الحكومة المغربية تراهن على الصناعة الثقافية بإطلاق 150 قاعة سينمائية
آخر تحديث GMT 00:55:28
المغرب اليوم -

الحكومة المغربية تراهن على "الصناعة الثقافية" بإطلاق 150 قاعة سينمائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تراهن على

محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة في المغرب
الرباط - كمال العلمي

احتضنت قاعة العروض بالمركب الثقافي محمد حجّي بمدينة سلا الجديدة، مساء أمس الجمعة 10 يونيو الجاري، حفل إطلاق مشروع 150 قاعة سينمائية للأفلام المغربية؛ ليتم تدشين أول قاعة سينمائية بفضاء دار الثقافة بسلا الجديدة، مع إتاحة الفرصة للجمهور لمتابعة جماعية لعرض فيلم سينمائي عن مسار عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، حمَل عنوان “السلطانة التي لا تُنسى”، للمخرج محمد عبد الرحمان التازي.

وشهد الحفل الذي ترأسه محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، حضور فعالياتٍ ثقافية مرموقة، وشخصيات فنية مغربية أثثت جنبات الفضاء الثقافي الجديد الذي جرى العمل على إصلاحه وترميمه في إطار إطلاق مشروع الوزارة الهادف إلى افتتاح 150 قاعة سينمائية مغربية في مناطق مغربية بحلول نهاية العام الجاري 2022.

وتُقدّم القاعة السينمائية، التي افتُتِحت في حلة جديدة، العديد من الخدمات للعموم الوافدين عليها من مدينة سلا الجديدة والمناطق المجاورة لها، كما ستحتضن، بشكل دوري، برمجة أفلام سينمائية مغربية وعروضا مسرحية وموسيقية؛ مع الرهان بدرجة كبيرة على الإنتاجات الوطنية. كما تراعي هذه القاعة حاجات فئة الأطفال، موفرةً لهم العديد من الفضاءات الخاصة بهم، فضلا عن الألعاب الإلكترونية.

هذا التدشين يندرج في سياق تفعيل مفهوم “الصناعة الثقافية”، وجعلها مُدرّة للدخل وعامِلَ نهوضٍ بالاقتصاد الوطني، وهو ما عبّر عنه الوزير بنسعيد في تصريح لوسائل الإعلام بحديثه عن الصناعة الثقافية كتحدّ رفعته الوزارة الوصية على القطاع منذ تولّي الحكومة مهامّها، قبل أن يؤكد أن “بلوغ صناعة ثقافية مغربية ذات جودة يستدعي بنيات تحتية بمعايير محترَمة تمكّن الفنانين والمبدعين من إبراز أعمالهم وإنتاجاتهم المسرحية والسينمائية والموسيقية”.

وتابع بنسعيد تصريحه بالتأكيد على أن الاختيار وَقعَ على افتتاح قاعة سينمائية بسلا الجديدة “لتكون تجربة أولى رائدة قصد أن نتعلّم منها ونستفيد من مختلف الإشكاليات المطروحة الممكنة”، مورداً في هذا الصدد أن “المسطرة الإدارية شرعت فعلياً في تأهيل 150 قاعة في مجمل التراب الوطني، في أفق أن تصير جاهزة وقابلة للاشتغال بحلول أواخر سنة 2022″، وهو ما سيدفع الوزارة إلى الاستفادة من تجارب البرمجة والتنظيم وكيفية استغلال الفضاءات الثقافية بصفة عامة.

وأقرّ وزير الثقافة بصعوبة الحسم في كل مراحل هذه العملية، خاصة في الشق الخاص بـ”البرمجة الثقافية للعروض الموسيقية والأفلام والمسرحيات”، لافتاً إلى أن “جميع الأنشطة الثقافية، مِن موسيقى ومسرح وسينما، ستكون من إنتاج وطني مغربي مائة في المائة”، لأن “فضاء عرضِها هو مؤسسة عمومية تابعة وخاضعة لسلطة وزارة الثقافة المغربية”.من جهته، تحدّث المخرج محمد عبد الرحمان التازي، الذي يعدّ من الرعيل الأوّل للصناعة السينمائية بالمغرب، في كلمة له بمناسبة افتتاح “قاعة سلا الجديدة”، عن سعادته لعودة العلاقة الحيوية بين المتفرّج والمبدع الفنان بعد فترة انقطاع فرضها الوباء الذي جَثم على أنفاس الثقافة بالمغرب.

وأضاف التازي أنه ابتداءً من دجنبر من السنة الجارية، وهو موعد افتتاح قاعات سينمائية أخرى بجهات المملكة، “لن يظل هذا المشكل مطروحاً، بل ما ينقُص فقط هو حضور مكثف للجمهور لمتابعة جديد المبدعين في القاعات”، منوّهاً بأن ذلك يتيح “فرصة للشباب للاطلاع على تاريخ المغرب سياسياً واقتصادياً وفنياً”.

يشار إلى المركز الثقافي بسلا الجديدة كان قد افتُتح عام 2006، ويضمّ جناحيْن يتوفران على قاعات للمعلوميات وورشات الأطفال وقاعة للندوات، بالإضافة إلى قاعات للسينما والمسرح والموسيقى وإجراء التداريب؛ وجرى خلال فترة الحجر الصحي ترميم وإصلاح القاعات وإعادة تجهيزها، قبل أن يستقر اختيار الوزارة عليه لاحتضان مشروع أول قاعة سينمائية تُفتح في وجه العموم، حسب إفادة مصطفى ناجي، مدير “دار الثقافة” بسلا الجديدة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

افتتاح فعاليات الدورة ال27 لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط

وزير الثقافة المغربية يتوج الفائزين بالدورة الـ 20 لجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تراهن على الصناعة الثقافية بإطلاق 150 قاعة سينمائية الحكومة المغربية تراهن على الصناعة الثقافية بإطلاق 150 قاعة سينمائية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 23:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدارس ألمانية تعاقب التلاميذ غير المطيعين بطريقة غريبة

GMT 12:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يتعاقد على أغنية فيلم "أهل الكهف"

GMT 03:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"فيفا" ينتصر للنابي على حساب الإسماعيلي

GMT 10:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

Suits &Ties تطلق أحدث تصميمات البدل الرجالية العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib