إعادة تنظيم أكاديمية المملكة يختبر نوايا الحكومة إزاء الأمازيغية
آخر تحديث GMT 02:51:54
المغرب اليوم -

لتحقيق التناغم بين الواقع الدستوري والاعتراف باللغة الرسمية

إعادة تنظيم "أكاديمية المملكة" يختبر نوايا الحكومة إزاء الأمازيغية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعادة تنظيم

المجلس الحكومي المغربي
الرباط - المغرب اليوم

يُعرض على أنظار المجلس الحكومي المغربي المرتقب انعقاده اليوم الخميس مشروع قانون يستأثر باهتمام عدد من الفاعلين الأمازيغ، ويتعلق الأمر بمشروع القانون رقم 74.19، المتعلق بإعادة تنظيم أكاديمية المملكة المغربية، التي ينظمها حاليا ظهير شريف بمثابة قانون رقم 1.77.229، يعود تاريخ صدوره إلى أكتوبر سنة 1977.ويأتي تداول المجلس الحكومي في مشروع قانون إعادة تنظيم أكاديمية المملكة المغربية في سياق سياسي مختلف عن الظرف الذي صيغ فيه القانون المنظم للأكاديمية حاليا، إذ لم تكن الأمازيغية، يومئذ، "معترَفا" بها دستوريا، بخلاف الوضع حاليا، إذ أصبحت منذ تسع سنوات لغة رسمية إلى جانب العربية.

وتنحصر المهام الموكولة إلى أكاديمية المملكة المغربية في جانب صيانة اللغة، كما ورد في الفصل الثاني من الظهير المُحدث لها، في "السهر، بتعاون مع الهيئات المختصة في الميدان المقصود، على حسن استعمال اللغة العربية بالمغرب وعلى إتقان الترجمة من اللغة العربية وإليها وإبداء الآراء السديدة في هذا الموضوع".

وإذا كانت الأمازيغية غيرَ مرسّمة في الدستور المغربي حين صيغ الظهير المحدث لأكاديمية المملكة المغربية، فهل يتوجّب الآن أن يضاف إلى مهام الأكاديمية النهوض بالأمازيغية؟ يجيب عن هذا السؤال التجاني الحمزاوي، ناشط أمازيغي، بالقول إن السير في هذا الاتجاه أمر حتمي، لإحداث تناغم بين الوثيقة الدستورية والقانون الجديد لأكاديمية المملكة.

ويرى الحمزاوي، أن مناسبة إعادة تنظيم أكاديمية المملكة المغربية "تُعدّ فرصة لتحقيق التناغم بين الواقع الدستوري الحالي، الذي يعترف بالأمازيغية كأحد مكونات الهوية الوطنية، وباللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة، وبين الواقع القانوني والمؤسساتي لأكاديمية المملكة".

ويبقى هذا الطموح إلى حد الآن مجرّد أمل عالق على ما سيسفر عنه اجتماع المجلس الحكومي غدا الخميس، ذلك أن عدم نشر الحكومة لمشاريع القوانين التي يتداول فيها المجلس قبل انعقاده، "يجعلنا في خانة التوقع والتخمين فقط، ولا يمكننا التعبير عن موقف حاسم إزاء ما تنوي الحكومة فعله"، يقول الحمزاوي.

وتم إنشاء أكاديمية المملكة المغربية، وفق الظهير المُحدث لها، لتعزيز المجهود الفكري الذي تمخضت عنه الإنجازات التي شهدها المغرب في مختلف المجالات، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتنموية، وانطلاقا كذلك من وجوب أن "تعترف سلطات الدولة بسلطان الفكر، وتحيطه بما هو أهل له من إجلال وإكرام".

وبما أن دستور 2011 اعترف بالأمازيغية مكوّنا من مكونات الهوية الوطنية، وباللغة الأمازيغية لغة رسمية، فإن الحكومة توجد أمام "امتحان لنواياها إزاء الأمازيغية"، وهو ما يحتّم عليها ضرورة ضمّ النهوض بها إلى مهام أكاديمية المملكة، كما يرى الحمزاوي، خاصة مع تسجيل تراجع عن المكتسبات المحققة للأمازيغية خلال السنوات الأخيرة.

ويرى الناشط الأمازيغي أن الحكومة "ليست مطالبة فقط بنسْخ الظهير المُحدث لأكاديمية المملكة المغربية الجاري به العمل حاليا، والذي يعطي الأفضلية للغة العربية، ولكنها مطالبة أيضا بالاجتهاد والإبداع في إيجاد الأدوات القانونية والإدارية الكفيلة بتطوير حضور الأمازيغية في أكاديمية المملكة".

قد يهمك ايضا

المجلس الحكومي المغربي يُناقش قانون مالية 2020 الثلاثاء

الحكومة تناقش إصدار ضريبة تضامنية ضد الكوارث بعد حادثة الرشيدية وتارودانت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة تنظيم أكاديمية المملكة يختبر نوايا الحكومة إزاء الأمازيغية إعادة تنظيم أكاديمية المملكة يختبر نوايا الحكومة إزاء الأمازيغية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib