النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب
آخر تحديث GMT 18:10:40
المغرب اليوم -

العدالة والتنمية" يُصرّ على اعتماد معيار الأصوات الصحيحة

النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط -المغرب اليوم

إذا كان الاجتماع الأخير الذي عقده سعد الدين العثماني بصفته رئيسا للحكومة مع قادة الأحزاب السياسية بمقر إقامته الرسمية كان اجتماعا عاديا، ولم تتمخض عنه أية قرارات في أية قضية، فإن الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية مع قادة الأحزاب كان حاسما، على الأقل بالنسبة للأحزاب الحاضرة.

وقد برزت خلال نفس الاجتماع ثلاثة نقاط خلافية سيكون لها ما بعدها في اللقاءات الموالية، وعلى رأسها كيفية احتساب المقاعد، ففي الوقت الذي طالبت جل الأحزاب باعتماد الأصوات المعبر عنها في احتساب المقاعد، أصر حزب العدالة والتنمية على اعتماد المعيار الذي جرت به الانتخابات السابقة، معيار الأصوات الصحيحة.

وإذا كان حزب العدالة والتنمية يعتبر معيار الأصوات الصحيحة هو المعيار الديمقراطي في التمثيل الحقيقي للأحزاب في البرلمان، فإن الرأي مناقض تماما بالنسبة لبقية الأحزاب التي تعتبر معيار الأصوات المعبرة عنها هو التعبير الحقيقي لحجم المشاركة السياسية في الانتخابات، وليس فقط تلك التي جرى التصويت بها بطريقة سليمة.

وسيكون المعيار الذي سيتم اعتماده أثر، إما إيجابي أو سلبي على حجم تمثيلية الأحزاب السياسية في مجلس النواب، وإذا تم تبني معيار الأصوات المعبر عنها، فسيكون الخاسر الأكبر هو حزب العدالة والتنمية، في الوقت الذي قد تستفيد أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي من المقاعد التي فقدها “البيجيدي”.

وواضح أيضا أن إصرار جل الأحزاب على تبني معيار الأصوات المعبر عنها بدل الأصوات الصحيحة، نابع بدوره من التجربة الانتخابية الأخيرة، التي جعلت الفارق بينها وبين البيجيدي كبير، حينما حصل هذا الأخير على 125 مقعدا، وحصل الحزب الثاني وهو الأصالة والمعاصرة على  102 مقعدا في الوقت الذي حصل حزب الاستقلال الذي احتل المرتبة الثالثة على 47 مقعدا ثم التجمع الوطني للأحرار بـ37 مقعدا، ثم الحركة الشعبية بـ27 مقعدا، فيما احتل الاتحاد الاشتراكي المرتبة السادسة بعشرين مقعدا!

ثاني القضايا الخلافية التي ستعرض على اللقاءات المقبلة بين وزير الداخلية وقادة الأحزاب السياسية، تتعلق بنسبة العتبة، حيث يطالب حزب العدالة والتنمية اعتماد نسبة 6 في المائة، في الوقت الذي تطالب أغلب الأحزاب باعتماد نسبة 3 في المائة، وتطالب أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي وحزب الأصالة والمعاصرة بحذف نظام العتبة بصفة نهائية.

وإذا حدث وتم الاتفاق والتوافق على اعتماد نسبة 3 في المائة، بمعيار الأصوات المعبر عنها وليس بمعيار الأصوات الصحيحة، فقد يخسر حزب العدالة والتنمية مقاعد هامة.

وإذا اعتمدنا على مؤشر تقاطع مطالب أغلبية الأحزاب السياسية حتى الآن، فإنها تسير في اتجاه تبني خفض نسبة العتبة واعتماد المعيار الانتخابي الخاص بالأصوات المعبر عنها وليس بالأصوات الصحيحة.

أما ثالث النقاط الخلافية فتتعلق باللائحة الوطنية، حيث تختلف الاقتراحات هنا بين الاحتفاظ بها، وهو مطلب للبيجيدي، وتحويلها إلى لوائح جهوية وتتقاسمه أحزاب عديدة.

ويرتبط موضوع اللائحة الوطنية بباقي النقاط الخلافية السالفة الذكر، وسيكون لتحويلها إلى لوائح جهوية أثر سلبي، مرة أخرى، على حزب العدالة والتنمية، إذا أُجريت الانتخابات التشريعية بنظام عتبة لا تزيد نسبته عن ثلاثة في المائة، وبمعيار الأصوات المعبر عنها وليس الأصوات الصحيحة.

قد يهمك ايضا

النقاش العام موضوع لقاء العثماني بالقيادات السياسية الممثلة في البرلمان

سعد الدين العثماني يعلن "قد نغلق الحدود المغربية نهائيًا"

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 19:28 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ماكرون يلمح لانتقال مبابي إلى الريال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib