لافروف يجوب قارة إفريقيا و روسيا تُراهن على إزاحة فرنسا ومنافسة أميركا‎‎
آخر تحديث GMT 01:01:53
المغرب اليوم -

لافروف يجوب قارة إفريقيا و روسيا تُراهن على إزاحة فرنسا ومنافسة أميركا‎‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لافروف يجوب قارة إفريقيا و روسيا تُراهن على إزاحة فرنسا ومنافسة أميركا‎‎

سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي
موسكو - حسن عمارة

يباشر سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، تحركات واسعة على مستوى القارة الإفريقية لبحث فرص تموقع لبلاده فيها يضمن مصالحها، في سياق يشهد تسابقا أمريكيا وصينيا وتراجعا كبيرا لفرنسا.

المسؤول الروسي وصل إلى نواكشوط قادما من مالي حيث تباحث مع الكولونيل أسيمي جويتا، الحاكم العسكري لهذا البلد الإفريقي، حول سبل توسيع وتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري والأمني بين موسكو وباماكو، موجها انتقادات حادة للحضور الفرنسي داخل القارة السمراء.

ورغم حديث إعلامي روسي، استبعدت مصادر رسمية مغربية زيارة لافروف إلى المملكة خلال الأيام المقبلة، موردة أن الطرف الزائر هو من يعلن عن الزيارة، وإلى حدود الساعة لا أخبار عن شمول الزيارة الإفريقية للخارجية الروسية المغرب كذلك.

وكان لافروف قد زار في الشهر الماضي دولا إفريقية بشكل غير معلن رسميا، ما يجعلها زيارة دون وزن دبلوماسي كبير مقارنة مع زيارات معلنة إلى جنوب إفريقيا وأنغولا ومالي وموريتانيا، حيث تباحث بالدرجة الأولى مواضيع التسليح والأمن الغذائي.

وبتحركاتها هذه، تبتغي موسكو منافسة واشنطن في معاقل نفوذها السياسي، على اعتبار أن الرئيس جون بايدن أعلن عن مراجعة السياسة الأمريكية الموجهة نحو القارة السمراء التي كانت تفتقد إلى الأهمية الاستراتيجية لصانع القرار بالعاصمة واشنطن.

نوفل بوعمري، باحث في قضية الصحراء، قال إن زيارة وزير الخارجية الروسي إلى المنطقة “تأتي في إطار محاولة روسيا الحفاظ على مصالحها بإفريقيا، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية وفرز اصطفافات إقليمية ودولية بين مساند للغرب ومساند لروسيا”.

وأوضح بوعمري أن هذه الزيارة التي قد تشمل مناطق ودولا عدة بإفريقيا، قد يكون من بينها المغرب، خاصة مع وروود تقارير إعلامية روسية ودولية بهذا الشأن، “تعكس أهمية القارة الإفريقية بالنسبة لمختلف الدول القوية”.

وأضاف المتحدث أن “المغرب يجد نفسه في موقع مريح من حيث اختياراته الدبلوماسية المنفتحة، بحيث حافظ على المسافة نفسها من جميع الأطراف، وأعلن عن مواقف تعتبر بالنسبة إليه مبدئية، منها دعم وحدة الدول واحترام كامل سيادتها، مع نهج سياسة تنويع الشراكات الاقتصادية والدبلوماسية”.

هشام معتضد، باحث في العلاقات الدولية، سجل من جانبه أنه “رغم انغماس الجزائر في المحور الروسي وسعي نظامها إلى إرضاء القادة في موسكو، فإن مداولات الكرملين السياسية ومشاورته الدبلوماسية في العديد من الملفات الحساسة المتعلقة بمنطقة الغرب الإفريقي، تمر عبر الرباط”.

وقال معتضد، في تصريح ، إن “الولايات المتحدة الأمريكية كما روسيا، وفي خضم التحولات الجيو-استراتيجية التي تعرفها الساحة الإفريقية، عادة ما تطرقان باب الرباط السياسية من آجل المشاورات وتبادل الآراء الاستراتيجية”.

وأردف بأن حضوره القوي في العديد من الأقطاب الإفريقية، ومساهمته الفعالة في استقرار منطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى تواجده الاقتصادي المتزايد في العديد من المنصات الصناعية والتجارية على المستوى الإفريقي، عوامل تجعل من المغرب البوابة السياسية الرئيسية.

ونبه معتضد إلى أن تراجع الحضور الفرنسي في إفريقيا، والتنافس العالمي بين واشنطن وموسكو وبكين لاختراق السوق الاقتصادية والتجارية الإفريقية والاستفادة من ثرواتها الطبيعية، وتوثيق هذه الدول علاقاتها بالقوى الحية الإفريقية، كلها أمور تجعل من الرباط منصة إفريقيا تحظى بمكانة خاصة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لافروف يُؤكد مساعي موسكو المتواصلة لإزالة قيود توريد الأسمدة

لافروف يُعلن عن استعداد موسكو تقديم المساعدة لأنقرة لتأثرها بالزلزال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف يجوب قارة إفريقيا و روسيا تُراهن على إزاحة فرنسا ومنافسة أميركا‎‎ لافروف يجوب قارة إفريقيا و روسيا تُراهن على إزاحة فرنسا ومنافسة أميركا‎‎



نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر

GMT 02:51 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

بودريقة يٌصرح أن إصابة صابر بوكرين لا تدعّو للقلق

GMT 19:02 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وكيل بول بوغبا يحسم مصير اللاعب مع مانشستر يونايتد

GMT 17:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تدخين السجائر يرفع خطر الإصابة بمرض "السكري"

GMT 22:06 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

شيفرولية تعلن الكشف عن "بليزر 2019" الجديدة

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

أسرة تنصب خيمة في محيط القصر الملكي في تطوان

GMT 16:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

قناة "ON E" تحصل على حق عرض "الدولي" لباسم سمرة الأحد المقبل

GMT 05:26 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انهيار منجم آخر في إقليم جرادة والعاملين يهربون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib