الورقة البيضاء تستحوذ على لحظات اعتراف ماي بالعلاقة المستقبلية للاتحّاد
آخر تحديث GMT 20:28:49
المغرب اليوم -

تُعطي لمحة عن خطة المشاركة قبل بدء العمل الحقيقي

الورقة البيضاء تستحوذ على لحظات اعتراف ماي بالعلاقة المستقبلية للاتحّاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الورقة البيضاء تستحوذ على لحظات اعتراف ماي بالعلاقة المستقبلية للاتحّاد

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

تستحوذ الورقة البيضاء وهي وثيقة مكوّنة من 98 صفحة ,على اللحظات التي ستعترف فيها الحكومة البريطانية رسميًا للشعب البريطاني بالعلاقة المستقبلية للاتحاد الأوروبي، والتي تعد حيوية للغاية لاقتصاد البلاد ورخائه وأمنه، ولكن ما ينبغي في الحقيقة أن يكون محط الاستحواذ هو جميع الأحلام والخيالات الأحادية، بشأن ما قد ينطوي عليه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مشاكل جديدة في انتظار ماي
وقالت الحكومة سابقًا إن الخروج من دون صفقة سيكون كارثة، حيث تحاول تأمين الحدود مع أيرلندا بعد الخروج بأي ثمن، وكذلك الحفاظ على صفقة التجارة الثنائية مع أميركا، كما أنها استخدمت حجة ضرورة القبول بأن المصالح الوطنية لبريطانيا لا يمكن فصلها عن العلاقات الوثيقة والقوية بأوروبا، ولكن الورقة البيضاء التي تبنتها الحكومة منذ أسبوع، تعطي لمحة عن خطة المشاركة قبل بدء العمل الحقيقي، وهي لن ترضي معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وستدفعه للمقاومة، لأنه يعتبر أي تسوية مع الاتحاد الأوروبي ترقى إلى مستوى الخيانة.

ولا تعد الورقة البيضاء معاهدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فهي مجرد نسخة حكومية عما يجب أن تتضمنه معاهدة الخروج، ولكنها تعترف بالحقيقة العملية الأساسية التي مفادها وجوب التفاوض بشأن كل شيء مع الاتحاد الأوروبي، فهناك فجوات هائلة بين مواقف المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن معظم القضايا في الوثيقة، وكل محاولة لسد تلك الفجوات قد تؤدي إلى ثورات واتهامات جديدة.

وكانت عناصر المفاوضات الرئيسية معروفة في الأسبوع الماضي، وتشمل ما يسمى بالترتيب الجمركي الميسر الذي يهدف إلى تجنب الحدود الصعبة مع أيرلندا أو مع الاتحاد الأوروبي على نطاق واسع، ومنطقة التجارة الحرة، والسلع الغذائية الزراعية بالإضافة إلى أنظمة الخدمات المنفصلة.

المتمردون سيوقفون ماي
وكان على الرغم من محاولة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، استرضاء قادة أوروبا؛ لعدم رفض المقترحات، فالحقيقة أن الاتحاد الأوروبي لن ترضيه هذه المقترحات وحدها، كما أن الورقة البيضاء طمست العديد من الحقائق، والتي من بينها أن المملكة المتحدة ستضطر إلى دفع الأموال للوصول إلى السوق الذي تسعى إليه، كما أن مسألة محكمة العدل الأوروبية تبقى قضية غامضة، وهو ما يثير قلق المحافظين، كما لم يتم تحديد مصيرمسألة الهجرة والحدود بوضوح، كل هذه القضايا يجب التركيز عليها بشكل حاد، إذا كانت ستشكل جزءً من الاتفاقية.

وأعادت ماي تشكيل حكومتها الداخلية، وكذلك العديد من النواب المتمردين المحافظين، ولكنها لم تعد تشكيل الأحزاب المحافظة الأخرى، وكذلك  أعضاء حزب المحافظين كافة، والذي يهدد الكثير منهم بالتصويت ضد هذه الاتفاقية، وسيفضح الكثير منهم في مجلس العموم أن رئيسة الوزراء لا تتمتع بأغلبية في البرلمان بشان الورقة البيضاء، وإذا لم تستطع ماي التعامل مع هذه القضايا في الداخل، لن تستطيع بالتأكيد التعامل معها في بروكسل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الورقة البيضاء تستحوذ على لحظات اعتراف ماي بالعلاقة المستقبلية للاتحّاد الورقة البيضاء تستحوذ على لحظات اعتراف ماي بالعلاقة المستقبلية للاتحّاد



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 13:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
المغرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 08:33 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib