الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة التنقُّل الاستثنائية
آخر تحديث GMT 15:00:35
المغرب اليوم -

دخلت حالة الطوارئ حيَّز التنفيذ في المملكة مساء الجمعة الماضية

الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة "التنقُّل الاستثنائية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة

وزارة الداخلية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

أعلنت الحكومة المغربية دخول حالة الطوارئ الصحية في المغرب حيز التنفيذ مساء الجمعة الماضي، وكان أعوان السلطة من "المقدمين" و"الشيوخ" حديث الساعة، بعد أن أصبح خروج المواطنين من بيوتهم لقضاء أغراضهم الضرورية رهينا بتوقيعٍ وخاتَمٍ يمهر به "المقدم" أو "الشيخ" شهادة التنقل الاستثنائية.هذه الشهادة، التي أصبحت مغادرة البيت بدونها تعني احتمال التعرض لعقوبات تأديبية قد تصل إلى السجن، جعلت مواطنين يصبّون جام غضبهم على أعوان السلطة بسبب عدم تسليمهم إياها بعدما طمْأنت مصالح وزارة الداخلية بأنها ستصلهم إلى بيوتهم.ووسط موجة الانتقادات التي وجد أعوان السلطة أنفسهم في مواجهتها، باعتبارهم الطرف الموجود على "الجبهة"، فإن هؤلاء الأعوان يشتكون من جانبهم في صمت، كونهم تحمّلواضغطا كبيرا فرضه عليهم عملهم وزاد من حدّته عدم تفهّم فئات من المواطنين.

يقول مصطفى، عون سلطة في إحدى مقاطعات مدينة سلا: "ما نقوم به هو في المقام الأول واجب وطني، ونحن مستعدون لبذل أقصى ما بوسعنا لأداء هذا الواجب، لكن المواطنين في أحيان لم يتركوا لنا المجال لنعمل بشكل جيد".على مواقع التواصل الاجتماعي، راجت خلال اليومين الماضيين صور توثق للفوضى التي واكبت توزيع شهادة التنقل الاستثنائية، حيث تجمهر المواطنون على أعوان السلطة بشكل يخلّ بجميع الاحترازات التي دعت السلطات الصحية إلى اتخاذها توخيا للوقاية من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.وانهالت انتقادات كثيرة على وزارة الداخلية بسبب تأخر حصول فئات من المواطنين على شهادة التنقل الاستثنائية، لكن هذه الانتقادات لم تلمسْ، بشكل مباشر، سوى أعوان السلطة من "مقدمين" و"شيوخ"، الذين واصلوا الليل بالنهار، منذ مساء الجمعة إلى الآن، لتمكين المواطنين من "شهادة الخروج".

صباح يوم السبت الماضي، تجمهر عدد من المواطنين أمام مقاطعة في حي تبريكت بسلا، وبمجرد وصول "المقدم"، انبرى مواطن بانتقاده بشدّة لعدم تمكينه من شهادة التنقل الاستثنائية، فرد "المقدم" بلهجة حادة: "ما تغوتش عليّ، راني ما دخلت لداري البارح تال الربعة د الصباح".يسرد مصطفى جزءا من المعاناة التي كابدها أعوان السلطة منذ تطبيق حالة الطوارئ الصحية مساء الجمعة الماضي، قائلا في حديث لهسبريس: "تخيّل أنّ بعض المواطنين يتعرضون لنا في الطريق، ولا يمنحوننا حتى مسافة الأمان التي ينبغي أن تفصل بين شخص وآخر للوقاية من الفيروس".

وأردف أنّ هناك فئات واسعة من المواطنين وَعتْ وتفهمت الظروف القاهرة التي يشتغل فيها أعوان السلطة في ظل الضغط الكبير المفروض عليهم، "ولكن هناك بعض الفئات لمْ تراع هذا الوضع"، مضيفا: "نحن أيضا نقدر ظروف المواطنين، ونعرف أنهم أيضا بحاجة إلى أن يتنقلوا خارج بيوتهم، وهذا يتطلب تعاون الجميع".حكى مصطفى واقعة طريفة تعكس سعي كل مواطن لنيل شهادة التنقل بأي وجه كان، قائلا: "كنت وسط عشرين شخصا أوقع لهم شهادة التنقل الاستثنائية، فاتصلت بي سيدة عبر الهاتف وطلبت مني أن آتي إلى بيتها لأسلمها الشهادة فورا، ولمّا سألتها عن دواعي رغبتها في الخروج، وهل لديها عمل مستعجل أو حاجة ضرورية، أجابتني: أنا مزروبة بها نمشي نجيب باكية د الخميرة قبل ما يسدّ مول الحانوت".

ويتوفر المغرب على "جيش" من المقدمين والشيوخ، يُعتبرون بمثابة "عين السلطة التي لا تنام"، فكل "صغيرة وكبيرة" تقع، سواء في المجال الحضري أو القروي، يُوصلونها فور وقوعها إلى السلطة، كما أنهم يلعبون دور الواسط بين الدولة والمواطنين في مثل الظرفية الحالية التي يمر منها المغرب على غرار باقي بلدان العالم.يقول عون سلطة آخر تحدث إلى هسبريس: "نحن نؤدي هذا الواجب وعلى المواطن أن يدرك أننا نغامر بأنفسنا، ونغامر بأهلنا وبأولادنا أيضا، كندخل للدار كنحيّد حوايجي وكنحطهم حدالباب، عاد كندوش ونعقم راسي"، مضيفا "الأسبوع الماضي لم نستفد من عطلة نهاية الأسبوع، وخص المواطنين يعاونونا ويگلسو فديورهم".وأردف قائلا: "حنا كنقولو للناس يبقاو فديورهم باش ما يتعقدش الوضع. خصنا نتعاونو كاملين باش نحاصرو هادشي (يقصد فيروس كورونا)، وما نكونوش بحال الطاليان".

قد يهمك ايضا

الحكومة المغربية تعلن تمديد حالة الطوارئ حتى 20 آب/إبريل

دراسة تكشف نظرة المغربيين للإجراءات المُتَّخذة للحدّ مِن "كورونا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة التنقُّل الاستثنائية الانتقادات تطال وزارة الداخلية المغربية بسبب تأخُّر شهادة التنقُّل الاستثنائية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 08:38 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib