الرباط - المغرب اليوم
لعبت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنعيش، دورًا حاسمًا في التوفيق بين المثالية الماضية بين الاشتراكيين الاسبان ومملكة محمد السادس، في صمت مطبق دون ضوضاء، أو أضواء.
وساعدت السفيرة الدبلوماسية وذات المزاج الطيب، وابنة الطبيب الشخصي السابق للملك الحسن الثاني في إذابة الجليد بين الاشتراكيين الاسبان، والرباط، وهي البالغة اليوم 58 عامًا.
تولت بنعيش مهامها الرسمية قبل عام، في عز أزمة هجرة غير مسبوقة، وفي ظل تعثرالعلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، زاداها تشييد المغرب لسياج أطول بجوار سور سبتة، كما توسطت إسبانيا مع الاتحاد الأوروبي لضخ ببضعة ملايين يورو ووسائل لمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى شبه الجزيرة.
أقرأ أيضا :
الملك محمد السادس يلغي الحفل الرسمي بمناسبة عيد ميلاده
تزداد الغارات في الغابات والمخيمات والشقق حيث ينتظر المهاجرون الأفارقة الفرصة لعبور المضيق أو بحر البوران. يتم إحضار الكثير منهم إلى الجنوب ويتركون في وسط الصحراء، بينما يُحتجز آخرون في زنزانات صغيرة داخل مركز احتجاز غير قانونية في أريكمان (20 كيلومتراً من مليلة) ثم يتم ترحيلهم إلى بلدانهم. لتقوم شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية باستمرار بتأجير الطائرات إلى الكاميرون أو السنغال لإرجاع ما لا يريده الغرب، أي المهاجرون.
وأكد مصدر مأذون من وزارة الداخلية المغربية أن "التعاون الإسباني المغربي لا تشوبه شائبة في الوقت الراهن. لقد تكلف بيدرو سانشيز، لأنه أدرك أنه يحتاج إلينا أكثر مما كان يعتقد"، كما يشير إلى عمل السفيرة كريمة بنيعيش في ملف الهجرة بين الرباط ومدريد، باعتبارها أحد النماذج على عمل دبلوماسي جيد يشهد له بالمهنية في 30 يوليو/تموز خلال حفل العرش.
احتفل هذا العام الملك محمد السادس بمرور عشرين عام على جلوسه على العرش، وأعدت بنيعيش في مقر إقامتها، احتفالًا بأسلوب حضره أكثر من 500 شخصية من كلتا المملكتين، بما في ذلك ستة وزراء من حكومة سانشيز. قبل أيام من الحدث ، تحركت السفيرة، لملء الصحف الكبرى في هذا البلد بمقالات مجانية نحو التقدم المحرز في المغرب في عهد محمد السادس، من خلال فتح المجال لأقلام معروفة كبيدرو سانشيز، زاباتيرو، ميغيل أنخيل موراتينوس، كما أنالرئيس السابق ماريانو راخوي لم يدخر الثناء على الانجازات التي تحققت في عهد الملك محمد السادس.
خلال الحفل، تم التعبير عن العلاقة الممتازة بين الرباط ومدريد، و الجهود التي تبذلها المملكة لمنع وصول المهاجرين إلى إسبانيا. اليوم، تصافح إسبانيا المغرب كأصدقاء حميمين، لكن علاقاتهما تتغير بنفس السهولة التي تتغير بها تدفقات الهجرة المصاحبة لهم.
وقد يهمك أيضاً :
محمد السادس يُهنِّئ الوزير الأول الهندي لمناسبة احتفال بلاده بعيد استقلالها
زيارة الملك السادس إلى الحسيمة تؤجل حفل تنصيب رجال السلطة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر