تفشي كورونا يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين
آخر تحديث GMT 00:03:50
المغرب اليوم -

العثماني يُعبّر عن انزعاجه لعدم الامتثال لدعوات تفادي السفر في العيد

تفشي "كورونا" يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفشي

الحكومة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

مع تزايد عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، تُتبادل "الاتهامات" بين الدولة والحكومة من جهة، والمواطنين من جهة أخرى، حول الطرف المسؤول عن تفشي الوباء بشكل غير مسبوق بعد الرفع الجزئي لحالة الطوارئ الصحية.مساء يوم الخميس الماضي، عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن انزعاجه من عدم امتثال المواطنين لتوجيهه عندما دعا إلى تفادي السفر خلال عطلة عيد الأضحى إلا للضرورة القصوى.

وقال العثماني في كلمة موجهة إلى أعضاء حزبه: "قلت للمواطنين ألا يسافروا إلا مَن اضطر إلى ذلك، ولكن البعض يعتقدون أنني "غير كنهضر"، وها نحن نرى النتيجة، إذ ارتفع عدد الوفيات، وكان بإمكاننا تفادي هذه الخسارة لو طبقنا الإجراءات الاحترازية".وفيما حمّل العثماني مسؤولية تزايد أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" إلى المواطنين الذين لم يحترموا "توجيهاته"، عادت السلطات العمومية إلى تطبيق العقوبات المفروضة على غير الممتثلين لإجراءات السلامة الصحية، وفي مقدمتها وضع الكمامات.

في المقابل يحمّل جزء كبير من المواطنين الدولة والحكومة مسؤولية عودة الجائحة إلى الانتشار، بعدما ساد الاعتقاد بالتحكم فيها، ويعتقدون أن الإجراءات التي اتّخذتها السلطات بعد رفع الحجر الصحي، وخاصة السماح بإقامة عيد الأضحى، هي السبب فيما آل إليه الوضع حاليا.ويرى محمد النوحي، نائب رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أن من أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي "القرارات الارتجالية التي تتخذها السلطات"، مشيرا في هذا السياق إلى القرار المتعلق بمنع التنقل إلى ثماني مدن والخروج منها، "وما واكبه من كوارث".

واعتبر النوحي، في تصريح ، أن سبب عدم احترام فئة من المواطنين للإجراءات الاحترازية المتعلقة بالوقاية من فيروس "كورونا" راجع إلى فقدان الثقة في المسؤولين، نظرا للقرارات الارتجالية التي يتخذونها، على حد تعبيره.وأضاف: "نحن، كفاعلين حقوقيين، مع ضرورة شعور المواطنين وتحلّيهم بالمسؤولية، من أجل تجاوز هذه الأزمة، ولكنّ الدولة أيضا مسؤولة عن غياب الوعي لدى فئات المواطنين، لأنها هي التي أفقرتْهم، وهي المسؤولة عن انتشار الأمّية بنسبة كبيرة في المجتمع، وهذه العوامل كلها تساهم في الارتباك الذي نراه اليوم في مواجهة فيروس كورونا".

النوحي ربط أيضا الارتباك الذي يسم جهود السلطات لتطويق جائحة "كورونا" بالتضييق على الجمعيات الحقوقية، قائلا: "كان بالإمكان أن تكون الجمعيات الحقوقية شريكا رئيسيا في الجهود المبذولة لمواجهة هذه الجائحة، ولكن الدولة حاربتْها وضيّقت على عملها وقيّدتْه".وأوضح المتحدث ذاته أن الدولة لا يمكنها لوحدها أن تؤطر المجتمع، وأنها بحاجة ماسة إلى أن تشتغل جنبا إلى جنب مع الوسطاء الاجتماعيين، مضيفا: "ارتجالية القرارات المتخذة هي نتيجة اختيارات سياسية تقوم على قمع الحريات وتغليب المقاربة الأمنية".

وقد يهمك ايضا:

العثماني يُوصي بالصبر أمام "كورونا" ويُؤكِّد أنَّ الحكومة لا تملك حلولًا سحرية

300 درهمٍ غرامة فورية تنتظر كل مغربي لا يرتدي "كمامة"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشي كورونا يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين تفشي كورونا يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
المغرب اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
المغرب اليوم -

GMT 17:54 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مبابي يدافع عن ميسي وينتقد جماهير باريس

GMT 20:13 2021 السبت ,18 أيلول / سبتمبر

دلالات اللون الأخضر في ديكور المطابخ

GMT 16:56 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء البيضاوي يحدد سعر خروج محمود بنحليب من الفريق

GMT 09:33 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يقطع إصبعه بسبب لدغة أفعى غير سامة

GMT 16:07 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

طريقة تحضير تارت الكنافة بالمانجو اللذيذ

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الجزائر تتراجع قرار منع الاستيراد والتصدير عبر موانئ المغرب

GMT 17:43 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يسجل ارتفاعاً بدعم من استقرار مؤشر الدولار الأميركي

GMT 17:49 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

إنستغرام يختبر الأغانى في دورات الصور

GMT 10:05 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مبابي يحسم جدل الرحيل عن باريس سان جرمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib