تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري
آخر تحديث GMT 13:33:25
المغرب اليوم -

يوصف بـ"قاهر الإرهاب في منطقة غرب البلاد"

تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري

اللواء "محمد قايدي"
الجزائر - عمّـــار قـــردود

كشف مصدر عسكري جزائري رفيع المستوى أنه وفي إطار التغييرات المهمة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الجزائري لمناسبة الاحتفال بعيد الإستقلال المصادف لــ5 تموز/يوليو المقبل وسيشرف على حفل تقليد الرتب وهذه التعيينات نائب وزير الدفاع الجزائري وقائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح يوم الثلاثاء المقبل، داخل مقر وزارة الدفاع في مبنى "تاغارا" في العاصمة الجزائرية، تقرر تعيين اللواء "محمد قايدي" مسؤول الأمن والتوجيه بوزارة الدفاع الجزائرية مديرًا للأمن العسكري أو المديرية المركزية لأمن الجيش الجزائري، خلفًا للواء "لخضر تيراش" الذي سيحال على التقاعد مع إمكان ترقيته إلى رتبة فريق مع لواء بمعية 9 ألوية آخرين.

و يوصف المدير الجديد لأمن الجيش الجزائري اللواء "محمد قايدي" بـــ"قاهر الإرهاب في منطقة الغرب الجزائري" وهو قائد "مفرزة المغاوير والمطاردة" والتي تسمى "المارسيداس"، حيث يعود له الفضل في القضاء على كبار القيادات الإرهابية البارزة والخطيرة مثل الإرهابي "قادة بن شيحة" والإرهابي "العقال" في جبال سيدي بلعباس وسعيدة وتلمسان بالغرب الجزائري.و اللواء "محمد قايدي" مهندس دولة في الإعلام الآلي-المعلوماتية-إختصاص "برمجة".

و كان الجنرال "محمد قايدي"  قائد الوحدة العسكرية العملياتية 1RAS (الفوج الأول لمدفعية الاشباع ) بسيدي بلعباس غرب الجزائر وهو صاحب شخصية كارزماتية  وشارك في معارك دامية ومرعبة في مكافحة الارهاب بين الوديان والجبال والشعاب من سفيزف إلى عين أدان إلى راس الماء .

و قال اللواء محمد قايدي في تصريح إعلامي جد مؤثر له، أن الجنود سنوات الإرهاب لمّا كانوا يتقدمون للقتال كانوا يتساءلون جميعهم "وحتى أنا كنت أتساءل، هل نحن على حق أم على باطل، هم يقولون الله أكبر ونحن نقول الله أكبر، وقد تبين الحق فيما بعد". 

وأشهر ما تم سرده عن اللواء "محمد قايدي" هو أنه فقد ذات مرة صوابه وكاد أن يقوم بذبح الإرهابي الجزائري الخطير "جيلالي البحري" المكنى بـــ "الذيب الجيعان"-أو الذئب الجائع- في منطقة "عين آذان"، حيث وبعد أن سلم الإرهابي "الذيب الجيعان" نفسه قامت قوات الأمن الجزائرية بقيادة اللواء "محمد قايدي" بأخذه إلى المناطق التي كان يتخدها الإرهابي "الذيب الجيعان" ومجموعته الإرهابية ليدلهم على المخابئ السرية والطرق التي يسلكها الإرهابيون وكان في إحدى المناطق بأعالي الجبال يروي لهم كيفية إقدامه على ذبح مدرسات جزائريات بكل برودة دم، وفجأة فقد اللواء "محمد قايدي" صوابه وسارع إلى التهجم على الإرهابي المذكور وطرحه أرضًا وأخرج خنجره، وكاد أن يذبحه لولا ممثلي المخابرات الجزائرية وعسكري صاعقة كان مكلف بمرافقة الإرهابي ليمنعوه بالقوة.

وكانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس غرب الجزائر،قد فصلت في أواخر 2007 في أبشع جريمة عاشتها منطقة عين آذن بدائرة سفيزف بسيدي بلعباس، المتمثلة في ذبح 11 مدرّسة ومدرسًا بحاجز مزيف أقامته جماعة إرهابية كان ينتمي إليها الإرهابي "بحري الجيلالي" المدعو "الذيب الجيعان" بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر7991 بتسليط عقوبة الإعدام عليه.

وخلال محاكمته، صرّح الإرهابي "بحري الجيلالي" المعروف وسط أهالي المنطقة بـ"الذيب الجيعان" والمكنى وسط الجماعة الإرهابية التي كان ينشط معها وتطلق على نفسها اسم "كتيبة الثبات" بإمرة المدعو "الحارثة"، أنه يوم المجزرة التي أخذت صدى إعلاميًا كبيرًا، محليًا ودوليًا، أمرهم أميرهم بإقامة حاجز مزيف للحصول على البنزين من السيارات التي يقومون بإيقافها، بغرض تشغيل السيارة من نوع " بيجو 404" مغطاة التي كانوا يستعملونها لتنقلاتهم. 

إلا أنه حسب ما صرّح به، فوجئوا بإمرته لهم بقتل المعلمات اللواتي كنّ على متن سيارة نقل من نوع "كارزان"، وادعى أنه طلب من أحد زملائه الإرهابيين عدم سكب البنزين على سيارة النقل التي كان على متنها المعلمات، مدعيا أنه شفع في سائق السيارة بداعي أنه يعرف وضعه الإجتماعي جيدا، ثم أضاف أنه حمل دلو البنزين وتوجه بعيدا عن موقع المجزرة بغرض الحراسة، ولم ير إطلاقا، كيف تمّت عملية ذبح المعلمات. 

لكن تصريحات الشاهد، سائق سيارة "الكرزان" خلال التحقيق والذي لم يحضر المحاكمة، جاءت منافية لتصريحات "الذيب الجيعان"، حيث صرّح الشاهد أن يومها كانت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف مساء، وفوجئ بوضع حاجز مزيف من طرف 5 إرهابيين تعرف على أربعة منهم، "الذيب الجيعان" الدراجي النابي، بنحلي عبد القادر، إضافة إلى الإرهابي شباني ميلود، وهناك قام الإرهابيون بتنزيلهم جميعا ووضعوا المعلمات جانبا، وعند سلب كل شيء منهم المصوغات وحقائب اليد وحتى "السندويشات" قام الإرهابي العرابي النابي، بسكب البنزين على السيارة بغرض حرقها وعلى متنها المعلمات، قبل أن يأمره "الذيب الجيعان" بعدم فعل ذلك، لأن حرق المركبة سيولد دخانا يمكن أن يكشف أمرهم، ثم ركب المركبة بجانب المعلم وأمر السائق بالإقلاع، إلا أن المركبة لم تقلع لعطب في المحرّك. 

وعندها قفز المعلم الذي كان يجلس بالأمام محاولا الهروب، عندها قام "الذيب الجيعان" بإطلاق النار عليه فأصابه في الظهر، ثم قام بعدها بإنزال إحدى المعلمات وذبحها من العنق بواسطة خنجر كبير، ثم ذبح أربع معلمات أخريات، بعد أن خاطبهن قائلاً: "قلنا لكم ما تقروش"-أي قلنا لكم لا تدرسوا ولا تعلموا-، ثم قام الإرهابيان بنحلي عبد القادر والعرابي النابي بذبح البقية بطريقة بشعة وكانت من بين الضحايا معلمة حامل.

تعقيب "الذيب الجيعان"، على التصريحات التي أدلى بها الشاهد والتي تلاها عليه رئيس الجلسة للمرة الثانية، جاء بنفيه لها وإدعى أنها مزورة مغتنما غياب الشاهد من الجلسة، مدعيا أنه لم يرتكب أية جريمة وإن كان فعل، فلا يسلم نفسه لأجهزة الأمن بتاريخ 15 نوفمبر 2006 بعد عشر سنوات من التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة بتاريخ شهر نوفمبر 1995. 

النائب العام ومن خلال مرافعته، استند للآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الدينية التي تحرّم قتل المسلم بغير حق وجزاء فاعل ذلك. وذكر بشاعة المجزرة وما تركته من صدى وسط المواطنين يوم وقوعها، كما أكد أن تقرير الطبيب الشرعي أن طلقات الرصاص التي وجدت بظهر المعلم كانت خارجة من بندقية نوع "تكرارية"، وهي البندقية التي كان يحملها "الذيب الجيعان" خلال الحاجز المزيف، وأكد هو ذلك خلال المحاكمة والتمس في حقه تسليط عقوبة الإعدام بالنظر لبشاعة الجريمة التي ارتكبها في حق الإنسانية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري تعيين اللواء محمد قايدي مديرًا للأمن في الجيش الجزائري



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib