مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

يُعزز حظوظه في لعب أدوار إقليمية مؤثرة

مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة

جلسات الحوار الليبي
الرباط -المغرب اليوم

في وقت تواصل الأطراف الليبية البحث عن حل للأزمة التي عمرت طويلة، في عدد من الدول، منها جنيف السويسرية وتونس ومصر، وقبلها برلين، ظل المغرب البلد الوحيد الذي لم يغيره الليبيون منذ سنة 2015، تاريخ عقد اتفاق الصخيرات، ويواصل المغرب دوره الريادي في المنطقة لحل الأزمة الليبية وجعل المملكة بوابة للسلم، إذ عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، لقاءين منفصلين مع ممثليْ طرفيْ النزاع في القضية الليبية، خلال الأسبوع المنصرم؛ ويتعلق الأمر بكل من خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي.

الدكتور كريم عبد الحكيم، الباحث في القانون الدولي، سجل أن عودة المغرب كفاعل في الساحة الإقليمية يمليها جوار المملكة، وتداعيات عدم الاستقرار الذي طال أمده، سواء في المغرب العربي شرقا ( ليبيا) أو في غرب إفريقيا جنوبا (مالي)، ما يزيد من تكاليف الفرصة البديلة للاندماج الضعيف في المنطقة، ويعزز استمرار منطق الرؤية الأطلسية.

مقابل ذلك سجل كريم، أن الاستمرار في السعي إلى تحقيق التكامل المغاربي سيمكن البنية التحتية الجديدة التي أنشأها المغرب في العقدين الأخيرين من إتاحة فرص للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن "المغرب اليوم كمركز للتكامل والتجارة في المنطقة سيعزز حظوظه في لعب أدوار إقليمية مؤثرة، وأيضا في حماية أمنه القومي بإيجاد حل دائم لقضية الصحراء المغربية وتعظيم فرص التنمية المحلية".

لكن ما يسجل لصالح المغرب، وفقا للباحث في جامعة محمد الخامس، أنه ظل متشبثا بالمرجعية الأممية للاتفاق، وأكد على شرعية الحكومة المعترف بها دوليا، وفي الوقت نفسه حافظ على علاقات "متوازنة" مع أطراف الصراع، ولم ينجر إلى معسكر من المعسكرات، مضيفا: "هذا قد يكون عامل قوة ربما، وقد يساهم في حفاظ المغرب على صفة الوسيط النزيه في النزاع. كما قد يكون العكس في حال تمكن طرف من خلال داعميه من القوى الدولية المعنية بالصراع في ليبيا وشرق المتوسط من تحقيق مكاسب على الأرض".

"لا ننسى أنه كانت هنالك إرادة لتحييده من الموضوع، ومازالت، وهذا جزء مما تقوم به الجزائر أيضا بمحاولة سحب البساط من المغرب حتى في هذا الدور الرمزي الذي يلعبه حاليا، كما كانت ومازالت هناك إدارة وفعل على الأرض لتجاوز اتفاق الصخيرات، وقد تم التعبير عن ذلك من أطرف في الصراع، وتعبر عنه بوضوح فج قنوات الإعلام في بعض الدول المتدخلة في الأزمة"، يقول الباحث في العلوم السياسة، مضيفا أن "المعني بإنجاح ومواكبة الاتفاق هي الأطراف المتصارعة وداعموها الدوليون والإقليميون"، وزاد: "لا ننسى أنه مباشرة بعد توقيع الاتفاق تم خرقه، ما يؤكد أن هناك أطرافا لم تكن أصلا مقتنعة به".

وأضاف كريم في هذا الصدد أن دور المغرب "معنوي" يقتصر على الجهود الدبلوماسية في وضع فيه أطراف متناحرة بالسلاح، وكل طرف لديه قوى تدعمه على الأرض بالمال والسلاح وكل أنواع الدعم اللوجستي؛ فضلا عن الدعم السياسي والدبلوماسي، منبها إلى كون الضعف الذي يمكن أن يسجله المغرب مرتبطا بغيابه عن الأرض؛ "فهو بحاجة إلى طرف في الميدان لفرض الشروط وإسناد أي رؤية أو خيار مطروح لحل الأزمة"، وختم بالقول: "لهذا إن لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية لضمان نجاح الاتفاق الأخير فلن ينجح، سواء واكبه المغرب أم لا".

قد يهمك ايضا

مناقشات بين عقيلة صالح والسفير الفرنسية بشأن آخر تطورات الملف الليبي

رئيس البرلمان الليبي يؤكّد أن حكومة فايز السراج غير شرعية

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib