معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية
آخر تحديث GMT 11:43:49
المغرب اليوم -

تسجيل أول انشقاق بين بعثات ليبيا في الخارج على حكومة السراج

معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية

معارك طرابلس
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

بعد هدنة إجبارية بسبب تردي الأحوال الجوية، بين قوات الجيش الوطني على تخوم العاصمة الليبية طرابلس، في مواجهة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، استؤنفت المعارك بين الطرفين، خاصة في الضواحي الجنوبية من المدينة، فيما أعلن موظفو السفارة الليبية في القاهرة عن أول انشقاق بين بعثات ليبيا في الخارج على الحكومة، التي يترأسها فائز السراج.

وما زالت المعارك تراوح مكانها على تخوم العاصمة، على الرغم من أن القتال بين الطرفين اقترب من نهاية أسبوعه الثالث على التوالي، في غياب قدرة أي منهما على حسم المعارك لصالحه. ومع ذلك فقد كانت حصيلة الخسائر في الأرواح كثيرة، إذ قال مكتب منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا إن «عدد قتلى الاشتباكات في طرابلس وصل إلى 254 قتيلاً، بينما أصيب 1228 شخصاً بجروح».

في غضون ذلك، قال مكتب السراج أمس إن «وزير الداخلية بالحكومة فتحي باش أغا، أطلعه خلال اجتماعهما بطرابلس على تقارير عن الحالة الأمنية، وخريطة نشر القوات، وآليات التنسيق مع القوات الموالية للحكومة في طرابلس ومحيطها، والمدن المجاورة، وترتيبات تأمين سلامة المواطنين المطبقة بتلك المنطقة».

بدوره، زعم العقيد محمد قنونو، الناطق العسكري باسم قوات السراج في بيان أمس «جاهزية القوات التابعة للسراج للتصدي لقوات الجيش الوطني»، بعد إكمال الطوق الأمني الأول في العاصمة طرابلس. وقال إن العمل مستمر لسلاح الجو وتغطيته لسماء المعركة، واستهداف مواقع عسكرية لقوات الجيش الفارة، على حد تعبيره.

كما ادعت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج أن «قواته تقدمت أمس باتجاه مطار طرابلس من ثلاثة محاور من طريق المطار والسواني والطويشة».

وعلى الرغم من أن تقارير تحدثت عن تقهقر قوات الجيش الوطني في مواجهة القوات الموالية لحكومة السراج، المعترف بها دوليا في طرابلس، وتراجعها عن مواقعها في أجزاء من خط المواجهة جنوبي العاصمة، فإن الجيش الوطني نفى صحة هذه المعلومات. وقال في المقابل إن «قواته ما زالت تخوض معارك طاحنة وشرسة في هذا المحور منذ يومين».

ورفض اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، أن «يقر بخسارة مواقع»، واتهم «العدو بتلقي تعزيزات من إرهابي (القاعدة) و(داعش) و(مرتزقة أجانب)»، مشيراً إلى أن «قوات الجيش خاضت في اليوم الـ19 للعمليات العسكرية معارك طاحنة في طرابلس، والعدو يدافع دفاع الوكر الأخير... غير أن الكر والفر لا يزالان مستمرين في هذه المعركة»، وأوضح أن «قوات الجيش استفادت من الغارات الجوية، وتمكنت من التقدم والتمركز في مواقع جديدة مهمة جداً».

كما اتهم المسماري قوات حكومة السراج بتخزين أسلحة وذخائر في مناطق قريبة من التجمعات السكنية، معتبرا أن «مرحلة اتخاذ المدنيين دروعا بشرية بدأت من قبل العدو الآن في طرابلس».
ويخوض الطرفان معارك على مساحة بضعة كيلومترات في ضاحية عين زارة الجنوبية، بعدما عززت قوات السراج مواقعها أخيراً.

فيما سعى الجيش، أمس، إلى احتواء تسريبات لمقطع فيديو مصور، يظهر فيه بعض الجنود المحسوبين عليه خلال تنكيلهم بجثة أحد عناصر ميليشيا حكومة السراج، حيث قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني إن «هذا العمل فردي، شأنه شأن كل الأعمال الفردية السابقة، ولا يمثل القيادة العامة والجيش».

لكن مهند يونس، الناطق باسم حكومة السراج، قال في المقابل إن «الدول التي تدعم حفتر، شريكة في كل جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشياته من قصف للمدنيين والتنكيل بالجثث»، معتبراً أن «التصريح بالقتل أمام الكاميرات، والدعوى له جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية».

ويتهم الجيش الوطني القوات الموالية لحكومة السراج بتعمد قصف مناطق المدنيين وتجمعات السكان، في محاولة لتأجيج الرأي العام المحلي ضده، وتشويه سمعة قوات الجيش التي تخوض منذ الرابع من هذا الشهر عملية «الفتح المبين» لتحرير العاصمة طرابلس.

وفي تونس، اعتبر كل من غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال اجتماعهما أمس، أن «العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة تظل هي الخيار الأمثل والوحيد لحل أزمة ليبيا». وقالت البعثة الأممية في بيان لها إن «سلامة بحث أمس مع الجهيناوي في تونس، ضمن جولة لعدد من العواصم بهدف التوصل لتهدئة في ليبيا، تطورات الأوضاع في ظل الحرب جنوب طرابلس».

في غضون ذلك، أعلن موظفو السفارة الليبية في مصر عما يمكن اعتباره «أول انشقاق دبلوماسي» لبعثة ليبية في الخارج عن حكومة السراج.

قد يهمك ايضا :

حكومة الوفاق الليبية تعلن إعادة فتح مطار معيتيقة أمام حركة الملاحة

وأصدر الموظفون أمس بيانا أكدوا فيه «تأييدهم للعمليات العسكرية التي تخوضها قوات الجيش الوطني لتحرير العاصمة طرابلس»، وتخليصها مما وصفوه بـ«هيمنة أمراء الحرب والميليشيات». وقال أحد الموظفين العاملين بالسفارة في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «مجموعة موالية للمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، اقتحمت صباح أمس مقر السفارة الليبية، وسيطرت عليه لبضع ساعات، قبل أن يستعين المكلف بالأعمال الموالي لحكومة السراج بمجموعات أخرى لطرد أنصار الجيش».

ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» عن وزارة الخارجية بحكومة السراج، عودة الموظفين التابعين لها للسفارة الليبية بالقاهرة، بعد تدخل السلطات المصرية، إثر اقتحام موالين للجيش الوطني لمقر السفارة وطرد الموظفين التابعين للسراج.

من جهة ثانية، أكد مسؤول ليبي أن حركة الطيران بمطار معيتيقة الدولي تسير بشكل جيد، إذ أعلن مدير مطار معيتيقة الدولي في طرابلس لطفي الطبيب لوكالة الأنباء الألمانية عن تسيير الرحلات بالمطار على مدار 24 ساعة بعد أن كانت تعمل لمدة 12 ساعة فقط.

قد يهمك ايضا :

فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان ضابطاً في جيش معمر القذافي

فائز السراج يقيل وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib