الكاتب البريطاني روبرت فيسك يعلن صعوبة التنبؤ بمعركة مدينة إدلب
آخر تحديث GMT 00:28:34
المغرب اليوم -

كشف أنه بعد الفرار منها يتجّه المقاتلون الأجانب إلى جسر الشغور

الكاتب البريطاني روبرت فيسك يعلن صعوبة التنبؤ بمعركة مدينة إدلب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتب البريطاني روبرت فيسك يعلن صعوبة التنبؤ بمعركة مدينة إدلب

مدينة إدلب
لندن - كاتيا حداد

نشر الكاتب البريطاني روبرت فيسك، مقالة في صحيفة "الإندبندت"، بشأن الأوضاع في سورية ومعركة إدلب المتوقعة، وقال "تعد الحرب شيئًا مراوغًا للتنبؤ به، والأمر الشائع تحت أرض معركة إدلب في سورية هي بطارية المدفعية السورية ذات الأربعة طواحين من عيار 130 ملم على مرتفعات جبل أكراد الموجهة إلى الحقول والقرى المهجورة التي يسيطر عليها الإسلاميون وإلى الشرق، توجد مجموعة من دبابات T-72 ثابتة في الأرض تحت الفروع".

بلدة جسر الشغور تحمل علامة كبيرة

وأضاف فيسك "تحمل بلدة جسر الشغور علامة كبيرة؟ إنها لا تزال في أيدي جبهة النصرة، ولكن على بعد 10 أميال فقط يقع هذا الريف القديم وسط البيوت الحجرية القديمة والانجراف الأخضر لنهر العاصي، فهناك على وشك أن تبدأ المعركة الأخيرة والنهائية للحرب السورية، ولكن يبدو الأمر غريبا في غير محله. هل سيتدفق السوريون من حوض العاصي خلال معركة إدلب، هل سيستسلم المقاتلون الذين أعلنوا في السابق عدم استسلامهم، أرسل الإسلاميون طائرة بدون طيار مرسومة بالفضة على الخطوط السورية قبل ساعات من وصولي، تم إسقاطها بنيران البنادق، كانت العبارة التي رسمها النصرة على الجناح هي الكلمات التالية "إذا تلقيت هذه الرسالة، فهناك ما هو أسوأ".

وتابع "هل ستشهد إدلب خسارة بشرية غير مسبوقة، كما تخشى الأمم المتحدة؟ المجزرة التي يحذر منها أردوغان؟ وما يحذر منه دونالد ترامب أيضا؟ قد أضيف إلى أن "خفايا التطرف" التي يتحدث عنها سيرغي لافروف، كما تقول إسرائيل، هي اللغة التي تستخدمها إسرائيل حول حماس في غزة؟ لقد أصبح لافروف خبيرا في التطرف؟.  وأعتقد أنك يجب أن تكون محققا قليلا عندما تقود سيارتك حول هذه الطرق والممرات وإلى التلال حيث يتم حفر مسدسات جهاد السلطان العام خلف أذرعهم الأرضية، يجب على الإسلاميين تصوير طائرة بدون طيار في هذه الجبال عدة مرات وكذلك الأقمار الصناعية الأميركية، وكذلك الروس يعرفونهم جيدا لأنهم حلفاء لسورية، هذه البنادق ليست للعرض، أطلقت هذا الصباح بالذات بعد أن قيل أن الصواريخ كانت تستهدف السوريين، ولكن أين كانت جحافل القوات البرية، والدروع الضخمة للتقدم الكبير؟ الكثير من القرويين يغلقون خلف الخطوط السورية، ويجلسون في المقاهي، ويقودون الماشية إلى الحقول، ويتجولون لغسل الأسيجة".

روبرت فيسك يسرد التفاصيل بعد مغادرته لجورين

وواصل "بعد ساعات من مغادرتي لجورين، أطلق متمردون إسلاميون صواريخ من الصواريخ والقذائف على الخطوط الأمامية السورية، وانفجرت في أرجاء المدينة، كان الهجوم قصيرا والثاني خلال أسبوع، وكان من الواضح أنه يهدف إلى استفزاز الجيش السوري، وبما أن المشتبه بهم المعتادين المعارضة المسلحة في جسر الشغور لا يمكن القبض عليهم، وإنهم يستطيعون، على ما أعتقد، أن يتوقعوا إطلاق النار المعتاد.

ومن أول الأشياء التي لاحظتها في مكتب الجنرال سلطان، يحمل لقب قائد لجنة أمن إدلب، على الرغم من أننا ما زلنا (فقط) في محافظة حماة وليس في محافظة إدلب، صورتان كبيرتان فوقه،  للرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين، هناك علمان لسورية وروسية بنفس الحجم يحيطان بالصور الملونة. قد لا تكون هذه عملية روسية - سورية مشتركة على الأرض، ولكن شاهدت مركبة عسكرية روسية  بالكامل من حماة، ولكن في الجو بالتأكيد ستكون الجنرال سلطان، الذي كان ملازم دبابة في معركة السلطان يعقوب في لبنان خلال الغزو الإسرائيلي عام 1982، يتحدث عن "أصدقائنا الروس"، ويصرعلى أنه من ساعة الصفر سيستغرق سبعة أيام ليكون داخل جسر الجسر الشغور.

واستطرد "تم إخلاء المدينة تحت النيران من قبل الجيش السوري في عام 2015، حيث أسقط جنودها النار من قبل فرق إطلاق النار بالقرب من العاصي بينما خاض رفاقهم طريقهم مع أكبر عدد ممكن من المدنيين حتى يتمكنوا من الفرار، كما قتلت النصرة عائلات، فليس هناك شك حول حمام الدم  في ذلك الوقت. ولقد أجريت مقابلات مع الناجين من الجرحى بنفسي، وربما كان هذا هو العامل المحفز على وصول روسيا لدعم نظام الأسد بعد بضعة أشهر، لذا فإن هذه البلدة الصغيرة، التي أستطيع أن أراها فعليا من خلال الضباب الحراري بمنظير، يوجد بها درجات لتستقر".

ويزعم اللواء سلطان أن لديه العديد من "المساعدين" في محافظة إدلب الذين يرسلون له معلومات عن مقاتلي المعارضة وأسلحتهم. سورية ملونة باللون الأحمر، يتم وضع علامة نصره وحلفائها باللون الأسود، إن التحرك في هذه الخطوط وإلى الشمال الغربي من اللاذقية وجنوب غرب حلب، تخطيط جنرالات سورية الكبار، بما في ذلك القائد الذي يسميه كل سوري "النمر"، وهناك شخص واحد يدعى صالح، كان ضحية لغم أرضي شرقي حلب، والجنرال الذي يسميه رجاله "قيصر" بعد معركته مع" داعش" شرق حماة العام الماضي. ولكن هؤلاء القادة لا يدخلون في الهجمات المباشرة، تكتيكاتهم التي أثبتت جدواها هي الروتين القديم "السلامي" المتمثل في شطب جزء من الأرض هنا، وتقويم خط المواجهة هناك، أو التهام قرية أو قريتين بعد فرار المعارضة، هل يمكن أن تكون المعركة الأخيرة في إدلب ذات علاقة أبطأ من السياسيين في العالم؟.

محادثات روسية تركية – وروسية أميركية

ويوجد الكثير من الوقت للمحادثات الروسية التركية، والمحادثات الروسية الأميركية، وساعات طويلة من الاجتماعات "المصالحة" المحلية بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش السوري مع الروس الحاليين، لأن هذا ما حدث مرات عديدة في حمص ودمشق ودرعا. في درعا، في الواقع، هناك اليوم قرى اسمية تحت سيطرة الحكومة، ومع ذلك لا تزال تقوم بدوريات من قبل القوات المسلحة غير الحكومية مع موافقة الحكومة بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار المعقد.

واختتم حديثه "لكن أين سيذهب كل المقاتلين الذين أقسموا اليمين على عدم الاستسلام ؟ هذا هو السؤال. عندما استسلموا في معاقلهم في المدن السورية الكبيرة، تم نقلهم جميعا إلى إدلب، هناك ممر بري بين إدلب والحدود التركية، وهناك مراكز "إزالة التصعيد" العسكرية التركية داخل إدلب، على بعد 12 ميل من الجنرال السلطان، يمكن للسوريين البقاء لكن الأجانب يجب أن يغادروا، يصر سلطان على أن هذا هو الخط المعياري، ولكن من سيعيد الأجانب؟ أشك في أن فلاديمير بوتين، الذي يحدق من الجدار في مكتب سلطان مع تلك العيون الزرقاء الشاحبة، سيرحب بالشياطين بالعودة إلى الشيشان، ولا تركمانستان  ولا أوزبكستان، ماذا عن هؤلاء والآخرين الذين يقررون القتال وسط المدنيين في إدلب؟ إذن هذا لا يعني أن إدلب سينتهي، أطروحة الجنرال سلطان هي التحديق في القرى الرمادية، المضروبة والفارغة على جانب جبهة النصرة من الخط والبحث دون جدوى عن إنسان واحد،  وهذا يعني أن المقاتلين الإسلاميين الأجانب وضعوا عائلاتهم في جسر الشغور، وهو مشروع خطير للمعارض، إذا كان صحيحا".

ويوافق الجنرال سلطان على أن الجيش السوري قد تدرب على القتال في التلال للمعركة النهائية للجولان المحتل من قبل إسرائيل، وليس للمعركة النهائية لإدلب، ومن الواضح أن إدلب في الاتجاه المعاكس لجولان، ومن ثم يفترض أن دور الجولان لم يأت بعد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب البريطاني روبرت فيسك يعلن صعوبة التنبؤ بمعركة مدينة إدلب الكاتب البريطاني روبرت فيسك يعلن صعوبة التنبؤ بمعركة مدينة إدلب



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib