داعش يتبنى تفجيرات درنة والسيول تُغرِق الأحياء السكنية في مدينة غات
آخر تحديث GMT 20:52:42
المغرب اليوم -

ضمن ما أسماها التنظيم "غزوة الاستنزاف" التي ضرب من خلالها دول عِدة

"داعش" يتبنى تفجيرات درنة والسيول تُغرِق الأحياء السكنية في مدينة "غات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تنظيم "داعش" المتطرف
طرابلس - فاطمه سعداوي

لم يمر أول يوم في عيد الفطر المبارك بسلام داخل الأراضي الليبية؛ إذ تجاهل التنظيم المتطرف "داعش" تلك المناسبة العظيمة، ليستيقظ الليبيون على وقع إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف موقعين عسكريين للجيش في مدينة درنة، واتحدت السيول مع التنظيم فيما يبدو لإفساد فرحة العيد لتُغرِق المنازل والأحياء السكنية كاملة في مدينة غات تاركة وراءها خسائر بشرية ومادية اضطرت الأسر بسببها النزوح لمدن مجاورة.

أعلن تنظيم داعش الإرهابي في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف موقعين عسكريين للجيش في مدينة درنة مساء يوم 2 يونيو/حزيران الجاري ضمن ما أسماها التنظيم ” غزوة الاستنزاف ” التي ضرب من خلالها عدة دول بينها أفغانستان ومالي والكونغو.

  أقرأ أيضا :

الأمن المغربي يوقف خلية متطرفة موالية لتنظيم "داعش"

وقال سكان محليون بمدينة درنة لمصادر إعلامية “سمعنا دوي انفجار بالقرب من مركز شرطة الساحل الشرقي بمدينة درنة”، مرجحين أن يكون الانفجار “بواسطة عبوة ناسفة وضعت داخل السور ولا يوجد أضرار بشرية”.   

وعبر إيجاز أصدره من خلال ” وكالة ناشر ” أحد الأذرعه الإعلامية في شمال أفريقيا، فقد تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي قال بأنه إستهدف من وصفهم بـ ” مليشيا حفتر المرتدة  “.

وزعم التنظيم في إيجازه بأن العملية أسفرت عن إصابة ومقتل 19 عنصراً في التفجير المزدوج بواسطة عربتين مفخختين إستهدفتا مراكز عسكرية في وسط درنة وذلك في إطار إستراتيجيته الإعلامية في تضخيم أعداد القتلى والمصابين في عملياته .

كما أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن هجوم فاشل حاول من خلاله إستهداف بوابة الـ 400 فجر الإثنين والواقعة على الطريق الرابط بين الجنوب والجفرة، زاعماً أيضاً إصابة ومقتل العديدين لكن مصادر في المنطقة العسكرية الجنوبية بالقيادة العامة أكدت إشتباك قوة البوابة معهم دون خسائر وقد لاذو بالفرار نحو الصحراء لتفطن العناصر العسكرية لهم .

يشار إلى أن الهجوم قد أدى لإصابة 11 عنصراً فقط بجراح متفاوتة، إصابة غالبيتهم ما بين متوسطة وطفيفة وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة .

وتأتي هذه العمليات الإرهابية الإنتقامية بعد تمكن وحدات القوات المسلحة مساء 19 مايو  من القضاء على أكثر من 20 إرهابياً ينتمون إلى تنظيم داعش، وذلك خلال اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة الواقعة بين بلدتي زلة والفقهاء في منطقة الجفرة وسط البلاد.

وأعلنت قوات الجيش أنه بعد الهجوم الإرهابي على منطقة زلة فجر اليوم السابق؛ انطلقت وحدات الجيش لتعقب عناصر تنظيم داعش الفارين بالقرب من وادي المدود الواقع بين زلة والفقهاء .

وأضافت بأنها خاضت إشتباكات عنيفة مع التنظيم إمتدت لساعات وأسفرت عن مقتل 25 إرهابياً في آخر حصيلة والقبض على آخرين بالإضافة إلى مصادرة عدد من الآليات المسلحة. هذا كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد أفراد الجيش من مدينة زلة وهو ” محمد الأوجلي عبد الخير ” وإصابة آخر بجروح متوسطة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم .

وقامت المجموعة بمهاجمة بوابة قريبة من حقل تابع لشركة الزويتينة غرب زلة وأقدمت على ذبح إثنين من الحراس وخطفت 4 تم تحريرهم في مطاردة أعقب الهجوم فوراً وإستمرت لاحقاً حتى القضاء على هذه المجموعة .

ولم تتضح بعد هويات كل ” القتلى الدواعش ” الذين سقطوا في هذه المطاردة لكن مصادر عسكرية وأمنية تستدل حول الموضوع أشارت إلى معطيات أولية عن كونهم من جنسيات مختلفة منها تونس ومصر ومالي والجزائر إضافة إلى ليبي واحد فقط على الأقل مشيرة إلى أن التقارير المبدئية تشير إلى أن هذه المجموعة واحدة من أهم وأخطر وأشرس مجموعات داعش في جنوب ليبيا وتقف خلف التخطيط والمشاركة بعدة هجمات ضد الجيش والسكان منها هجمات بلدات الفقهاء وغدوة .
 
من جهة أخرى، أغرقَت السيول والفيضانات أحياءً سكنية بمدينة غات، وتسببت في العديد من الخسائر البشرية والمادية، وسببت نزوحا للعديد من المواطنين إلى أماكن آمنة بعيدا عن الخطر.

المجلس البلدي غات وجّه نداء استغاثة لكل الليبيين والمنظمات المحلية والدولية لتقديم المساعدة العاجلة لأهل غات، باعتبارها “مدينة منكوبة” حيث غطت السيول نحو 70 في المائة من مناطق غات والبركت والفويت.

 كما تسببت هذه السيول في تدمير وانهيار العديد من المنازل وأغلقت الطرقات الواصلة بين المناطق، وهي في حاجة إلى تدخل عاجل من الجهات الرسمية وحتى الجهات التطوعية، حيث تسببت في هذه السيول في انقطاع الاتصالات والكهرباء عن معظم مناطق البلدية.

ونشرت البلدية أن على جميع المواطنين التوجه إلى مقر منظمة الهلال الأحمر الليبي، أو التواصل مع إحدى دوريات مديرية الأمن في غات، لتقديم المساعدات الممكنة وإيصالهم إلى مأوى –غالبا سيكون داخل مدراس المنطقة.

تزامنت هذه الفيضانات والسيول الجارفة مع أول أيام عيد الفطر المبارك، دون أن تذكر أي جهة رسمية من مختلف الحكومات والهيئات أي خطوة من شأنها التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين في غات.

وقد يهمك أيضاً :

محكمة عراقية تقضي بإعدام فرنسيين لانتمائهما لتنظيم "داعش"

القضاء العراقي يحكم بإعدام ثامن فرنسي من "داعش" خلال أيام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يتبنى تفجيرات درنة والسيول تُغرِق الأحياء السكنية في مدينة غات داعش يتبنى تفجيرات درنة والسيول تُغرِق الأحياء السكنية في مدينة غات



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 11:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib