دبابات حوثية تدخل حرب الشوارع جنوب العاصمة اليمنية
آخر تحديث GMT 02:51:54
المغرب اليوم -

منها تلال الريان المطلة على حي حدة

دبابات حوثية تدخل حرب الشوارع جنوب العاصمة اليمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دبابات حوثية تدخل حرب الشوارع جنوب العاصمة اليمنية

عناصر تابعة لجماعة الحوثي الانقلابية
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تمكن مسلحو جماعة الحوثي الانقلابية من امتصاص الصدمة العسكرية التي وجهتها لهم الجمعة ، القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والقبائل المناصرة له من حزب المؤتمر الشعبي في سياق القرار الذي اتخذه صالح للانتفاض على الجماعة ومواجهتها عسكريًا بدأ من المواقع المحيطة في منزله في صنعاء ووصولًا إلى عدد من المحافظات الأخرى.

وفي هذا السياق أعادت الجماعة ترتيب صفوفها وحشدت الآلاف من عناصرها المزودين في مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما فيها الدبابات العسكرية لاستعادة ما خسرته في اليوم السابق من مواقع عسكرية وحكومية في جنوب العاصمة وشمالها وسط معارك ضارية وارتباك واضح في خطاب حزب المؤتمر الشعبي لجهة شل الجماعة لوسائل إعلامه بما في ذلك السيطرة على قناة "اليمن اليوم" واعتقال طاقمها.

ودكت غارات تحالف دعم الشرعية في اليمن مواقع للحوثيين، مساء السبت، قرب مطار صنعاء وقاعدة الدليمي، وفقًا  لمصادر نقلت عنها "العربية"، وذلك بعد أن شنت صباح السبت، 5 غارات على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي في عدد من المرتفعات جنوب صنعاء، منها تلال الريان المطلة على حي حدة.
وعلمت "الشرق الأوسط" من قيادات في حزب المؤتمر في صنعاء أن الجماعة شرعت في ترهيب وترغيب عدد من قيادات الحزب للتبرؤ من صالح وقواته مقابل وضعهم على رأس حزب موال لها كما بدأت خطواتها لإعادة بث قناة "اليمن اليوم" ناطقة بإسمها.

وكثف الحوثيون حصارهم وقصفهم المدفعي على أحياء مناطق حدة والسبعين ومحيط القطر الرئاسي وتمركزوا في منطقة تلال الريان المطلة على منازل صالح وأقاربه وقيادات حزبه وتمكنوا من اقتحام أحد منازله في صنعاء وكذا مقر اللجنة الدائمة لحزبه المكتب السياسي.

وقال مصدر في مكتب صالح في بيان نشرته أكثر من وسيلة إعلامية "مؤتمرية" إن الحوثيين سحبوا مقاتليهم من جبهات صعدة ونهم وصرواح وأدخلوهم صنعاء، مضيفًا أن هجومًا حوثيًا استمر على مسكن رئيس حزب المؤتمر في منطقة الثنية ومساكن طارق صالح وأخيه في شارع الجزائر ومسكن عمار صالح في حدة بالإضافة إلى مقري اللجنة الدائمة في الحصبة.

ووسط مخاوف المؤتمريين من أن تدور الدائرة لصالح الحوثي أكد العميد طارق صالح قائد قوات الحرس الخاص التابعة لعمه صالح في تغريدة منسوبة إليه مخاطبًا الشعب اليمني أن الوضع العسكري في العاصمة والمحافظات الأخرى ، ولا يزال تحت سيطرة قواته وأنصار المؤتمر والرئيس السابق.

وكشف أن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بتعزيزات نهبوها من معسكرات الجيش وخبأوها في بدرومات لمحاربة الشعب اليمني، وبالتالي يتم تمشيطها والتعامل معها على حد قوله.

وأوضح في  بيان آخر صادر عن مكتب صالح، كذب مصدر مسؤول ما تناولته وسائل إعلام تابعة لإيران عن وجود وساطة عمانية لخروج صالح من البلاد، وأكد المصدر أن صالح يرحب بالوساطة العمانية لكنه باق في بلاده ولن يترك أبناء شعبه كما هو عهدهم به.

وتضاربت الأنباء بشأن صحة بيان منسوب للمؤتمر الشعبي يحمل في طياته مهادنة للحوثيين غير أن ناشطين محسوبين وقياديين في المؤتمر نفوا صحته وأكدوا أن الحوثيين قاموا بتسريبه عبر موقع الحزب بعد تمكنهم من اختراقه.

وحاولت "الشرق الأوسط" التواصل مع قيادي من أقارب صالح للتعليق على ما تشهده صنعاء إلا أنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح.

ويزعم الحوثيون بأنهم استعادوا زمام الأمور وتمكنوا من وأد انقلاب صالح ضدهم، غير أن شهودا و أكدوا استمرار المعارك في أحياء صنعاء الجنوبية وفي وسطها في حين أفاد شهود أن مواجهات لا تزال مستمرة عند المدخل الشمالي للعاصمة بين الجماعة ومسلحين تابعين للشيخ ناجي جمعان شيخ بني الحارث الذي قتل ولداه خلال المواجهات.

وفي مديرية خمر التابعة لمحافظة عمران دارت معارك ضارية بين مسلحي الجماعة وموالين للشيخ القبلي مبخوت المشرقي أحد المؤيدين لصالح في المنطقة وقاموا باعتقاله وتفجير منزله بحسب شهود تحدثوا لـ"الشرق الأوسط".

وفيما يأمل أنصار صالح بشكل غير معلن أن يلتف حولهم خصوم الحوثيين في معركة صنعاء سواء من الأحزاب الأخرى أو قوات الجيش الموالي للحكومة الشرعية المرابطة على الأطراف الشرقية لصنعاء تدخل طيران التحالف العربي لإسناد قوات صالح والقبائل الموالين له بشن سلسلة من الضربات الجوية على مواقع متفرقة للحوثيين في جنوب العاصمة وشمالها.

وبدأت الاشتباكات منذ الصباح الباكر، وأفادت مصادر لـ"الشرق الأوسط" أن قبائل بني صريم ، الموالين لصالح، أغلقوا الطريق بين محافظتي صعدة وعمران، وكذا السيطرة على إدارة أمن المحافظة وعدد من المباني المجاورة في محافظة حجة، حيث كانت الميليشيات الحوثية تسيطر على المحافظة بشكل كامل، إضافة إلى قيام أنصار صالح بتمزيق لافتات وشعارات الحوثيين في مركز المحافظة، في مديرية المحابشة حيث طرد المواطنون فيها ومشايخ المحافظة مشرف وقيادات الحوثيين مما صعد من التوتر في معظم مديريات حجة.

كما قطع قبائل جهران رصابة الموالين لصالح، في محافظة ذمار، المعقل الثاني لميليشيات الحوثي بعد صعدة، الخط العام بين صنعاء وذمار لساعات لمنع إرسال تعزيزات للحوثيين إلى صنعاء، وسيطروا على النقطة الجامعة في وسط المدينة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد محاولة الحوثيين نصب نقاط عسكرية جديدة على مداخل المدينة، حيث أعلنت أول مديرية وهي مديرة الحدأ، محررة من العناصرالحوثية.

وفي محافظ الحديدة، أكدت مصادر خاصة ومقربة من قيادات الحوثيين لـ"الشرق الأوسط" أن زعيم الميليشيات الحوثية أرسل قيادات حوثية إلى مدينة الحديدة، لمسك زمام الأمور وخوفا من خروج المحافظة من يدها بعد أن شهدت محافظات عدة انتفاضة ضد الحوثيين، بينما عززت ميليشيات الحوثي من تواجدها في ميناء الحديدة بعشرات الأطقم والمدرعات خوفًا من أنصار حليفهم السابق، صالح، من السيطرة على الميناء، ووسط اختفاء قادة الميليشيات من المدينة ومن عدد من المديريات بما فيها التحيتا وزبيد.

في سياق آخر، أماطت المعارك الدامية اللثام عن تعمد الحوثيين إخفاء آليات عسكرية وألوية في مبانٍ ومناطق سكنية، وذلك منذ بدء عمليات عاصفة الحزم في مارس/ آذار 2015 إلى الوقت الذي اندلعت فيه المواجهات بين قوات صالح والحوثيين.

وذكرت مصادر عسكرية من داخل ميدان العمليات الدائرة في صنعاء والمديريات التابعة لها لـ"الشرق الأوسط"، إن الميليشيات الحوثية خططت منذ بدء عاصفة الحزم لإخفاء الصواريخ ومنصاتها ومراكز القيادة العسكرية بين المدنيين، لتضليل المجتمع الدولي، إلى أن وصل بها الحال في معاركها الأخيرة إلى استخدام المدنيين دروعًا بشرية.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبابات حوثية تدخل حرب الشوارع جنوب العاصمة اليمنية دبابات حوثية تدخل حرب الشوارع جنوب العاصمة اليمنية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib