السلطات السودانية تشنّ حملة اعتقالات لضبّاط الجيش بينهم مُتقاعدون
آخر تحديث GMT 23:50:42
المغرب اليوم -

عيَّنت واشنطن موفدًا جديدًا والخرطوم تستدعي السفير البريطاني

السلطات السودانية تشنّ حملة اعتقالات لضبّاط الجيش بينهم مُتقاعدون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات السودانية تشنّ حملة اعتقالات لضبّاط الجيش بينهم مُتقاعدون

السلطات السودانية
الخرطوم -جمال إمام

شنّت السلطات السودانية حملة اعتقالات في أوساط ضباط في الجيش، من المنتمين إلى الحركة الإسلامية والنظام السابق، بينهم متقاعدون.وذكرت مصادر عسكرية أن الاعتقالات مستمرة منذ أيام كإجراء احترازي، وأفادت قناة "العربية" نقلا عن مصدر سوداني رسمي بأن الاعتقالات طالت 68 ضابطاً.

وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها ببطء في الخرطوم، والمدن المختلفة، بعد تعليق «قوى الحرية والتغيير» العصيان المدني المفتوح، لكن العاصمة لا تزال تشهد انتشارا كثيفا لقوات نظامية، واستجاب المجلس العسكري لبعض شروط «قوى الحرية والتغيير» بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وأعلنت الخارجية الأميركية تعيين موفد خاص لأزمة السودان، هو الدبلوماسي دونالد بوث، الذي تولى هذا المنصب سابقاً، وذلك بهدف تكثيف الضغط على الأطراف السودانية للوصول إلى حكم مدني وإنهاء القمع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس، إن الموفد سيحاول التوصل «إلى حلّ سياسي وسلمي» للأزمة السودانية، لافتة إلى أن بوث في طريقه إلى السودان، مع مساعد وزير الخارجية المكلف شؤون أفريقيا تيبور ناجي، بهدف «لقاء مختلف الأطراف».

اقرأ ايضاً:

الانتقالي السوداني يدعو قوى التغيير للاجتماع والأخيرة تُجهّز للرد على "ملاحظات"

واستدعت الخارجية السودانية، السفير البريطاني في الخرطوم للاحتجاج على تصريحاته بشأن التطورات السياسية في البلاد. وكان السفير عرفان صديق غرد عبر «تويتر» الأسبوع الماضي قائلا إن ما حدث خلال محاولات فضّ اعتصام المحتجين «لا مبرر له».

وانطلقت حملة العصيان المدني، الأحد الماضي، بعد أسبوع من فضّ اعتصام المحتجين أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، الذي خلّف عشرات القتلى، بينما اتهم قادة الاحتجاج المجلس العسكري، خصوصا قوات الدعم السريع بتنفيذه، لكن بعد وساطة إثيوبية وافق قادة حركة الاحتجاج الثلاثاء على إنهاء العصيان واستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري، وقتل أكثر من 100 شخص في عملية فضّ الاعتصام في الخرطوم في 3 يونيو/ حزيران، وفق لجنة الأطباء المركزية، لكنّ المسؤولين الرسميين يقولون إن الحصيلة أقل بكثير.

ودعت «قوى الحرية والتغيير» إلى إكمال بناء لجان العصيان المدني والإضراب السياسي بالأحياء والمؤسسات؛ وأعلنت عن استمرار الحراك الثوري الأسبوعي بتنفيذ وقفات احتجاجية، الخميس، للمهنيين والعاملين بالشركات العامة. كما دعت في بيان إلى حصر المتضررين من العصيان والإضراب بجميع المؤسسات وتقديم العون القانوني لهم.

وتراجعت إدارة شركة «بترونيرجي» السودانية - الصينية للبترول، عن إجراء تحقيقات كانت بدأتها مع الموظفين بالشركة، لتنفيذهم إضرابا عن العمل أيام العصيان الثلاثة، بعد أن هدّدوا بتنفيذ وقفة احتجاجية لكل العاملين بالنفط كان مقرراً لها اليوم.

ورحّبت الإمارات العربية المتحدة بـ«الانفراج» في السودان، بعد قبول قادة حركة الاحتجاج في السودان إنهاء العصيان المدني. وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في حسابه على موقع «تويتر»: «الانفراج الحالي في السودان يدعو للتفاؤل، وندعو أن يؤسس لاتفاق يقود المرحلة الانتقالية، عبر شراكة حقيقية وثابتة».

وأكد قرقاش: «لا يسعنا إلا أن ننظر بكل تقدير إلى جهود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لتجسير وجهات النظر تجاه الحل السياسي»، وكان قرقاش أعلن في تغريدة الثلاثاء أن أبوظبي تتواصل مع الأطراف كافة في السودان، للمساهمة في دعم «الانتقال السلمي».

ودشّنت تنسيقية «القوى الوطنية السودانية» في الخرطوم عملها بمشاركة أكثر من 20 حزباً وكتلة سياسية وتنظيمات شبابية. وهي قوى خارج «إعلان الحرية والتغيير». ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن التنسيقية تأكيدها أن هدفها يتمثل في إخراج البلاد من أزمتها الراهنة، وصولاً إلى توافق وطني يسهم في بناء سودان المستقبل.

وعقدت التنسيقية مؤتمرا صحافيا، حمّل خلاله علي الحاج محمد، القيادي بها، المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية فضّ الاعتصام، وطالب بالإسراع في إجراء التحقيق حول تلك الأحداث وتقديم مرتكبيها لمحاكمة عادلة. وأضاف: «نحن ندعم مدنية الحكم، وضد عسكريته». وقال: «لا يمكن أن نستبدل نظاماً عسكرياً بنظام عسكري آخر»، داعياً «قوى الحرية والتغيير» لعدم إقصاء الآخرين باعتبارهم شركاء في الوطن.

وأوضح أن الإقصاء لا يولد إلا الإقصاء، مبيناً أن السلطة لا بد أن تعود للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، مؤكدا على ضرورة المضي قدماً في انتهاج السلمية وعدم الانجرار لاستخدام القوة والعنف.

وانتقد الحاج تصريحات مندوب الوساطة الإثيوبية بشأن التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي و«قوى إعلان الحرية والتغيير»، وطالبه بالوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسية في السودان.
وقال بحر إدريس أبو قردة، القيادي بالتنسيقية، «وهو وزير سابق في نظام المخلوع عمر البشير»، إن تكوين «تنسيقية القوى الوطنية» جاء استشعاراً بالمخاطر التي يمر بها الوطن. وقال إن المسار الثنائي بين المجلس العسكري و«قوى إعلان الحرية والتغيير» مسار خاطئ؛ لأنه يعزل ويقصي الآخرين من المشاركة في العملية السياسية.

وأكد على ضرورة إعلاء قيم التشاور والحوار لإخراج البلاد إلى برّ الأمان، مشيراً إلى أن المجلس العسكري الانتقالي شريك في ثورة 19 ديسمبر/ كانون الأول، لذلك لا بد من أن يكون جزءا من العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية. 

وحيّا فرح العقار عضو «التنسيقية الوطنية» المجلس العسكري لانحيازه لثورة 19 ديسمبر، والاستجابة لنداء التغيير، وقال إن الحوار والتفاوض الثنائي لا يخدم الاستقرار في البلاد، مبينا أن الثورة التي حدثت هي ثورة كل الشعب، وليست ثورة «قوى الحرية والتغيير».

يذكر أن التنسيقية طرحت وثيقة وطنية حول إدارة الحكم بالبلاد، وستقوم بتقديمها للمجلس العسكري الانتقالي و«قوى إعلان الحرية والتغيير» والأطياف السياسية الأخرى.

قد يهمك ايضا :

"العفو الدولية" تطالب السلطات السودانية بالتحقيق مع مدير المخابرات السابق

السلطات السودانية تفرج عن عشرين معتقلًا سياسيًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات السودانية تشنّ حملة اعتقالات لضبّاط الجيش بينهم مُتقاعدون السلطات السودانية تشنّ حملة اعتقالات لضبّاط الجيش بينهم مُتقاعدون



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib