الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يتجه المغرب نحو إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي ابتداء من سنة 2019، بعد القرار الذي اتخذته المفوضية الأوروبية، القاضي بإلغاء إضافة ساعة إلى توقيت غرينيتش بين شهري آذار /مارس وأيلول/ سبتمبر من كل سنة.
واتخذت مفوضية الاتحاد الأوروبي قرار إلغاء التوقيت الصيفي، خلال الأسبوع الجاري، لتحيل القرار على البرلمان الأوروبي للتصويت عليه بصفة نهائية، حيث اتجهت أوروبا إلى منحى إلغاء هذا الإجراء استنادا إلى تقييم ودراسة جدوى نظام التوقيت الصيفي، وأظهرت نتائجها إمكانية إلغاء التوقيت الصيفي والشتوي والعودة إلى التوقيت العادي طوال السنة بدول الاتحاد الأوروبي، بعد أن صوّت 80 في المائة من سكان دول الاتحاد الأوروبي لصالح إلغاء التوقيت الصيفي، في استفتاء شارك فيه 4.6 مليون مواطن.
وكان موضوع اعتماد التوقيت الصيفي في المغرب لقي رفضا كبيرا من قبل المواطنين، منذ اعتماده بشكل رسمي عبر مرسوم صادر عن وزارة الوظيفة العمومية، بخاصة أن العمل بالتوقيت الصيفي في المغرب ينطلق في آذار /مارس، ويتوقف طيلة شهر رمضان، ثم يعود مجددا بعد شهر الصيام ليتواصل إلى غاية يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر.
وبرر المغرب إضافة ساعة إلى توقيته الأصلي برغبته في اقتصاد الطاقة عبر تبكير أوقات العمل للاستفادة أكثر من ساعات النهار، التي تزداد تدريجيا مع بداية فصل الربيع حتى الصيف، وهو الإجراء الذي اتبعه المغرب، لارتباطه بأوروبا في عدة مجالات، ولتسهيل المعاملات التجارية مع الشركاء الاقتصاديين في دول الاتحاد الأوروبي، للحفاظ على الفارق الزمني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر