الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يواصل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، محاولاته لإقناع زعماء الأغلبية الحكومية بخطته الرامية إلى حذف منصب كتابات الدولة، في خطوة يرغب من خلالها رئيس الحكومة في إعادة هيكلة عمل الوزارات، من خلال إدماج الكتابات العامة في الوزارات، بعد الضجة الكبيرة التي خلفها إلغاء منصب شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، وإدماجه ضمن هياكل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.
وعلمت "المغرب اليوم" من مصادرها أن خطة العثماني لم تجد إجماعًا داخل الأغلبية الحكومية، في وقت يحاول فيه رئيس الحكومة إقناع الأمناء العامين للأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية بجدوى هذه التغييرات، بخاصة أنها باتت تطرح، وفق تصور العثماني، مشاكل وتداخلات في الاختصاصات بين كتابات الدولة والوزارات , وفي الوقت الذي وجد المقترح ترحيبًا من قبل البعض، بخاصة من طرف وزراء العدالة والتنمية الذين يؤيدون خطوة أمينهم العام، فإن زعماء أحزاب سياسية أخرى طلبوا من العثماني تحديد صلاحيات كُتّاب الدولة وإزالة الغموض الذي يكتنف طبيعة وحدود مهامهم واختصاصاتهم.
ويرفض حزب التقدم والاشتراكية المشاركة في أي اجتماع حكومي يخصص لمناقشة هذه النقطة، كما يرفض على المستوى الحزبي أي فرصة للتصالح مع حزب العدالة والتنمية، إلى حين انعقاد اجتماع اللجنة المركزية في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وهو الموعد الذي قد يسفر وفق رأي عدد من قياديي حزب "الكتاب" عن إعلان الانسحاب بشكل رسمي من الحكومة، وهو الطرح الذي تدعمه أسماء وازنة داخل الحزب، على رأسها الأمين العام السابق إسماعيل العلوي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر