الملك محمد السادس يرفض تصريحات بنعبد الله التي تزجُّ بالمؤسسة الملكية في حملة الانتخابات
آخر تحديث GMT 11:08:28
المغرب اليوم -

في بيان صادر عن الديوان الملكي يتضمن دفاعًا علنيًا عن مستشار الملك فؤاد علي الهمة

الملك محمد السادس يرفض تصريحات بنعبد الله التي تزجُّ بالمؤسسة الملكية في حملة الانتخابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك محمد السادس يرفض تصريحات بنعبد الله التي تزجُّ بالمؤسسة الملكية في حملة الانتخابات

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - وسيم الجندي

رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس، تصريحات لوزير الاسكان نبيل بنعبد الله، مؤكدًا أنها تزجُّ بالمؤسسة الملكية في حملة الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من الشهر المقبل، حيث وصف الوزير مستشارًا بارزًا للملك بأنه تجسيد للتحكم.

و يأتي البيان الصادر عن الديوان الملكي حسب المراقبين، بمثابة دفاع علني نادر عن المستشار فؤاد علي الهمة صديق الملك الوثيق الذي يعتبره منتقدون "رمزًا لمؤسسة لا تشعر بارتياح إزاء المشاركة في السلطة مع الإسلاميين وغيرهم من الأحزاب السياسية المستقلة".

واتهم الديوان الملكي  الوزير بنعبد الله باستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين، بشأن تعليقاته التي نقلت عنه الإشارة إلى مؤسس حزب "الأصالة والمعاصرة" على أنه "تجسيد للتحكم".

وكان الهمة، أسس الحزب في 2008 للتصدي للإسلاميين، واستقال الرجل بعد تعرضه لانتقادات في 2011 وصفته بأنه رمز للفساد، وأصبح الهمة بعد ذلك مستشارًا ملكيًا.

وقال الديوان الملكي في إشارة إلى تعليقات بنعبد الله التي أدلى بها الى صحيفة مغربية قبل أيام قليلة إن "الديوان الملكي إذ يصدر هذا البلاغ التوضيحي فإنه يحرص على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات لما تحمله من أهمية ومن خطورة لاسيما أنها صادرة عن عضو في الحكومة".

وأضاف الديوان الملكي، أن تصريحات بنعبد الله تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية بما فيها الأحزاب السياسية.

والانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل هي الثانية منذ أقرت المملكة إصلاحات دستورية استهدفت تهدئة احتجاجات اثناء انتفاضات ما يسمى بـ"الربيع العربي" في 2011 التي أطاحت بأنظمة تونس ومصر وليبيا.

ويشارك في الانتخابات نحو 30 حزبًا ببرامج متشابهة في أغلبها مثل محاربة الفساد وإنهاء الامتيازات لكن أيا منها لا يتحدى بشكل مباشر سلطات الملك.
ويتطلع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم ذو التوجهات الإسلامية إلى تعزيز موقفه في نظام لا تزال السلطة النهائية في يد الملك. واتهم الحزب وحليفه الأصغر حزب "التقدم والاشتراكية" المؤسسة الملكية بمحاباة حزب "الأصالة والمعاصرة" خصمه الرئيسي. ويرسم حزب العدالة والتنمية صورة لنفسه كمحارب للفساد .

وقد أجرى الائتلاف الحاكم بقيادة حزب "العدالة والتنمية" إصلاحات هيكلية خصوصًا في المالية العامة معطيًا أولوية لخفض العجز في الميزانية وإصلاح نظام الدعم المكلف وتجميد الوظائف في القطاع العام.

ولا يتحدى الحزب صراحة سلطة الملك الذي عين زعيمه عبد الاله بنكيران رئيسًا للوزراء، وحقق الحزب مكاسب في الانتخابات المحلية العام الماضي ليسيطر على الرباط ومدن رئيسية أخرى ويحظى بتأييد شعبي لحملته لمكافحة الفساد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يرفض تصريحات بنعبد الله التي تزجُّ بالمؤسسة الملكية في حملة الانتخابات الملك محمد السادس يرفض تصريحات بنعبد الله التي تزجُّ بالمؤسسة الملكية في حملة الانتخابات



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib