رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل
آخر تحديث GMT 08:12:19
المغرب اليوم -

بعد تضيق إسرائيل الخناق على القطاع وسط تدهور الأوضاع

رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل

الاستعدادات العسكرية المُكثَّفة في قطاع غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

يعيش قطاع غزة حالة من التأهب القصوى والاستعدادات العسكرية المُكثَّفة، معتقدين أن إسرائيل تدفع إلى حرب جديدة، حيث يواصل الإسرائيليون إطلاق النار وقتل الفلسطينيين على الحدود، فيما يقومون بتضييق الخناق على القطاع، مما اضطر الجناح العسكري لحركة "حماس" إلى رفع درجة الاستعدادت ولكن في ظل تمويه داخل بستان زيتون في قطاع غزة.

تدريب المقاتلين وتخزين الأسلحة

ويجهز أبو خالد لواء الحرب الخاص به والذي لا مفر منه، في ظل تمويه داخل بستان زيتون في قطاع غزة، حيث يتسلل المقاتلون من الذكور والإناث، وهم يرتدون ملابس وأقنعة عسكرية، عبر الشجيرات ويمسكون ببنادق الكلاشنكوف، وتحلق فوقهم الطائرات الإسرائيلية بدون طيار.
رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل

وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن خالد يدَّعي أن لواء المقاومة التابع له أعاد تزويد ترسانته بكامل الأسلحة منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل في عام 2014، والتي راح ضحيتها 2100 شهيد فلسطيني، و72 قتيل إسرائيلي.

ويعد المقاتلين في المجموعة في حالة تأهب قصوى، معتقدين أن إسرائيل تدفع إلى حرب جديدة، حيث يقول القائد "إن الاحتلال الإسرائيلي يدفع في اتجاه حرب جديدة وستكون أكبر وأكثر تدميرًا من الماضي"، مضيفًا "إذا استمر الإسرائيليون في إطلاق النار وقتل الفلسطينيين على الحدود، وإذا استمروا في فرض الحصار على غزة، فإن الحرب ستكون حتمية"؛ وللدخول إلى مكان التدريب ستمر على متاهة مكونة من الطرق الترابية والمزارع، ونادرًا ما يظهر المقاتلون فوق الأرض؛ لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.

ويقول أبو خالد "إن غرفة العمليات المركزية التي تنسق الفصائل المسلحة في غزة لا تحظى إلا بالرد العيني على الهجمات من إسرائيل، حتى لا تصعد الموقف"، وأضاف "مثل بقية سكان غزة  إن اللواء لا يريد حربًا، ولكننا قلقون من أن إسرائيل تستعد لواحدة".
رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل

التعبئة العسكرية ستحدث في خلال ساعات                          

ويتصاعد الضغط، بعدما قُتل أكثر من 130 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية خلال 14 أسبوعًا من الاحتجاجات والاشتباكات على الحدود بين غزة وإسرائيل، إذ أطلق مقاتلو غزة قذائف على إسرائيل؛ رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية.

وتقول رئيسة وحدة لواء المقاومة المؤلفة من 10 نساء، التي تأسست عام 2009، "إن عليها أن تخطط"، موضحة "نحن مستعدون، يمكننا التعبئة في غضون ساعات" قالت ذلك وهي تمسك ببندقيتها المدمرة".

وأضافت "ازدادت حتمية النزاع أكثر فأكثر هذا الأسبوع عندما شددت إسرائيل القيود على غزة، وأغلقت المعبر التجاري الوحيد مع إسرائيل، وهو شريان الحياة المالي للقطاع البالغ طوله 30 ميلاً والذي كان يخضع لحصار إسرائيلي معقد منذ 11 عاماً، كما قام الإسرائيليون بتقليص منطقة صيد الأسماك في غزة إلى ستة أميال بحرية، بعد أن قاموا بتوسيعها مؤقتا إلى تسعة".
رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل

إسرائيل تضيق الخناق على غزة

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين "إنهم فرضوا الإجراءات بسبب "الحرائق المستمرة والهجمات المتطرفة المتزايدة" على إسرائيل من قبل حماس، وقد سار مئات الآلاف من الفلسطينيين على الحدود مع إسرائيل منذ 30 مارس/ آذار؛ مطالبين بحق العودة إلى أراضي أجدادهم التي أجبروا على الفرار منها أو هربوا منها خلال الصراع الذي بلغ ذروته في إنشاء إسرائيل عام 1948، وحاول بعض المتظاهرين اجتياز الجدار.

وقام آخرون بإطلاق طائرات حربية محلية الصنع وبالونات في إسرائيل خلال المظاهرات، مما أدى إلى اندلاع 750 حريقًا بريًا على الأقل على الأراضي الإسرائيلية التي تقول خدمة الإطفاء الإسرائيلية أنها أحرقت حوالي 2600 هكتار من الأراضي.

وردت إسرائيل بنيران حية، فقتلت العشرات من الأشخاص وأصابت أكثر من 13 ألفًا وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، في المقابل لم يقتل أي إسرائيلي.

وأدانت الأمم المتحدة استخدام إسرائيل للقوة، ووصفته أنه "مفرط وغير متناسب وعشوائي" في قرار تم تبنيه في يونيو / حزيران، ودافعت إسرائيل عن ذلك قائلة إن المسيرات كانت عنيفة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين "إن الطائرات الورقية المشتعلة واكتشاف نفق للقتال في الآونة الاخيرة من قاعدة عسكرية في غزة إلى البحر هي القشة الأخيرة للقطاع، وجاء في بيان الجيش "الوضع الحالي لا يسمح لسكان جنوب إسرائيل بالحفاظ على روتين حياتهم اليومي بأمان، إذا استمرت هذه الظروف الصعبة، فإن إجراءات جيش الدفاع الإسرائيلي ستستمر وتكثف".

وتعهد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، باستخدام "اليد الثقيلة" ضد حماس ووعد بأتخاذ الخطوات الأخرى في المستقبل.

وأصر افيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، على أن إسرائيل لا تسعى إلى تفجر جديد في غزة لكنه حذر من أن ذلك ممكن، وقال "الطريقة التي تدير بها حماس ذاتها، هي ببساطة عرضة للتخلص من السيطرة، ومن الممكن أن تدفع الثمن بالكامل"، وحثت حماس، من جانبها، المجتمع الدولي على التدخل، ووصفت القيود الجديدة بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وواصلت حركة الجهاد الإسلامي، التي تسيطر على أحد أقوى الفصائل المسلحة في غزة، خطوة أخرى قائلة إنه إعلان للحرب.

قيود جديدة على القطاع المحاصر

وقال قائد لواء القدس التابع لحركة الجهاد الإسلامي، قبل يوم واحد من الإعلان عن القيود الجديدة "إن استخدام الإسرائيليين "للقوة القصوى" هو خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه القاهرة بعد حرب 2014، وقال القائد، الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية "إن مقاتلي الجهاد الإسلامي يستعدون ليلًا ونهارًا للحرب".

وقال المدنيون في غزة في غضون ذلك "إن الحرب الجديدة ستكون مدمرة لأن الظروف في القطاع سيئة، فأكثر من 40% من العمال عاطلون عن العمل، وهو أعلى معدل للبطالة في العالم، كما تدهورت إمكانية الوصول إلى المرافق الأساسية مثل المياه النظيفة والطاقة"، كما أن النظام الصحي في غزة أيضا في حالة انهيار، ويقول مسؤولو المستشفى "إنه يوجد نقص في الأدوية والمعدات الرئيسية وكذلك المخدر، ووسط النقص، يعتمد نصف السكان على المساعدات الدولية، لكنها هذا أيضا تتضاءل".

وكشفت الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، أنها تعاني من عجز مالي بلغ 217 مليون دولار، وهو أكبر عجز في تاريخها، كما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستخفض مساهماتها إلى النصف.

وحذر مسؤولو الأونروا من التخفيضات الوشيكة لبرامج التوظيف، ومساعدات الإسكان، ودعم الصحة العقلية في كل من غزة والضفة الغربية.

وقال كريس غانيس المتحدث باسم الأونروا "إن أزمة التمويل غير المسبوقة سيكون لها تأثير كبير على غز، حيث تغذي الأونروا مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي أو ما يقرب من نصف سكان غزة"، ومما يفاقم من البؤس المعركة الداخلية بين الفصيلين المتناحرين في فلسطين، حماس في غزة وخصومها العلمانيين حركة فتح في الضفة الغربية.

وكان اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة في أكتوبر / تشرين الأول يهدف إلى رؤية حماس تتنازل عن السيطرة الإدارية للقطاع للسلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح، ولكن الاتفاقية انهارت في مارس/ آذار، مع محاولة اغتيال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي حمدالله، خلال زيارة نادرة إلى غزة، وألقت فتح باللوم على حماس التي نفت بشدة هذا الاتهام.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل رفع درجة الاستعدادات المُموهَّة في قطاع غزة للحرب مع إسرائيل



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib