تنظيم داعش يقطع المياه عن أهالي الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية
آخر تحديث GMT 11:44:27
المغرب اليوم -

أكثر من مليون عراقي يعانون من العطش جراء تفجيره خطَّ الإمداد

تنظيم "داعش" يقطع المياه عن أهالي الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تنظيم

نفاد المياه في مدينة الموصل العراقية
لندن - كاتيا حداد

نفاد المياه هو أحدُ أهمِّ التحديات التي بات يواجهها سكان مدينة الموصل العراقية، والذين يُقدَّر عددهم بنصف مليون نسمة، وذلك بعدما أغلقت الحرب الدائرة هناك أحد أهم خطوط أنابيب المياه الرئيسية التي تمدُّ سكان المناطق المحررة وكذلك المحتلة من قبل ميليشيات "داعش" بالمياه، حسب ما قالت منظمة الأمم المتحدة في تصريحات نقلتها صحيفة "التايمز" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أنَّ أسباب توقف المياه عن التدفق مازالت غير واضحة. ففي الوقت الذي يحمِّل فيه بعض المقيمين في المدينة المسؤوليه للقصف الأميركي المتواتر على معاقل التنظيم المتطرف داخل المدينة، يرى بعض مسؤولي الحكومة العراقية أن الميليشيات المتطرفة هي من قامت بتخريب أنابيب المياه الرئيسية.

نقص المياه يعدُّ السبب الرئيسي للعديد من المشكلات الصحية، بالإضافة إلى تفاقم حالة البؤس التي يعيشها المدنيون المحاصرون داخل المدينة من جراء القتال المتواصل بين الميليشيات المتطرفة والتحالف العسكري العراقي الموالي للحكومة، والذي بدأ عملياته العسكرية منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتقول الصحيفة البريطانية إنه تمَّ استهداف واحد من ثلاثة خطوط أنابيب المياه الرئيسية، بينما تخوض القوات العراقية معركة قاسية مع مسلحي تنظيم "داعش" في أجزاء من شرق الموصل. وتشير الى أن أنبوب المياه التالف يقع في أراضٍ يسيطر عليها "داعش"، ما يُصعّب الوصول إليه لإجراء الإصلاحات، وفقا لمنظمة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف".

ويلفت ممثل "اليونيسف" في العراق، بيتر هوكينز، إلى أن "الأطفال والعائلات في الموصل يواجهون وضعاً مروعاً. فهم ليسوا فقط معرضين للقتل أو للإصابة تحت وابل النيران، بل هناك الآن أكثر من نصف مليون شخص لا يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب".

وتقول "التايمز" إن الهزائم تلاحق التنظيم المتطرف بصورة متتالية وذلك منذ بداية العملية العسكرية في الموصل، والذي مكّن القوات العراقية من السيطرة على ثلث مساحة الموصل، وذلك بفضل التعاون بين القوات العراقية والولايات المتحدة التي تواصل استخدام طائراتها في قصف معاقل التنظيم المتطرف، إلا أنه من الملاحظ أن القوات العراقية لم تحرز أي تقدم منذ أسبوعين.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن بيانًا نُشر مؤخرا أكد أن حوالي ألفي جندي موالٍ للحكومة العراقية قتلوا منذ بداية المعركة التي اندلعت في الشهر الماضي، من بينهم عناصر في الشرطة العراقية وأفراد من ميليشيات "البشمركة" الكردية وكذلك وحدات التعبئة الشعبية شبه العسكرية، بالإضافة إلى مقتل حوالي 926 مدنيًا، وهو ما يمثل نسبة كبيرة في حالات الصراع.

وبعد تصاعد أزمة نقص المياه، قام عدد من سكان المدينة بإبلاغ مراكز المساعدات والإسعاف عن وجود إصابات عدة بحالات إسهال وإصابات أخرى مرتبطة بنقص المياة، حيث أن الأزمة الراهنة دفعت قطاعًا كبيرًا من السكان إلى اللجوء إلى الشرب من النهر مباشرة أو من آبار المياه غير المكررة أو غيرها من المصادر غير النظيفة.

يقول المسؤولون المحليون في الموصل إن التنظيم المتطرف قام بتفجير أنبوب المياه عمدًا وذلك حتى يمكنه ترهيب سكان المدينة، بينما يقول حازم الجبوري إن داعش "قطع الكهرباء عن محطات المياه التي تغذي العديد من الأحياء حيث تتقدم القوات العراقية،" مضيفاً: "أنهم يحرمون الناس من المياه الصالحة للشرب في شرق الموصل. ويريدون إجبار الناس على التراجع معهم من أجل استخدامهم كدروع بشرية."

ولا يمكن للأمم المتحدة التحقق من التقارير، لكنها قالت إن "لامبالاة" التنظيم تسببت في معاناة أكثر من مليون مدني ما زالوا داخل الموصل. وتحافظ الجماعة الإرهابية على سيطرتها على محطات المياه والكهرباء الحرجة التي تخدم آلاف المنازل في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يقطع المياه عن أهالي الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية تنظيم داعش يقطع المياه عن أهالي الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib