وزير الشؤون الخارجية المغربي يوجة رسالة لإسبانيا ويؤكد أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس
آخر تحديث GMT 01:53:40
المغرب اليوم -

وزير الشؤون الخارجية المغربي يوجة رسالة لإسبانيا ويؤكد أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الشؤون الخارجية المغربي يوجة رسالة لإسبانيا ويؤكد أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس

ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية
الرباط -المغرب اليوم

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن "المغرب لا يقبل بازدواجية الخطاب والمواقف من طرف مدريد"، مؤكدا على أنه "يتعين على مدريد أن تعي بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وعلى بعض الأوساط في إسبانيا أن تقوم بتحيين نظرتها للمغرب".وأوضح بوريطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الخميس، أنه يتعين على مدريد أن تتحلى بالشفافية إزاء الرأي العام الإسباني"، معتبرا أن "الهجوم الإعلامي الإسباني اتجاه المغرب على أساس أخبار زائفة لا يمكن أن يخفي السبب الحقيقي للأزمة، وهو استقبال مدريد لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية بهوية مزورة".

وتصريحات وزير الخارجية المغربي، التي وصفت بكونها "شديدة اللهجة" تأتي بعد أسابيع من توتر العلاقات المغربية الإسبانية، خصوصا بعدما استقبلت إسبانيا زعيم تنظيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بهوية مزورة، ما أثار غضب الرباط.وفي حين طالبت الرباط مدريد بتقديم توضيحات بشأن الحادث، تتمسك إسبانيا بمواقفها التي يعتبرها المغرب معادية لمصالحه، ما دفعه إلى اتخاذ عدة خطوات دبلوماسية تصعيدية، تلت تسرب آلاف المهاجرين غير القانونين عبر السياج الحدودي لمدينة سبتة المغربية المحتلة.

وكان المغرب قد استدعى قبل أيام سفيرته في مدريد، كريمة بنيعيش، للتشاور، وذلك بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية الإسبانية لها، والتي أكدت أنه "في العلاقات بين الدول هناك أفعال لها عواقب ويجب تحملها"، معتبرة أن هناك "مواقف لا يمكن قبولها".وأكدت بنيعيش، في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية، قبل لقائها بوزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، على أن العلاقات بين دول الجوار والأصدقاء يجب أن تقوم على "الثقة المتبادلة التي يجب العمل عليها ورعايتها".

استفزاز إسباني

ويرى مراقبون أن التصعيد في اللهجة الدبلوماسية المغربية تجاه إسبانيا، يأتي بسبب تراكم الخطوات التي يعتبرها المغرب عدائية، منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية اعترافها بمغربية الصحراء، نهاية العام الماضي.وتسبب استقبال مدريد للزعيم الانفصالي، إبراهيم غالي، بهوية مزورة في تأزيم العلاقات بين البلدين، خصوصا بعدما طالبت الرباط إسبانيا بتفسيرات مقنعة، لتذهب المملكة المغربية في اتجاه التصعيد الدبلوماسي، ما ينذر بإمكانية تعليق التعاون والذهاب نحو القطيعة.ويقول الباحث في العلاقات الدولية، أحمد صلحي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "الاستفزازات الإسبانية هي السبب الرئيسي فيما حدث"، معتبرا أن "المغرب معروف بسلوكه في السياسة الخارجية، والذي لا يتساهل مطلقا مع أي أفعال من شأنها أن تهدد وحدته الترابية وسلامة أراضيه".

وذكر المتحدث أن "هذا قد حدث كثيرا في التاريخ الدبلوماسي المغربي، ففي سنة 2002 مثلا، صعد المغرب في خطابه وسلوكه الدبلوماسي بعدما قامت القوات الإسبانية بمنع الجنود المغاربة من النزول على جزيرة ليلى المغربية".وأشار إلى أن "إسبانيا تحديدا تعي جيدا أن جميع الاحتمالات مفتوحة بالنسبة للمغرب، خصوصا حينما يتعلق الأمر باستقبال شخص متهم بجرائم ضد الإنسانية، وهو في الوقت نفسه يقود تنظيما انفصاليا إجراميا".

حلف دولي جديد

من جانبه أشار الباحث الاستراتيجي، لحسن بوشمامة، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن "السلوك الدبلوماسي الحالي تجاه كل من إسبانيا وألمانيا، والذي يوصف بكونه شديد اللهجة، إنما يأتي في سياق نشوء تحالف دولي جديد في إفريقيا، وقد بدأ ذلك منذ اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالسيادة المغربية عل الصحراء".

وأكد بوشمامة، أن "الاستفزازات الإسبانية والألمانية، سببها الرئيسي هو السعي إلى إحباط الصعود المطرد للمغرب كقوة إقليمية، صار بوسعها أن تستقطب قوى دولية عالمية نحو توجهها الإفريقي".واعتبر أن "مناوشات من هذا النوع، تقوم بها دول أوروبية من حجم إسبانيا، هي في الحقيقة تعكس انحدار مستوى السياسة الخارجية الأوروبية، وتشتتها، توازيا مع الضعف والتراجع الذي يعرفه الاتحاد الأوروبي منذ خروج المملكة المتحدة منه".

مواقف مغربية ثابتة

وتشير مصادر متطابقة،  إلى أن "المغرب غالبا ما يقوم بتصعيد خطواته الدبلوماسية، كلما تعلق الأمر بالمس بثوابته الدستورية الثلاثة، المتمثلة في الملكية والدين الإسلامي والوحدة الترابية".وكان المغرب، قد قطع علاقاته بإيران خلال العام 2009، ثم أعاد قطع العلاقات معها في عام 2018، بسبب تدخلاتها التي تسعى إلى إلحاق الضرر بسيادته ووحدته الترابية، في واحد من الأمثلة التي تؤكد على صرامة الرباط أثناء الدفاع عن قضاياها الوطنية الأساسية، كما تضيف المصادر.

قد يهمك ايضا:

بوريطة يؤكد أن مدريد تحاول استغلال أحداث سبتة للهروب من النقاش الحقيقي

بوريطة يتباحث مع وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى التعاون بين البلدين

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الشؤون الخارجية المغربي يوجة رسالة لإسبانيا ويؤكد أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس وزير الشؤون الخارجية المغربي يوجة رسالة لإسبانيا ويؤكد أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 03:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مٌساعدة في تنسيق ديكور بسيط في غرفة المعيشة
المغرب اليوم - أفكار مٌساعدة في تنسيق ديكور بسيط في غرفة المعيشة

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
المغرب اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
المغرب اليوم -

GMT 17:54 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مبابي يدافع عن ميسي وينتقد جماهير باريس

GMT 20:13 2021 السبت ,18 أيلول / سبتمبر

دلالات اللون الأخضر في ديكور المطابخ

GMT 16:56 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء البيضاوي يحدد سعر خروج محمود بنحليب من الفريق

GMT 09:33 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يقطع إصبعه بسبب لدغة أفعى غير سامة

GMT 16:07 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

طريقة تحضير تارت الكنافة بالمانجو اللذيذ

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الجزائر تتراجع قرار منع الاستيراد والتصدير عبر موانئ المغرب

GMT 17:43 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يسجل ارتفاعاً بدعم من استقرار مؤشر الدولار الأميركي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib