كورونا يفرض وقف النفقات ويعجل بتعديل قانون المالية في المغرب
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

حكومة العثماني تكتفي بصيغة جديدة لتجاوز سقف التمويلات الخارجية

"كورونا" يفرض وقف النفقات ويعجل بتعديل قانون المالية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

قررت حكومة سعد الدين العثماني التراجع في آخر لحظة عن وقف جميع النفقات التي قررتها في مشروع قانون المالية لسنة 2020، والتي حملها مشروع مرسوم قانون يتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية ووقف عمليات الالتزام بالنفقات.التعديلات التي أدخلتها الحكومة الإثنين على مشروع المرسوم الذي وزعته يوم الجمعة الماضي تراجعت خلالها عن وقف عمليات الالتزام بالنفقات، مكتفية في صيغة جديدة بتجاوز سقف التمويلات الخارجية.

نجيب الصومعي، الخبير في المالية العامة، يرى في تصريح أن "قرار وقف عمليات الالتزام بالنفقات كان ضروريا من أجل توفير الموارد الكافية لتدبير هذه الأزمة الوبائية والاقتصادية غير المسبوقة، وحماية المنظومة الاقتصادية من آثار "الصدمة الاقتصادية الكبرى" التي يسببها فيروس كورونا"، مشيرا إلى أن "قرار الحكومة التراجع عنه يجد تفسيره في الصعوبة التقنية لتنفيذه".

وأكد الباحث الاقتصادي أن "المطلوب ضرورة اعتماد "مشروع قانون مالية تعديلي" لإعادة النظر في منظومة موارد ونفقات الدولة، وإعداد إطار جبائي ينسجم مع الظرفية الاستثنائية للجائحة ويتيح موارد إضافية للدولة"، مؤكدا أن "هذه الإجراءات تحمل طابع الاستعجال بالنظر إلى تسارع الأحداث الوبائية وضرورة اتخاذ كافة التدابير لحماية منظومة المالية العمومية".

من جهة ثانية أوضح الخبير الاقتصادي أن "اعتماد مشروع مرسوم قانون يتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية يأتي في ظروف استثنائية، متعلقة بالتبعات الاقتصادية لحالة الطوارئ الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد"، معتبرا أن "حالة التوقف الاقتصادي ستؤثر على الموارد الجمركية للدولة بالنظر إلى ركود منظومة الطلب الخارجي وإيرادات العملة الصعبة للمغاربة المقيمين بالخارج، ما معناه أن بلادنا ستحتاج موارد إضافية لتغطية التكاليف الاستثنائية للجائحة"

وأبرز المتحدث ذاته أن "تجاوز سقف التمويلات الخارجية يجد تفسيره في تراجع الطلب الدولي الموجه إلى المغرب وتدفقات الاستثمارات الخارجية وإيرادات المغاربة المقيمين بالخارج"، مشددا على أن هذا الأمر "يشكل تقلصا بنيويا في منظومة تدفقات العملة الصعبة، ما سيوثر على الرصيد الإستراتيجي الوطني من العملة الصعبة".

"بالنظر إلى التكاليف الاستثنائية المرتبطة بالجائحة، سيحتاج المغرب اقتناء الآلات الطبية والمستلزمات المخبرية والأدوية من الخارج، لذلك فهذا الإجراء سيمكن البلد من توفير حاجياته من العملات الأجنبية عبر الاقتراض الخارجي"، يقول الصومعي لهسبريس، داعيا إلى أن "تستفيد الدولة من تصنيفها الائتماني المحترم وذي النظرة المستقرة حسب وكالات التصنيف الائتماني العالمية"، ومطالبا بإصدار سندات سيادية خاصة بجائحة فيروس كورونا والاستفادة من رغبة المستثمرتين العالميين في تدبير مخاطرهم النقدية عبر الاستثمار في سندات سيادية مضمونة الربح ومحدودة المخاطر.

هذا ويرخص مشروع المرسوم بقانون لوزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة تجاوز 31 مليار درهم الذي هو سقف الاقتراضات المحدد بموجب المادة 43 من قانون المالية رقم 19.70، وذلك بإصدار اقتراضات وكل أداة مالية أخرى.

قد يهمك أيضَا :

العثماني يؤكد أن المغرب وصل "منعطفا حاسما" في مواجهة "كورونا"

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يشيد بالعفو الملكي على السجناء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يفرض وقف النفقات ويعجل بتعديل قانون المالية في المغرب كورونا يفرض وقف النفقات ويعجل بتعديل قانون المالية في المغرب



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib