الرئيس الفرنسي لا يريد أن تلعب بلاده دورًا نشطًا في الصراع الفلسطيني  الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 20:20:34
المغرب اليوم -

على الرغم ما يقوم به في ملفات أخرى منها النووي الإيراني والحرب في اليمن

الرئيس الفرنسي لا يريد أن تلعب بلاده دورًا نشطًا في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الفرنسي لا يريد أن تلعب بلاده دورًا نشطًا في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

لا يرغب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أن تلعب بلاده دورًا نشطًا في ملف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بعكس ما تقوم به دبلوماسيته في ملفات أخرى، مثل النووي الإيراني والملف السوري والحرب في اليمن. وعلى الرغم من تفجُّر الوضع الناشئ عن التطورات في غزة، التي شهدت سقوط أكثر من 120 قتيلاً وآلاف من الجرحى، والتصعيد الذي رافق قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، فإن الرئيس ماكرون لن يذهب بعيدًا في تعاطيه مع هذا الملف، على الرغم من إدانته للعنف الإسرائيلي في التعاطي مع المتظاهرين في غزة، ورفضه للقرار الأميركي ووصفه بـ"الخاطئ".

وما يسم السياسة الفرنسية إزاء هذا الملف هو "الفصل" بين رغبة باريس في توثيق علاقاتها مع إسرائيل، وممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، وإن اللجوء إلى العنف على نطاق واسع، أو في تسريع الأنشطة الاستيطانية وسعيها الدؤوب إلى طمس المسألة الفلسطينية، والتركيز على الخطر الإيراني.

وأشاد ماكرون بقوة بـ"علاقات الصداقة" الفرنسية - الإسرائيلية، وهو ما عاد إليه لاحقاً في الكلمة التي ألقاها في "القصر الكبير"، بمناسبة تدشين العام الثقافي الفرنسي الإسرائيلي. ورد عليه نتانياهو بالقول إن فرنسا وإسرائيل "حليفتان طبيعيتان تجمعهما قيم الديمقراطية والسلام والتمسك بالتعددية، ولهما إرث مشترك"، ولم ينسَ رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي التقى الرئيس الفرنسي ثلاث مرات في عام واحد، التذكير بما سبق لماكرون أن أعلنه، من أن "الصهيونية شكل من أشكال معاداة السامية"، وهو ما لقي انتقادًا واسعًا في أوساط المثقفين الفرنسيين والمتعاطفين مع الفلسطينيين.

وتحفظ ماكرون إزاء "الانغماس" في الملف الفلسطيني بدا بالغ الوضوح في نقطتين على الأقل: فهو من جهة، نفى أن تكون لبلاده خطة سلام، مشيرًا إلى وجود "خطة سلام أميركية سيتم الإعلان عنها"، ما يعكس رغبة فرنسية في الاحتماء، على الأرجح، وراء ما تخطط له واشنطن، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية رفضت، مسبقاً، كل ما يمكن أن يعرض عليها من الجانب الأميركي، بعد قرار نقل السفارة إلى القدس، وما تعرفه من الخطوط الكبرى لـ"صفقة القرن".

وبدل العمل على تحريك ملف السلام في الشرق الأوسط، فإن الرئيس الفرنسي رأى أنه "يتعين التركيز اليوم على إطار الاستقرار الإقليمي"، الأمر الذي يعني أن ماكرون سار خطوات باتجاه مواقف نتنياهو الذي يسعى إلى "تذويب" الصراع في الإطار الشرق أوسطي الأوسع. وفي السياق عينه، اعتبر ماكرون أن الرغبة في السلام "يجب أن تنبع من الأطراف" المعنية، ما يستنسخ الموقف الأميركي، إذ إن واشنطن تربط أي خطة للسلام برغبة الأطراف به وقبولهم له.

من جانب آخر، في ماكرون أن تكون بلاده جاهزة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يريده الفلسطينيون الذين يرون في بادرة كهذه، عاملاً مساعداً على تشجيع الأوروبيين للإقتداء بفرنسا، وبالتالي سيشكل عامل ضغط على إسرائيل. وسبق للحكومات الاشتراكية أن وعدت بالاعتراف في حال فشل الجهود الدبلوماسية. لكن آخر حكومة في عهد الرئيس فرنسوا هولاند تراجعت عن وعدها.

وبرر ماكرون ذلك، بأن "الخطوات أحادية الجانب" لا تفيد، مستدلاً على ذلك بما قرره الرئيس ترامب. ويقوم الموقف الفرنسي على القول إن باريس ستعمد إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية "في الوقت المناسب"، كما أنها تريد بادرة أوروبية جماعية.

والحال أن انتظار إجماع أوروبي يبدو صعب البلوغ في ظل الانقسامات الأوروبية، سيجعل مسألة الاعتراف بعيدة المنال. وسبق لماكرون أن أبلغ ذلك الطرف الفلسطيني الذي طرح عليه المسألة أكثر من مرة. ويبقى أن باريس تشدد على "ثباتها" في مواقفها المبدئية لجهة الدعوة إلى دولة فلسطينية والقدس عاصمة الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية). ولم يتردد ماكرون في السابق من انتقاد العنف الإسرائيلي، لا بل احتفال إسرائيل بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. وبهذا الخصوص، قال ماكرون إنه "عندما نحتفل بحدث كهذا (نقل السفارة) ويموت أشخاص، فإن ذلك لا يمكن عده احتفالا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي لا يريد أن تلعب بلاده دورًا نشطًا في الصراع الفلسطيني  الإسرائيلي الرئيس الفرنسي لا يريد أن تلعب بلاده دورًا نشطًا في الصراع الفلسطيني  الإسرائيلي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
المغرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 18:41 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 22 شخصًا في انهيار بنايتين بالمغرب
المغرب اليوم - مصرع 22 شخصًا في انهيار بنايتين بالمغرب

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 15:54 2024 الجمعة ,09 شباط / فبراير

هجوم صاروخي على مطار المزة في دمشق

GMT 13:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زهير مراد يفضّل الأوف وايت والزهري لفساتين الزفاف

GMT 08:18 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

شاطئ طنجة يلفظ حوت ضخم مصاب بالرصاص

GMT 14:10 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

رصد 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سبتة

GMT 04:59 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

المصري حسن حسني يكشف عن أمنيته في العام الجديد

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 02:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 19:16 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد سعد يطرح أحدث أغانيه "أنا الأصلي" على محطات الراديو

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اتحاد طنجة يتعاقد مع هداف الدوري الكاميروني

GMT 13:15 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

Mercedes AMG تكشف رسميًا عن G63 2019

GMT 02:55 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​مدينة سلا تشهد جريمة مُروّعة تنتهي بمقتل لص وإصابة آخر

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يبحث استخدام "نغمة متوازنة" مع بيونغ يانغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib