توقعات حديثة بحدوث انقلاب من جيش كوريا الشمالية على كيم جونغ أون
آخر تحديث GMT 09:10:44
المغرب اليوم -

ستنزلق البلاد إلى حرب أهلية وسط الفصائل المتناحرة على السلطة

توقعات حديثة بحدوث انقلاب من جيش كوريا الشمالية على كيم جونغ أون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقعات حديثة بحدوث انقلاب من جيش كوريا الشمالية على كيم جونغ أون

الزعيم كيم جونغ أون
بيونغايانغ ـ عادل سلامة

رفعت العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من خيبة الأمل العامة في البلاد، ويتزايد الاستياء من كيم جونغ أون داخل الجيش، وربما تظهر بعض الشروخ التي تصيب الزعيم الكوري الشمالي، وبالتالي، قام جونغ أون بعملية تطهير موسعة في الجيش، حيث عزل 3 ضباط كبار من مناصبهم، ويرى المحللون أن مثل هذا الاستبعاد الواسع النطاق للرتب العليا قد يزيد من صلابة مقاومة الجيش لقيادة كيم.

واطلعت أجهزة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية، في وقت سابق من هذا الأسبوع على تقارير تفيد باهتزاز في إدارة كوريا الشمالية، حيث ذكرت أنّ رئيس المكتب السياسي للجيش الشعبي الكوري، هوانغ بيونغ، لم يظهر إلى العلن منذ حضور أحداث قمة الشمال في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأفادت التقارير بأن السيد هوانغ خاض صراعا على السلطة مع تشوي ريونغ هاي، وهو أكثر مساعديه ثقة، وأن السيد تشوي استخدم منصبه كنائب لرئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري لبدء التحقيق مع أحد كبار أعضاء الجيش، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ 20 عامًا.

وأضاف التقرير أنّ كيم يبحث عن طريقة لإعادة الجيش المتمرد إلى النظام، كما أن هزيمة السيد هوانغ تعني أنه سيخضع  إلى مفهوم إعادة التعليم، بجانب مدير المكتب السياسي للجيش واثنين من نواب المديرين الذين تم تخفيض رتبهم أيضا، ويعتقد أن هناك مثالا على ذلك، وهو تخفيض مرتبة السيد هوانغ الذي كان سابقا في المرتبة الثالثة، وقال الأستاذ في جامعة واسيدا في طوكيو توشيميتسو شيغيمورا، إنّ "تحوّل كيم عن سياسة والده من إعطاء الأولوية للجيش إلى الحزب، ولم يكن هذا جيدا للجيش، والذي استخدم كل شيء بطريقته الخاصة، وهذا يشمل الأموال أيضا، ومنذ تغيير الأولوية وجعلها للحزب، يخشى السيد كيم من انقلاب الجيش، ولذلك فهو يبذل قصارى جهده للسيطرة على قادته والتأكد من أنهم ليسوا أقوياء بما فيه الكفاية لتحدي السلطة"، وقد ينتاب الديكتاتور الكوري الشمالي حالة من القلق بشأن الإطاحة بنامه، وسط تقارير بثلاث محاولات للانقلاب عليه منذ أن أصبح زعيما للبلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2011.

وتعتقد المخابرات الكورية الجنوبية أن التصعيد الأمني حول كيم في مارس/ آذار 2013، كان نتيجة لتهديد حياته، حيث الإبلاغ عن إطلاق نار وسط بيونغ يانغ قبل 4 أشهر بين فصائل الجيش، واليوم يشعر الجيش الشمالي بآثار العقوبات الدولية على قدراته، مع انخفاض إيرادات الوقود، وربما شلل قدرته على شن الحرب، ومما زاد الوضع سوءا، قرار كيم بتحويل جميع الموارد والأموال المتاحة إلى برنامج الأسلحة النووية في البلد وتطوير قذائف باليستية بعيدة المدى، وأكّد البروفسور شيغيمورا أنّ هذه الأنظمة قد تكون تحت سيطرة الجيش، إلا أن اختبارها واستخدامها قرار سياسي بحت، مما يحد من التسلسل الهرمي للجيش.

وأفاد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة سيول في سيول دانيال بينكستون، بأن "عمليات التطهير وتقلص كبار السياسيين والجنرالات تحدث كثيرا في الشمال وتستخدم لتضييق الانضباط والاحتفاظ بالجيش"، وأضاف "قد لا نعرف أبدا الأسباب الحقيقية، لكن هذه العقوبات قد تكون نوعا من التفرد أو السلوك الذي يعتبر غير مقبول، ومع أربعة من كبار القادة، ربما كان هناك نوع من التواطؤ أو القلق بشأن نوع من المؤامرة"، ويوافق المحللون على أنه من الصعب قياس درجة الاستياء داخل القوات المسلحة الشمالية بدقة، على الرغم من أن السيد كيم يبدو أنه قد قلص من خطاباته وقدم يد السلام إلى الجنوب في الفترة التي تسبق أولمبياد الشتاء، ويمكن تفسير ذلك أنه اعتراف بأن العقوبات تعد تحديا طويل الأجل للمجتمع الدولي، ولكن لا يمكن الاستمرار فيها لأن نقص الوقود سينتهي عاجلا أم آجلا.

وإذا تضاءلت مخزونات الوقود إلى درجة عجز الجيش الكوري الشمالي عن استخدام طائراته أو سفن حربية أو دبابات، فإن خيبة أمله ستزداد، وبالمثل، حتى النخبة لن تكون في مأمن من تدهور الظروف المعيشية مع عقوبات جزئية أعمق، ونقص في الغذاء والدواء واختفاء الامتيازات التي يتمتع بها الجنرالات سريعا، وسيكون السيناريو المفضل لإنهاء حكم كيم هو انتفاضة داخلية، بنفس الطريقة التي أطيح بها نيكولاى تشاوشيسكو فب رومانيا فب عام 1989، وسيكون ذلك صراعا دمويا للغاية في شبه الجزيرة ويضفي الشرعية على أي نظام جديد، لأنه لن تفرضه قوة خارجية، ومع ذلك، هناك احتمال كبير بأن الثورة الداخلية يمكن أن تنزلق بسرعة إلى حرب أهلية بين فصائل تتنافس على السلطة على الدولة الجديدة، وبالمثل، فإن كل من كوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة ستسعى جميعا إلى الحصول على النفوذ والضمانات الأمنية التي تشمل النظام الجديد في بيونغ يانغ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات حديثة بحدوث انقلاب من جيش كوريا الشمالية على كيم جونغ أون توقعات حديثة بحدوث انقلاب من جيش كوريا الشمالية على كيم جونغ أون



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib