تفشي كورونا يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين
آخر تحديث GMT 12:32:42
الخميس 8 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

العثماني يُعبّر عن انزعاجه لعدم الامتثال لدعوات تفادي السفر في العيد

تفشي "كورونا" يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفشي

الحكومة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

مع تزايد عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، تُتبادل "الاتهامات" بين الدولة والحكومة من جهة، والمواطنين من جهة أخرى، حول الطرف المسؤول عن تفشي الوباء بشكل غير مسبوق بعد الرفع الجزئي لحالة الطوارئ الصحية.مساء يوم الخميس الماضي، عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن انزعاجه من عدم امتثال المواطنين لتوجيهه عندما دعا إلى تفادي السفر خلال عطلة عيد الأضحى إلا للضرورة القصوى.

وقال العثماني في كلمة موجهة إلى أعضاء حزبه: "قلت للمواطنين ألا يسافروا إلا مَن اضطر إلى ذلك، ولكن البعض يعتقدون أنني "غير كنهضر"، وها نحن نرى النتيجة، إذ ارتفع عدد الوفيات، وكان بإمكاننا تفادي هذه الخسارة لو طبقنا الإجراءات الاحترازية".وفيما حمّل العثماني مسؤولية تزايد أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" إلى المواطنين الذين لم يحترموا "توجيهاته"، عادت السلطات العمومية إلى تطبيق العقوبات المفروضة على غير الممتثلين لإجراءات السلامة الصحية، وفي مقدمتها وضع الكمامات.

في المقابل يحمّل جزء كبير من المواطنين الدولة والحكومة مسؤولية عودة الجائحة إلى الانتشار، بعدما ساد الاعتقاد بالتحكم فيها، ويعتقدون أن الإجراءات التي اتّخذتها السلطات بعد رفع الحجر الصحي، وخاصة السماح بإقامة عيد الأضحى، هي السبب فيما آل إليه الوضع حاليا.ويرى محمد النوحي، نائب رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أن من أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي "القرارات الارتجالية التي تتخذها السلطات"، مشيرا في هذا السياق إلى القرار المتعلق بمنع التنقل إلى ثماني مدن والخروج منها، "وما واكبه من كوارث".

واعتبر النوحي، في تصريح ، أن سبب عدم احترام فئة من المواطنين للإجراءات الاحترازية المتعلقة بالوقاية من فيروس "كورونا" راجع إلى فقدان الثقة في المسؤولين، نظرا للقرارات الارتجالية التي يتخذونها، على حد تعبيره.وأضاف: "نحن، كفاعلين حقوقيين، مع ضرورة شعور المواطنين وتحلّيهم بالمسؤولية، من أجل تجاوز هذه الأزمة، ولكنّ الدولة أيضا مسؤولة عن غياب الوعي لدى فئات المواطنين، لأنها هي التي أفقرتْهم، وهي المسؤولة عن انتشار الأمّية بنسبة كبيرة في المجتمع، وهذه العوامل كلها تساهم في الارتباك الذي نراه اليوم في مواجهة فيروس كورونا".

النوحي ربط أيضا الارتباك الذي يسم جهود السلطات لتطويق جائحة "كورونا" بالتضييق على الجمعيات الحقوقية، قائلا: "كان بالإمكان أن تكون الجمعيات الحقوقية شريكا رئيسيا في الجهود المبذولة لمواجهة هذه الجائحة، ولكن الدولة حاربتْها وضيّقت على عملها وقيّدتْه".وأوضح المتحدث ذاته أن الدولة لا يمكنها لوحدها أن تؤطر المجتمع، وأنها بحاجة ماسة إلى أن تشتغل جنبا إلى جنب مع الوسطاء الاجتماعيين، مضيفا: "ارتجالية القرارات المتخذة هي نتيجة اختيارات سياسية تقوم على قمع الحريات وتغليب المقاربة الأمنية".

وقد يهمك ايضا:

العثماني يُوصي بالصبر أمام "كورونا" ويُؤكِّد أنَّ الحكومة لا تملك حلولًا سحرية

300 درهمٍ غرامة فورية تنتظر كل مغربي لا يرتدي "كمامة"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشي كورونا يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين تفشي كورونا يدفع إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة المغربية والمواطنين



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib