احتجاج نسائي في بيروت في اليوم الـ22 للاحتجاجات ومسيرة الشموع تجوب الشوارع
آخر تحديث GMT 10:09:21
المغرب اليوم -

لطلّاب ينضمون رغم قرار وزارة التربية والتعليم باستئناف الدراسة

احتجاج نسائي في بيروت في اليوم الـ22 للاحتجاجات ومسيرة الشموع تجوب الشوارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - احتجاج نسائي في بيروت في اليوم الـ22 للاحتجاجات ومسيرة الشموع تجوب الشوارع

الاحتجاجات في لبنان
بيروت ـ سليم ياغي

تدخل الاحتجاجات في لبنان، الخميس، يومها الثاني والعشرين بانضمام طلاب المدارس إليها، متحدين قرارًا لوزارة التربية والتعليم باستئناف الدراسة، في حين لا يزال اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم عبر إغلاق مرافق حيوية في البلاد، كما دعا المحتجون إلى المشاركة، الخميس، في حملة إزالة صور جميع سياسيي طرابلس، مؤكدين أنهم ينتظرون تشكيل حكومة مصغرة، وحذروا السلطة السياسية من المماطلة والمراوغة. 

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بانطلاق عدد من المسيرات الطلابية في مناطق لبنانية عدة، واتجاهها نحو عدد من المرافق الحكومية والخدماتية للاحتجاج أمامها. 

وجاب عدد من الطلاب شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، وتمركزوا أمام مقر وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد أن دخل العنصر الطلابي على مشهد الاحتجاجات الشعبية منذ يومين. 

اقرا ايضًا:

 المحتجّون يرفضون إصلاحات الحكومة اللبنانية ويتظاهرون لليوم السادس

وفي طرابلس وعكار شمالي لبنان، أغلق المحتجون مرافق حيوية ومقرات عدد من المصارف، أما في البقاع جنوبي لبنان، فقد خرج طلاب المدارس الثانوية في مظاهرات أدت إلى شل حركة السير في أكثر ن بلدة وقرية، وانضم إليها عدد من السكان. 

ووسط انتشار أمني وعسكري كثيف، قطع طلاب محتجون تقاطع إيليا في صيدا جنوبي لبنان، رافضين الانسحاب من الشارع، مطالبين بـ"القضاء على المحسوبيات وبناء وطن عصري". 

وقدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالة حكومته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون قبل أسبوعين بعد موجة احتجاجات، لم يسبق لها مثيل ضد النخبة الحاكمة، علما أن المظاهرات اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي لتدفع البلاد إلى أتون أزمة سياسية في وقت تواجه فيه أزمة اقتصادية طاحنة. 

وفي سياق متصل، نظمت آلاف النساء اعتصاما حاشدا وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الأربعاء، في اليوم الـ21 من الاحتجاجات العارمة، التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي. 

وحملت النساء الشموع ورفعن الأعلام اللبنانية وأطلقن شعارات منددة بسياسات السلطة الحاكمة واستمرار سكوتها وعدم تجاوبها مع المطالب الشعبية. 

وتحت عنوان "نور الثورة"، تجمعت مجموعات كبيرة من النساء في ساحة الشهداء تحت نصب القبضة الثورية بالقرب من تمثال الحرية، ثم انطلقت مسيرة ضمت الآلاف من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح، وحملت النساء من مختلف الأعمار والمناطق الشموع والهواتف المضاءة، مطالبين بإسقاط النظام واستمرار الثورة. 

وأضيئت ساحة رياض الصلح بأضواء الشموع، لكن التظاهرة لم تنته هنا، فالنساء حملن الأواني المنزلية والطناجر، وقرعن عليها كما قرع المتظاهرون والمتظاهرات على الحواجز الحديدية في ساحة الاعتصام، فسُمع صوتها في أرجاء المدينة. 

وقالت إحدى المتظاهرات، ماريا خليل، لـ"سكاي نيور عربية" إنها تنتظر هذه اللحظة منذ 13 عاما، أما أميرة شحادة، فلفتت إلى أن "النساء صوتهن قوي اليوم وأتمنى أن تسمع هذه السلطة الضجيج العارم في بيروت اليوم"، أما مها، وهي أم تبلغ من العمر 50 عاما، فقالت: "أحمل شمعة وأتظاهر مع أولادي لأن الأوضاع لم تعد تحتمل. إنها لحظة تاريخية لم نشهدها منذ عقود". 

وبعد مدينة صيدا، قرعت ربات المنازل الأواني المنزلية من شرفات منازلهن، وصدحت أصوات "الاعتراض" في كل شوارع بيروت. 

وتعتبر مسيرة الشموع، التي ضمت أكثر من 10 آلاف مشارك ومشاركة، أسلوبا جديدا للاحتجاج يبتكره اللبنانيون يوميا في الاحتجاجات التي خرجت بها بيروت في اليوم الـ21 من التظاهرات الصاخبة في البلاد. 

وقالت إيمان، القادمة من جبل لبنان للمشاركة في المسيرة: "لم أستطع منع نفسي من البكاء والتأثر بعد هذه المسيرة، أرى الأمل في عيون الناس للمرة الأولى".

ولعبت المرأة دورا محوريا في احتجاجات لبنان، فقادت التظاهرات وتقدمت المسيرات والهتافات والشعارات، وشاركت بقطع الطرقات والاعتراض أمام المؤسسات والمرافق العامة. 

إلى ذلك، تجمع عدد من المحتجين أمام المصارف والمرافق العامة في طرابلس ويطلبون من الموظفين ترك مكاتبهم والالتحاق بهم وإقفال الأبواب، لاسيما فرع مصرف لبنان في المدينة، ومصلحة مياه لبنان الشمالي، ومؤسسة كهرباء لبنان، ودائرة التربية، وعدد كبير من المصارف وغيرهم. ويعمد عدد من المتظاهرين إلى إقفال مدارس في الميناء وطرابلس. وكانوا قد دعوا إلى المشاركة، الخميس، في حملة إزالة صور جميع سياسيي المدينة. 

وكانت مجموعة "لحقي"، المشاركة في الاحتجاجات، قد دعت للتظاهر أمام ديوان المحاسبة في منطقة القنطاري ببيروت، الخميس، من أجل تفعيل دوره وتحريك الشكاوى والملفات المهمة عمدًا ومحاكمة المسؤولين عن هدر المال العام. 

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنه تم الإعلان عن الإضراب العام في جميع المدارس الرسمية والخاصة في صيدا جنوب البلاد إلى يوم الأحد للضغط من أجل تأليف حكومة وطنية انتقالية تلبي مطالب المتظاهرين.

ما هو ديوان المحاسبة؟

ديوان المحاسبة محكمة إدارية تتولى القضاء المالي، مهمتها السهر على الأموال العمومية والأموال المودعة في الخزينة، وذلك: 

- بمراقبة استعمال هذه الأموال ومدى انطباق هذا الاستعمال على القوانين والأنظمة المرعية الإجراء. 

- بالفصل في صحة وقانونية معاملاتها وحساباتها.

- بمحاكمة المسؤولين عن مخالفة القوانين والأنظمة المتعلقة بها. 

ويرتبط ديوان المحاسبة إداريًا برئيس مجلس الوزراء، ومركزه بيروت. كما يتألف من قضاة ومراقبين ومدققي حسابات ويلحق به موظفون إداريون وتكون لديه نيابة عامة مستقلة. 

وقدم المحتجون الذين ليست لديهم قيادة واضحة سلسلة مطالب تشمل تغيير الحكومة بأخرى من المتخصصين وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة واتخاذ خطوات لمحاربة الفساد المستشري على المستوى الرسمي. 

ولم يدع رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية وفق الدستور، رغم استقالة رئيس الحكومة، وسط خلافات بين القوى السياسية بشأن شكل الحكومة المرتقبة.

على صعيد آخر، أشارت صحيفة النهار اللبنانية إلى أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اشترط لقبوله عدم المشاركة في الحكومة أن تشكلها أي شخصية غير سعد الحريري، بمعنى إما باسيل والحريري معا في الحكومة أو لا أحد منهما. 

احتجاجات لبنان

كما تردد أن عرض الحريري بأن يكون رئيسًا لحكومة تكنوقراط قوبل بالرفض من حزب الله الذي اعتبره انقلابًا عليه. 

فيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحرّ أن جبران باسيل قدم عرضا للحريري بحكومة تجمع ممثلين عن الأحزاب السياسية وممثلين عن الحراك، 

وبالتالي تضم شخصيات تمثل القوى الفائزة في الانتخابات النيابية إضافة إلى ممثلين عن المتظاهرين. 

مخاوف من أزمة عميقة

بدورها، أبدت أوساط سياسية لبنانية تخوفها من أزمة حكومية عميقة تستمر طويلا في لبنان وتدخله في فراغ، وذلك بعد دخول استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة أسبوعها الثاني. 

قد يهمك ايضًا:

 المهلة الحكومية لدعم الإصلاحات تُخفض حدة الاحتجاجات في لبنان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاج نسائي في بيروت في اليوم الـ22 للاحتجاجات ومسيرة الشموع تجوب الشوارع احتجاج نسائي في بيروت في اليوم الـ22 للاحتجاجات ومسيرة الشموع تجوب الشوارع



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء

GMT 03:55 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

Altinbas تقدم أرقى التشكيلات للساعات والمجوهرات وخواتم الزفاف

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي للملاكمة يكشف عن موعد جمعيته العمومية

GMT 04:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمبو يفوز بلقب بطولة فريق لبنان لإناث الجمباز

GMT 23:31 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الفيلم المغربي "فرونتيراس" في العاصمة الهولندية

GMT 15:10 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية هند بومشمر تقدم اعتذارها للشعب المغربي

GMT 15:08 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تتألق بأربع فساتين بيضاء وتخطف الأنظار

GMT 06:17 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

7 ميزات مخفية في واتس آب تجعل تجربة استخدام التطبيق أفضل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib