المغاربة يتخوَّفون من تأثير تداعيات كورونا على الانتخابات المُقبلة
آخر تحديث GMT 19:50:22
المغرب اليوم -

تحرص وزارة الداخلية على أن تجري في موعدها السنة المقبلة

المغاربة يتخوَّفون من تأثير تداعيات "كورونا" على الانتخابات المُقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغاربة يتخوَّفون من تأثير تداعيات

الانتخابات المغربية المقبلة
الرباط - المغرب اليوم

بدأت مخاوف العزوف الانتخابي تطفو على سطح المشهد السياسي المغربي مع دنو موعد الانتخابات المقبلة، التي تحرص وزارة الداخلية على أن تجرى في موعدها السنة المقبلة.وتعتبرُ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستعرفها المملكة سنة 2021 امتحاناً صعباً للأحزاب السياسية في ظل استمرار عدم مشاركة الشباب في السياسية وفقدان الثقة في العملية السياسية والانتخابية، إذ تتخوف الدولة وتنظيمات سياسية من تكرار سيناريو انتخابات 2007 التي عرفت نسبة المشاركة لم تتجاوز 37 في المائة.وما يُعمق مخاوف السخط السياسي في المغرب هي تداعيات الأزمة الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد على الانتخابات المقبلة، لاسيما أن الأثر الاقتصادي يُرتقب أن يمتد إلى غاية السنوات الثلاث المقبلة حسب العديد من الدراسات.

المؤسسة الملكية ظلت حريصة طيلة السنوات الماضية من خلال العديد من الخطابات السابقة على دعوة الفاعل السياسي إلى ضرورة العمل على استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لكن واقع اليوم يشير إلى فشل تنظيمات سياسية في ترجمة التوجيهات الملكية؛ إذ إن معظم الأحزاب مازالت تُسيطر عليها القيادات السياسية نفسها، مع تراجع حماس الشباب الذي كان قد تولد نتيجة تداعيات حراك 20 فبراير.

ولم تظهر بصمة الأحزاب السياسية خلال أزمة "كوفيد 19"، إضافة إلى تراجع دور المنتخبين بشكل غير مسبوق في المغرب، إذ برزت الدولة بمفهومها التقليدي كفاعل رئيسي في إخراج المملكة بأقل الخسائر المادية والبشرية من كورونا، ما عزز الثقة في مؤسساتها، خصوصا الملكية والجيش والأمن.

ويرى الباحث السياسي المغربي محمد شقير أن تداعيات "كوفيد 19" زادت في توسيع الهوة بين الأحزاب والرأي العام، مشيراً إلى أن قطاعات إستراتيجية في البلاد هي التي بصمت على تدبير المرحلة ولم تظهر الأحزاب أو المؤسسات المنتخبة في واجهة المعركة.

وأوضح شقير، في تصريح ، أنه "في وقت كان المغرب في أوج مواجهة الوباء طفت على السطح معارك حزبية داخل الأغلبية الحكومية والضرب تحت الحزام وتبادل حرب التسريبات، وهو أمر ساهم في تشويه صورة الأحزاب أمام الرأي العام المغربي، ما من شأنه أن يكرس التوجه نحو العزوف الانتخابي".وشدد الباحث في العلوم السياسية، في تصريح ، على أن "الفترة المقبلة، وهي سنة تقريباً، تتطلب مجهودات قد تكون مستحيلة لتعزيز ثقة المغاربة في العمل السياسي وتفادي شبح العزوف الانتخابي".

المصدر ذاته أشار إلى أن "تاريخ الانتخابات في المغرب منذ تولي الملك محمد السادس الحكم وبلورة ما تسمى الشفافية شهد في استحقاقات 2007 أكبر عملية عزوف انتخابي، وهو ما جعل السلطة تعمل على خلق أحزاب لجلب اهتمام المواطنين، وفي الوقت نفسه مواجهة حزب العدالة والتنمية".

وبعد هذه الفترة، يُورد شقير، نجح المغرب في رفع نسبة المشاركة السياسية في الانتخابات الموالية، "لكن عادت مسألة العزوف لتخيم على المشهد السياسي المغربي بعد فقدان الناخب الثقة في العمل الحكومي، خاصة بعد قرارات اتخذها حزب العدالة والتنمية في عهد حكومة بنكيران وخلفت تذمراً كبيراً، ما دفع شريحة من المغاربة شاركت ضدا في أحزاب أخرى إلى التراجع لأنها أحست بكونها غرر بها وكل الوعود التي كان "البيجيدي" يقدمها للمغاربة لم يف بها، وبالتالي زاد التذمر والعزوف".

قد يهمك ايضا

"البيجيدي" يرفض التمييز بين الوزراء وربط الإخفاقات بآداء الحكومة المغربية

اجتماع عاجل لمجلس النواب بسبب تقرير منظمة العفو الدولية عن المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغاربة يتخوَّفون من تأثير تداعيات كورونا على الانتخابات المُقبلة المغاربة يتخوَّفون من تأثير تداعيات كورونا على الانتخابات المُقبلة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib