أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيمدادابيحتفلون بدخولها الكونغرس
آخر تحديث GMT 16:18:11
المغرب اليوم -

وصفوها بأنها كانت فتاة نحيلة وخجولة ذات ابتسامة مميزة

أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيم"داداب"يحتفلون بدخولها الكونغرس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيم

الفتاة النحيلة إلهان عمر أحد أعضاء الحزب "الديمقراطي"
نيروبي ـ منى المصري

نظَّمت فادومو كوسو الأسبوع الماضي، احتفالاً صغيراً في مخيم "إيفو"، وهو أحد المجمعات الكبيرة للاجئين في مدينة "داداب" الكينية النائية، للاحتفال بفوز إلهان عمر، البالغة من العمر 37 عاما، والتي أصبحت عضواً في مجلس النواب الأميركي عن الدائرة الخامسة من ولاية "مينيسوتا". وتتذكر كوسو، إلهان عمر عندما كانت فتاة رفيعة وخجولة تعيش في البيت المجاور لبيتها منذ 20 عاما، وأصبحت اليوم على بعد 8 آلاف ميل من موطنها الأصلي الصومال.
أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيمدادابيحتفلون بدخولها الكونغرس

وذكرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن هذه الفتاة النحيلة إلهان عمر، أحد أعضاء الحزب "الديمقراطي"، ستتقلد منصبها الجديد رسميا في يناير/ كانون الثاني، وهي تشارك رشيدة طليب، كونهما أول سيدتين مسلمتين تُنتخبان في الكونغرس الأميركي.
أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيمدادابيحتفلون بدخولها الكونغرس

وقالت جارتها السابقة كوسو:" تتحدث النساء هنا عن إلهان، أتذكر أنه في فترة ما بعد الظهيرة، كنا نلعب معاً بالقفز على الحبل، بالقرب من منزلنا. كانت عائلتي تعيش في خيمة، وأسرتها تعيش في منزل مؤقت مصنوع من العصى والقماش." ولدت عمر في العاصمة الصومالية، مقديشو، لكنها نشأت في بلدة "بايدوا" الداخلية، وهربت من الحرب الأهلية في الصومال مع والديها في سن الثامنة، وأمضت أربع سنوات في ما أصبح يعرف باسم "مخيم داداب" في كينيا المجاورة، وهي الآن مدينة شاسعة فقيرة يقدر عدد سكانها بما لا يقل عن 250 ألف نسمة، وكانت الظروف بدائية عندما كانت ألهان هناك.
أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيمدادابيحتفلون بدخولها الكونغرس

ولفتت كوسو:" كنا جيران في المخيم، كانت الحياة صعبة للغاية في تلك الأيام، وكان ذلك بعد وقت قصير من الحرب الأهلية في الصومال، حينها كان يأتي الكثير من الناس إلى المخيم، أتذكر في البداية أننا لم نذهب إلى المدرسة، كان الأمن في المخيم كارثياً، حيث إغتصاب الفتايات، أتذكر أن والدتي لم تسمح لنا بالخروج بسبب المخاطر."

وفي عام 1995، وصلت إلهان إلى الولايات المتحدة كلاجئة، واستقرت أولا في "أرلينغتون" بولاية فيرجينيا، قبل أن تنتقل إلى "مينيابوليس" في عام 1997. وبعد تسع سنوات فازت عمر بمقعد في الهيئة التشريعية في الولاية وذلك عام 2016، لتصبح أول مشرعة صومالية أميركية في البلاد، وكانت تعمل في السابق مع منظمة مجتمعية، وفازت بجائز "قادة المدن" في مينيابوليس، كرائدة في فرعها المحلي من مجموعة الحقوق المدنية الأميركية الأفريقية "NAACP".

وتواصل كوسو قولها:" رأيتها على شاشة التلفزيون في الليلة الماضية أثناء توقع فوزها في الأنتخابات، لقد أحسنت فعلا، هذا ما يمكنني قوله، قدمت أفضل ما عندها، والحمدلله أنها فازت."

وجاء عبد الله عثمان حاجي آدم، إلى "داداب" مع عائلته في عام 1991، وهو أيضا يتذكر إلهان في مخيم اللاجئين، ويقول:" في أوائل عام 1991، كنت شابا عندما وصلت إلى المخيم ، وبعد فترة وجيزة، جاءت عائلة إلهان حيث كان هناك قتال عنيف في الصومال. أتذكر أنها كانت دائما وحيدة وتجلس بالقرب من منزلها المؤقت. اعتقدت أن الحياة كانت ميؤساً منها، لكنني اليوم متأكد من أنها لم تكن كذلك."

وأضاف:" ما استطيع قوله أنها كانت دائما مبتسمة وخجولة، كانت في الثامنة من عمرها، ولم تتحدث كثيرا."، مشيرا الى أنه "لم يكن بالمخيم مستشفى ولا خدمة طوارئ متاحة. وكانت خدمة الإسعاف الوحيدة التي يمكن أن نجدها هي عربة يدوية استخدمناها لنقل المرضى إلى مستشفى بعيد. لم يكن لدينا مدرسة لمدة عامين."

من جانبه، قال عمر شيخ أحمد، 48 عاما، ابن عم والد إلهان:" هذه السياسية كانت نجمتنا، صوتها في الكونغرس يمثل الأقليات واللاجئين من الأقليات. إنها تعلم أننا في داداب ليس لدينا مدارس جيدة. نحن نواجه نقصاً في الحصص الغذائية. ليس لدينا حرية الحركة. مستقبلنا ممزق."

وبالنسبة للكثيرين في داداب، كان برنامج إعادة توطين اللاجئين الأميركي هو أملهم الرئيسي في مستقبل أفضل، فمنذ إنشائه في عام 1980، أدى البرنامج إلى إدخال مئات الآلاف من الناس من جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة، ولكن في العام الماضي، تم إبلاغ مئات اللاجئين الصوماليين في كينيا، والذين كانوا يقضون أياما في السفر إلى الولايات المتحدة ليبدأوا حياة جديدة في إطار البرنامج، وهم حالياً لا يستطيعون السفر  بعد القرار التنفيذي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع دخول المهاجرين من سبعة بلدان ذات أغلبية مسلمة لمدة ثلاثة أشهر إلى الولايات المتحدة.

واعتبارا من 10 سبتمبر/ أيلول، تمت إعادة توطين 251 لاجئا صوماليا هذا العام، وهو انخفاض بنسبة 97٪ عن العدد المعترف به في عام 2016.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيمدادابيحتفلون بدخولها الكونغرس أقرباء وجيران إلهان عمر في مخيمدادابيحتفلون بدخولها الكونغرس



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib