المغرب يستضيف قمة الأعمال الأميركية الأفريقية حزيران 2020
آخر تحديث GMT 22:04:45
المغرب اليوم -

لبحث العديد من القضايا والاستحقاقات الإقليمية والدولية

المغرب يستضيف قمة الأعمال الأميركية الأفريقية حزيران 2020

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يستضيف قمة الأعمال الأميركية الأفريقية حزيران 2020

مايك بومبيو ونظيره المغربي ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب يعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار تعاون وثيق في العديد من القضايا الثنائية والاستحقاقات الإقليمية والدولية.

وقال السيد بوريطة في تصريح بخصوص زيارة العمل التي يقوم كاتب الدولة للولايات المتحدة، السيد مايكل بومبيو، للمملكة، إنه تأسيسا على المكتسبات التي تحققت في إطار العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، « يعمل المغرب، وفق رؤية جلالة الملك، نصره الله، مع الولايات المتحدة كشريك وحليف، في إطار تعاون وثيق في العديد من القضايا الثنائية والاستحقاقات الإقليمية والدولية ».

وأبرز السيد بوريطة أن المغرب سيحتضن، في هذا السياق، الدورة 13 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، في يونيو 2020 بمراكش؛ والنسخة 17 لمناورات الأسد الإفريقي 2020 (في النصف الأول من 2020)، وهي الأكبر في إفريقيا مقارنة بما عرفته مناورات السنوات الماضية، مضيفا أن المملكة ستحتضن أيضا اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو (شهر مارس 2020).

وقال الوزير إن الزيارة التي قام بها السيد بومبيو « في إطار تعزيز العلاقات القوية والتاريخية والمتجددة التي تربط بلدينا الصديقين والشريكين »، تكتسي « طابعا متميزا على أكثر من مستوى. فهي الزيارة الأولى للسيد بومبيو إلى المغرب وإلى منطقتنا، ككاتب للدولة »، مبرزا أنها « تؤكد الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية، بإرادة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. تلك الدينامية الإيجابية التي أبانتها زيارة السيد جاريد كوشنر، والسيدة إيفانكا ترامب، المستشاران الخاصان لرئيس الولايات المتحدة ».

وحسب الوزير، فإن زيارة كاتب الدولة الأمريكية تعد بمثابة « تجديد لمتانة العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة »، مبرزا أن نوعية هذه العلاقات، المترسخة في أسسها والواضحة في معالمها، تجسد « حرص صاحب الجلالة، نصره الله، على تعزيز الشراكات التاريخية للمملكة، في إطار تنفيذ الرؤية الملكية السامية لسياسة خارجية دينامية وفاعلة، مكنت العلاقات المغربية-الأمريكية من تحقيق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، وتفعيل آليات التعاون التي أثبتت فعاليتها وقدرتها على فتح آفاق أرحب للشراكة الثنائية ».

واعتبر السيد بوريطة أن إرادة الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية تشكل « اعترافا بما يميز المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة، حفضه الله، من استقرار ومصداقية وإصلاحات، وهو ما أكده البيان المشترك للدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، الذي حيى ريادة جلالة الملك في إرساء إصلاحات قوية وبعيدة المدى، وأثنى على دعم جلالته الموصول في قضايا ذات اهتمام مشترك، منها السلام في الشرق الأوسط والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وكذا الأمن والسلم في المنطقة ».

وإلى جانب الزخم الذي تعرفه العلاقات على المستوى السياسي، يضيف الوزير، فإن الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة استطاعت أيضا أن تحقق تعاونا اقتصاديا وثيقا. حيث تخطى حجم المبادلات التجارية الثنائية عتبة 51 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 28 في المئة بالمقارنة مع 2017.

وأشار في هذا الصدد إلى أن الولايات المتحدة تعتبر ثالث مستورد للسلع المغربية، ورابع مورد للمغرب، مضيفا أن الاستثمارات الأمريكية تأتي في المرتبة السابعة ضمن الاستثمارات الخارجية المباشرة في المغرب، كما أن حوالي 160 شركة أمريكية اتخذت من المغرب مقرا لها. وقد زار المغرب هذه السنة أكثر من 300 ألف سائح أمريكي، أي بزيادة قدرها 20 في المئة بالمقارنة مع 2017.

من جهة أخرى، يضيف السيد بوريطة، شكلت زيارة كاتب الدولة الأمريكي فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقا من « الدور الريادي لجلالة الملك، نصره الله، على المستوى الإفريقي ومساهمة المغرب المعترف بها في عدد من القضايا ».

فبخصوص الوضع في الساحل، أبرز الوزير أنه تم تسجيل توافق بين وجهات نظر البلدين، مذكرا بأن منطقة الساحل تعد منطقة استراتيجية، تستوجب تنسيقا مشتركا على العديد من الأصعدة. حيث يعتبر المغرب أن المقاربات الانفرادية قد أثبتت عدم فعاليتها، ويدعو إلى تبني مقاربة شاملة وجماعية قائمة على التنسيق بين بلدان اتحاد المغرب العربي، ودول الساحل (CEN-SAD) وغرب إفريقيا (CEDEAO) .

وبعدما أشار إلى أن التحديات الأمنية في منطقة الساحل تبقى مرتبطة بالأساس بتنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تهدد الاستقرار والتنمية في المنطقة، قال السيد بوريطة إنه بحث مع المسؤول الأمريكي « سبل مواصلة اتعاون لتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك دحر الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية ».

وفيما يتعلق بليبيا، تبادل الطرفان وجهات النظر بخصوص السبل والوسائل الكفيلة بتمكين هذا البلد الشقيق من إرساء أسس سلم وأمن دائمين، في إطار حل سياسي يتوافق عليه الفرقاء الليبيون بناء على الأسس التي وضعها مسلسل الصخيرات.

وخلص السيد بوريطة إلى أن الطرفين ناقشا أيضا التهديد الذي تشكله إيران وحلفاؤها، والجهود المبذولة لمواجهة محاولات نشر النفوذ الإيراني في المنطقة، بما في ذلك شمال وغرب إفريقيا، وكذلك الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا من خلال تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية في المنطقة، خاصة بواسطة وضع منصة مشتركة للتعاون في المجال الأمني.

قد يهمك أيضاً :
  رئيس مجلس النواب المغربي يدعو إلى تعزيز التعاون مع أميركا

سعد الدين العثماني يمثل أمام مجلس النواب المغربي في جلسة المساءلة الشهرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يستضيف قمة الأعمال الأميركية الأفريقية حزيران 2020 المغرب يستضيف قمة الأعمال الأميركية الأفريقية حزيران 2020



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib