الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة التنقُّل الاستثنائية
آخر تحديث GMT 01:44:54
المغرب اليوم -

دخلت حالة الطوارئ حيَّز التنفيذ في المملكة مساء الجمعة الماضية

الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة "التنقُّل الاستثنائية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة

وزارة الداخلية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

أعلنت الحكومة المغربية دخول حالة الطوارئ الصحية في المغرب حيز التنفيذ مساء الجمعة الماضي، وكان أعوان السلطة من "المقدمين" و"الشيوخ" حديث الساعة، بعد أن أصبح خروج المواطنين من بيوتهم لقضاء أغراضهم الضرورية رهينا بتوقيعٍ وخاتَمٍ يمهر به "المقدم" أو "الشيخ" شهادة التنقل الاستثنائية.هذه الشهادة، التي أصبحت مغادرة البيت بدونها تعني احتمال التعرض لعقوبات تأديبية قد تصل إلى السجن، جعلت مواطنين يصبّون جام غضبهم على أعوان السلطة بسبب عدم تسليمهم إياها بعدما طمْأنت مصالح وزارة الداخلية بأنها ستصلهم إلى بيوتهم.ووسط موجة الانتقادات التي وجد أعوان السلطة أنفسهم في مواجهتها، باعتبارهم الطرف الموجود على "الجبهة"، فإن هؤلاء الأعوان يشتكون من جانبهم في صمت، كونهم تحمّلواضغطا كبيرا فرضه عليهم عملهم وزاد من حدّته عدم تفهّم فئات من المواطنين.

يقول مصطفى، عون سلطة في إحدى مقاطعات مدينة سلا: "ما نقوم به هو في المقام الأول واجب وطني، ونحن مستعدون لبذل أقصى ما بوسعنا لأداء هذا الواجب، لكن المواطنين في أحيان لم يتركوا لنا المجال لنعمل بشكل جيد".على مواقع التواصل الاجتماعي، راجت خلال اليومين الماضيين صور توثق للفوضى التي واكبت توزيع شهادة التنقل الاستثنائية، حيث تجمهر المواطنون على أعوان السلطة بشكل يخلّ بجميع الاحترازات التي دعت السلطات الصحية إلى اتخاذها توخيا للوقاية من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.وانهالت انتقادات كثيرة على وزارة الداخلية بسبب تأخر حصول فئات من المواطنين على شهادة التنقل الاستثنائية، لكن هذه الانتقادات لم تلمسْ، بشكل مباشر، سوى أعوان السلطة من "مقدمين" و"شيوخ"، الذين واصلوا الليل بالنهار، منذ مساء الجمعة إلى الآن، لتمكين المواطنين من "شهادة الخروج".

صباح يوم السبت الماضي، تجمهر عدد من المواطنين أمام مقاطعة في حي تبريكت بسلا، وبمجرد وصول "المقدم"، انبرى مواطن بانتقاده بشدّة لعدم تمكينه من شهادة التنقل الاستثنائية، فرد "المقدم" بلهجة حادة: "ما تغوتش عليّ، راني ما دخلت لداري البارح تال الربعة د الصباح".يسرد مصطفى جزءا من المعاناة التي كابدها أعوان السلطة منذ تطبيق حالة الطوارئ الصحية مساء الجمعة الماضي، قائلا في حديث لهسبريس: "تخيّل أنّ بعض المواطنين يتعرضون لنا في الطريق، ولا يمنحوننا حتى مسافة الأمان التي ينبغي أن تفصل بين شخص وآخر للوقاية من الفيروس".

وأردف أنّ هناك فئات واسعة من المواطنين وَعتْ وتفهمت الظروف القاهرة التي يشتغل فيها أعوان السلطة في ظل الضغط الكبير المفروض عليهم، "ولكن هناك بعض الفئات لمْ تراع هذا الوضع"، مضيفا: "نحن أيضا نقدر ظروف المواطنين، ونعرف أنهم أيضا بحاجة إلى أن يتنقلوا خارج بيوتهم، وهذا يتطلب تعاون الجميع".حكى مصطفى واقعة طريفة تعكس سعي كل مواطن لنيل شهادة التنقل بأي وجه كان، قائلا: "كنت وسط عشرين شخصا أوقع لهم شهادة التنقل الاستثنائية، فاتصلت بي سيدة عبر الهاتف وطلبت مني أن آتي إلى بيتها لأسلمها الشهادة فورا، ولمّا سألتها عن دواعي رغبتها في الخروج، وهل لديها عمل مستعجل أو حاجة ضرورية، أجابتني: أنا مزروبة بها نمشي نجيب باكية د الخميرة قبل ما يسدّ مول الحانوت".

ويتوفر المغرب على "جيش" من المقدمين والشيوخ، يُعتبرون بمثابة "عين السلطة التي لا تنام"، فكل "صغيرة وكبيرة" تقع، سواء في المجال الحضري أو القروي، يُوصلونها فور وقوعها إلى السلطة، كما أنهم يلعبون دور الواسط بين الدولة والمواطنين في مثل الظرفية الحالية التي يمر منها المغرب على غرار باقي بلدان العالم.يقول عون سلطة آخر تحدث إلى هسبريس: "نحن نؤدي هذا الواجب وعلى المواطن أن يدرك أننا نغامر بأنفسنا، ونغامر بأهلنا وبأولادنا أيضا، كندخل للدار كنحيّد حوايجي وكنحطهم حدالباب، عاد كندوش ونعقم راسي"، مضيفا "الأسبوع الماضي لم نستفد من عطلة نهاية الأسبوع، وخص المواطنين يعاونونا ويگلسو فديورهم".وأردف قائلا: "حنا كنقولو للناس يبقاو فديورهم باش ما يتعقدش الوضع. خصنا نتعاونو كاملين باش نحاصرو هادشي (يقصد فيروس كورونا)، وما نكونوش بحال الطاليان".

قد يهمك ايضا

الحكومة المغربية تعلن تمديد حالة الطوارئ حتى 20 آب/إبريل

دراسة تكشف نظرة المغربيين للإجراءات المُتَّخذة للحدّ مِن "كورونا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة التنقُّل الاستثنائية الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة التنقُّل الاستثنائية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:01 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب
المغرب اليوم - دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 13:02 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين
المغرب اليوم - منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 18:36 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار النحاس الى 279.25 دولار للرطل الإثنين

GMT 13:24 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المصمم إيلي صعب يطلق عطر جديد للشعر

GMT 07:16 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

الكشف عن علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة

GMT 04:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند تستحوذ على اهتمام المشاهير

GMT 14:39 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يحسم مصير المدرب عبد الرحيم طاليب

GMT 10:06 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

شركة "غينيسيس" تخطط لإنتاج سيارة الكروس أوفر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib