حزب العدالة والتنمية يلتقي بلجنة النموذج التنموي مستعيدًا أمام أعضائها أماني قديمة
آخر تحديث GMT 06:48:46
المغرب اليوم -

مثقلا برداء "التقليد" وتركة الحركة الإسلامية

حزب العدالة والتنمية يلتقي بلجنة النموذج التنموي مستعيدًا أمام أعضائها أماني "قديمة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب العدالة والتنمية يلتقي بلجنة النموذج التنموي مستعيدًا أمام أعضائها أماني

عبد الإله بنكيران
الرباط -المغرب اليوم

مثقلا برداء "التقليد" وتركة الحركة الإسلامية، مضى وفد حزب العدالة والتنمية للقاء لجنة النموذج التنموي، مستعيدا أمام أعضائها أماني "قديمة" لعلها تتسرب إلى الخطة الجديدة للتنمية، من خلال ترسيخ ما يسميه "القيم المجتمعية الأصيلة"، وهي النقطة التي يتوجس منها "الصف الحداثي" بشكل كبير، خصوصا بعد انتقادات عبد الإله بنكيران للجنة.ووضع الحزب الإسلامي القائد للائتلاف الحكومي "ضرورة الاستناد إلى القيم المجتمعية الجامعة والأصيلة"، ضمن ثلاثة مداخل أساسية ستمكن من إنجاح النموذج التنموي المرتقب، لكن طرحها بشكل عام وفضفاض يفتح الباب أمام قراءات كثيرة، ما أثار مخاوف من "خطاب الماضي" لدى العديد من الأطراف المتوجسة من تصور "البيجيدي" لمستقبل المغرب.

ولا ينظر الصف الحداثي بارتياح إلى المقترح، معتبرا أن تجربة عقد من الزمن داخل الحكومة لم تغير كثيرا في عقلية "البيجيدي" إزاء القيم والسجالات الأخلاقية، متوقعا استمرارها عبر بوابة مجلس النواب، وصدام مسودة القانون الجنائي التي ترواح مكانها داخل لجنة العدل والتشريع.وفي هذا السياق، قال سعيد ناشيد، باحث متخصص في حركات الإسلام السياسي، إن "الاستناد إلى القيم الأصيلة لا يعني سوى مزايدات فارغة المعنى، ويخفي عدم قدرة حزب العدالة والتنمية على طرح بدائل حقيقية على مستوى التنمية، ففي وقت كان من المفترض أن تضع الحكومة تصورها، يتبنى قائدها أمورا تجاوزها التاريخ".

وأضاف ناشيد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "القيم مسألة متغيرة ومتطورة"، معددا أمثلة كثيرة، من قبيل تجريم الاتجار بالبشر، وتزويج القاصرات، واغتصاب النساء، وتوريط الأطفال في الحروب، وهذا لم يكن مجرما في الحضارات السابقة، مؤكدا أن "المغرب عليه أن يكرس دولة الحق والقانون والمؤسسات والعقد الاجتماعي".وأوضح صاحب كتاب "الحداثة والقرآن" أن "البيجيدي يحاكم نوايا لجنة النموذج التنموي، تحت مطية حراسته للأخلاق، لكن نظرة واحدة صوب سلوك هذا الفاعل السياسي ستكشف أن صندوقه فارغ في نهاية المطاف"، مسجلا أن الحزب لا يملك القدرة على مناقشة مشروع اللجنة، وبالتالي يختبئ وراء "حراسة القيم".واعتبر المتحدث أن "القيم الحقيقية التي يجب أن يستند إليها النموذج التنموي هي الانخراط في العالم، وتعزيز قيمة العمل؛ فالمغاربة الحاليون مليئون بالكسل والتواكل"، مطالبا بـ"استدراك الأمر عبر المناهج التعليمية، وتجاوز إفراز مواطنين خنوعين يحبون الإكراميات والريع ومنطق الغنائم".

قد يهمك ايضًا : 

سيناتور أميركي يُؤكِّد أنّ قاسم سليماني كان يُخطِّط لانقلاب في بغداد

الجيش الليبي يتقدم جنوب طرابلس ويقصف مواقع تابعة لـ "الوفاق" في طريق المطار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب العدالة والتنمية يلتقي بلجنة النموذج التنموي مستعيدًا أمام أعضائها أماني قديمة حزب العدالة والتنمية يلتقي بلجنة النموذج التنموي مستعيدًا أمام أعضائها أماني قديمة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib