أداء المرفق العام، وتوطيد ثقة المواطنين فيه".

وفي وقت يسود رفض شبه تام للمادة المذكورة من الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين، بما فيها فريق العدالة والتنمية، الذي يقود الأغلبية الحكومية، دعا بنشعبون المستشارين إلى "استحضار المصلحة العليا للوطن والمواطنين"، وتزكية التصويت على المادة التاسعة من مشروع قانون المالية، بعد التصويت عليها بالإجماع في مجلس النواب.

وأردف الوزير: "أتمنى أن تتوافق مكونات المجلس من أجل تحقيق المصلحة العامة، والحفاظ على التوازنات المالية للدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية"، مشيرا إلى أن "القيمة المالية للحجوزات على أموال وممتلكات الدولة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بلغت ما يقارب عشرة ملايير درهم".

واعتبر الوزير الوصي على الاقتصاد والمالية أن إجراء منع الحجز على أملاك وممتلكات الدولة عند تنفيذ الأحكام القضائية "ليس تفضيلا لمصلحة الدولة على مصلحة المواطنين، بل يهدف إلى مراعاة مصلحتيهما معا، وذلك بضمان حقوق المتقاضين، وضمان آجال معقولة لتنفيذ الأحكام، من أجل ضمان سير المرفق العام".

ودافع بنعشبون عن إقرار إجراء منع الحجز على أموال وممتلكات الدولة باستحضار نماذج مقارَنة، إذ استعرض تجربة اثنتين وعشرين دولة، قال إنها وضعت تشريعات تتضمن مقتضيات تمنع الحجز على أملاك الدولة أو أموال الشركات المملوكة لها، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وسويسرا، على حد تعبيره.

كما علل بنشعبون إصرار الحكومة على تمرير المادة التاسعة من مشروع قانون المالية بكون المرفق العام "لا يمكن أن يستمر إلا بتحصين الأموال المرصودة للمؤسسات من الحجز"، مضيفا: "هذه المادة لا تتعارض مع مقتضيات الدستور، ولا مع القانون التنظيمي لقانون المالية، وآمل تغليب المصلحة العليا بالتصويت عليها".

وكان تمرير المادة التاسعة من مشروع قانون المالية بمجلس النواب أثار ردود فعل رافضة من عدد من الفعاليات، بمن فيها القضاة، والمحامون، الذين خاضوا وقفة احتجاجية أمام البرلمان، ويواصلون لقاءاتهم مع الفرق النيابية بمجلس المستشارين بهدف الدفع بإسقاط المادة المثيرة للجدل.

قد يهمك ايضا :

العراق يتهم أجهزة استخبارات دولية بتعقيد المشهد ونشر الفوضى

قوى العراق السياسية تبحث عن بديل لعادل عبد المهدي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تغلّب المصلحة العليا أمام تداعيات الرافضة لـ المادة 9 الحكومة المغربية تغلّب المصلحة العليا أمام تداعيات الرافضة لـ المادة 9



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib