حكيم بن شماس يكشف عن أخطار التطرف في منطقة البحر الأبيض
آخر تحديث GMT 10:05:20
المغرب اليوم -

خلال ندوة لنشر ثقافة التسامح والاعتدال

حكيم بن شماس يكشف عن أخطار التطرف في منطقة البحر الأبيض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكيم بن شماس يكشف عن أخطار التطرف في منطقة البحر الأبيض

رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش
الرباط - سناء بنصالح

أكد رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، اليوم الخميس في الرباط، أن المغرب يتمتع بوضوح الرؤية الاستراتيجية على أعلى مستويات القرار في البلاد بشأن متطلبات الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته".

وأوضح بن شماش، في افتتاح ندوة بشأن "محاربة التطرف العنيف في البحر الأبيض المتوسط، أي تعاون بين الضفتين؟ المغرب نموذجا"، أن هذه الرؤية تشمل تكامل الأبعاد الأمنية والعسكرية والقضائية مع الجوانب الاجتماعية والتنموية، إضافة إلى الأبعاد التربوية والدينية ضمن استراتيجية مندمجة لمكافحة التطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال.

وأضاف المتحدث ذاته أن الخطاب الملكي الموجه إلى "قمة القادة حول مكافحة تنظيم "داعش" والتطرف العنيف"، التي عقدت في نيويورك يوم 29 أيلول/شتنبر 2015، يعكس وضوح هذه الرؤية، داعيا إلى الاستفادة من المقاربة المغربية في مكافحة التطرف، القائمة على الاستباق والوقاية والرؤية المندمجة والمتكاملة والعمل على الحد من الأسباب البنيوية المؤدية إلى التطرف العنيف والتطرف، وأوضح أن هذه المقاربة تشمل، على الخصوص، تنظيم مهام القيمين الدينيين، وإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والتأطير الديني لمغاربة العالم، وكذا بعض التجارب الهامة في مكافحة الفتاوى الدينية المتطرفة من خلال المنصة العلمية الإلكترونية "الرائد" والمنشورات المتعلقة بتفكيك خطاب التطرف، إلى جانب برامج محاربة الفقر والهشاشة في إطار القضاء على الأسباب البنيوية للتطرف.

وتابع بن شماس أن الشراكات والوفاء بالالتزامات ضمن منطق للمسؤولية الجماعية بشأن مكافحة التطرف "لا ينبغي أن تكون رهينة أية حسابات أو مزايدات"، مسلطا الضوء على الدعوة الملكية الواردة في الخطاب الملكي بتاريخ 20 أب/غشت 2016 إلى ضرورة وقوف الجميع "مسلمين ومسيحيين ويهودا" في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق، كما أوضح أن أولويات مكافحة التطرف تشمل التعاون الثنائي والإقليمي في هذا المجال وإرساء إطار تشريعي ملائم بهذا الشأن، خاصة في ما يتعلق بالتعاون الأمني والقضائي وتبادل الخبرة و المعلومات والتجارب، مؤكدا أن الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته تجدان أساسا معياريا في دستور 2011، الذي ينص على تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال، وضمان الدولة لحرية ممارسة الشؤون الدينية، فضلا عن كفالة الدستور لحرية الفكر والرأي بكل أشكالها.

وأبرز حكيم بن شماش أن المغرب يتوفر على عدد من الوثائق الإستراتيجية للسياسات العمومية، تروم الحد من العوامل البنيوية المؤدية إلى التطرف العنيف، على الخصوص، الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 من أجل تحصين الأفراد من الرسائل والدعوات وأفكار التطرف والعنف والكراهية، "وترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة".

وخلص المتحدث ذاته إلى أن سياسات إعادة هيكلة الحقل الديني، وتكريس الطابع المركزي لقيم الإسلام السمح، ومساعي الرعاية اللاحقة والمراجعات الإرادية والتدريجية التي قام بها عدد من المحكومين سابقا في قضايا التطرف، إضافة إلى المسلسل الذي أطلق مؤخرا لمراجعة مناهج التربية الدينية، جزء من استراتيجية شمولية مغربية للوقاية من التطرف العنيف، داعيا إلى صياغة ميثاق برلماني متوسط بشأن حوار الحضارات في أفق اعتماده من الاتحاد البرلماني الدولي كوثيقة مرجعية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيم بن شماس يكشف عن أخطار التطرف في منطقة البحر الأبيض حكيم بن شماس يكشف عن أخطار التطرف في منطقة البحر الأبيض



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib