جائحة كورونا توسِّع رقعة الهشاشة الاجتماعية في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 20:37:13
المغرب اليوم -

في ظل "ضعف" البرامج الاجتماعية لإعانة الشرائح المتضررة

جائحة "كورونا" توسِّع رقعة الهشاشة الاجتماعية في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جائحة

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

بدأت انعكاسات الأزمة الصحية الراهنة تظهر على المجتمع المغربي، بعد ارتفاع نسب الفقر وتوسع رقعة الهشاشة وتفشي البطالة، في ظل "ضعف" البرامج الاجتماعية التي تستهدف الحكومة من خلالها إعانة الشرائح المتضررة من فيروس كورونا المستجد.

وبات واضحاً التأثير الجلّي لوباء "كوفيد-19" على مختلف الفئات المجتمعية، لاسيما تلك التي تشتغل في القطاع غير المهيكل، إذ ارتمى عشرات الأشخاص في أحضان التسول، بحثاً عن لقمة العيش الصعبة في "زمن كورونا"، بعدما أصيب الاقتصاد الوطني بـ"الشلل".

وتنتشر ظاهرة التسول في جلّ شوارع وأحياء الدار البيضاء، بفعل تزايد أعداد المتسولين في الفترة الأخيرة، لاسيما أن المدينة تمتاز بكثافة سكانية مرتفعة؛ الأمر الذي فاقم هشاشة بعض الفئات الاجتماعية، نتيجة توقف الأنشطة التجارية المندرجة ضمن القطاع غير المهيكل.

وأثّر قرار إغلاق العاصمة الاقتصادية من لدن السلطات على الوضعية الاجتماعية لأغلب "البيضاويين"، إذ مدّدت الحكومة مدة سريان التدابير المتخذة إلى حين السيطرة على معدل انتشار فيروس "كوفيد-19" في المدينة، جراء تفشي العدوى وسط السكان، خصوصا في الأحياء الشعبية.

وتعيش الدار البيضاء استنفاراً محليا طيلة الأسابيع الأخيرة، تمثل في إغلاق المقاهي والمحال التجارية على الساعة الثامنة مساءً، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلاً، وحظر التجوال الليلي بدءًا من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، إلى جانب إغلاق بعض الأسواق الشعبية.

ورغم التدابير المعلنة، مازالت المدينة تسجل أعداداً مرتفعة من الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، نتيجة الهشاشة الاجتماعية المتفشية في شرايين القطب المالي للمملكة، ما يدفع الأسر إلى عدم الالتزام بالإجراءات الصحية الموصى بها، بالنظر إلى بحثها اليومي عن لقمة العيش لأبنائها.

ويتخوف "البيضاويون" من عودة الحجر الصحي الشامل في حالة تصاعد "عداد كورونا"، بسبب التبعات الاقتصادية والاجتماعية المكلّفة لهذه الخطوة، في ظل غياب مورد رزق قارّ يمكّن الأسر من ضمان أجرة شهرية؛ وهو ما جعل المواطنين يتعايشون مع الوباء منذ تخفيف الحجر الصحي.

لذلك، أصبحت السلطات المحلية تعتمد على الحجر الصحي الجزئي، من خلال تطويق البؤر الوبائية التي تظهر في الأحياء، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها، حتى تتم السيطرة على الوضع الصحي؛ وهي السياسة المعتمدة في جميع المدن المغربية.

قد يهمك ايضا:

حركة الممرضين تتهم "الوزارة" بالتكتم على إصابات مهنيين بكورونا

المعدل اليومي للإصابات بفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب الخميس 8 أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا توسِّع رقعة الهشاشة الاجتماعية في الدار البيضاء جائحة كورونا توسِّع رقعة الهشاشة الاجتماعية في الدار البيضاء



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

إنزاغي سعيد بعد تحقيق الدوري الإيطالي

GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

وست هام يهدد تعاقد ليفربول مع أموريم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib