مسيرة احتجاجية في الرباط للتضامن مع معتقلي أحداث الحسيمة
آخر تحديث GMT 03:00:26
المغرب اليوم -

التظاهرات الحقوقية جابت شارع محمد الخامس

مسيرة احتجاجية في الرباط للتضامن مع معتقلي أحداث الحسيمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسيرة احتجاجية في الرباط للتضامن مع معتقلي أحداث الحسيمة

مسيرة احتجاجية في العاصمة الرباط
الرباط-رشيدة لملاحي

صدحت أصوات حقوقية وسياسية من مختلف المشارب، بإطلاق سراح معتقلي أحداث  مدينة الحسيمة  شمال المغرب، في مسيرة احتجاجية في العاصمة الرباط، الأحد، التي دعت لها الجبهة الشعبية من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية، ورفع المحتجون شعارات قوية وصور ، جابت شارع محمد الخامس في الرباط، تضامنًا مع متزعم حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي المعتقل في سجن عكاشة في الدار البيضاء، تستنكر الشريط المسرب الذي ظهر في الزفزافي عاريًا، مطالبة بالتحقيق ومساءلة الجهات التي تحاول المس بسلمية ما أصبح يعرف بـ"حراك الريف" .

مسيرة احتجاجية في الرباط للتضامن مع معتقلي أحداث الحسيمة

ودعا المحتجون من مختلف فئات المجتمع المغربي، الدولة إلى التجاوب مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الحسيمة، برفع شعارات الكرامة والعدالة الاجتماعية أمام البرلمان المغربي، وعرفت المسيرة الاحتجاجية مشاركة مكثفة للتنسيقيات المعطلين والمتضررين، من الحركة الانتقالية في قطاع التعليم، إلى أطر تطالب بالحق في التوظيف وهيئات حقوقية.

ولم تعرف المظاهرة الاحتجاجية لحدود الآن، أي تدخل أمني، الذي يتابع المسيرة عن قرب عبر استفار قوات الأمن  لأهم شوارع القريبة من المسيرة الاحتجاجية، وكانت قضية معتقلي أحداث الحسيمة، قد عرفت جدلاً مثيرًا، عقب تسريب شريط مصور لناصر الزفزافي، إلى جانب تسرب وثيقة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تتحدث مصداقية تعرض المعتقلين للتعذيب، قبل أن ترد المديرية العامة للأمن الوطني المغربي تسريب وثيقة حصرية داخلية للمجلس حقوقي المذكور التي كانت موجهة إلى جهة معينة، معبرة عن رفضها القاطع لما أسمته بـ"الاتهامات المزاعم الموجهة لمصالحها وموظفيها، استنادًا إلى وثيقة جزئية منسوبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان".

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، أن الاتهامات وجهت بـ"صيغة الجزم والتأكيد، استنادًا إلى وثيقة جزئية منسوبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، تم تسريبها خارج الإطار الرسمي بكيفية مشوبة بالتجاوز". وأكدت المديرية على "حرصها على صون حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها وطنيا ودوليا، واحترام ضمانات الحرية الفردية والجماعية خلال ممارسة الوظيفة الشرطية، وترتيب المسؤوليات القانونية على ضوء الإجراءات والمساطر القضائية"، معربة عن رفضها، في المقابل، توجيه "التهم ونشر الادعاءات على ضوء وثيقة جزئية وغير رسمية، لم تعرض على مصالح الأمن الوطني، بالقنوات الرسمية، ليتسنى الرد على ما جاء فيها".

وقالت مديرية الأمن إنها "ستجيب على جميع الادعاءات التي وردت في تلك الوثيقة، حال توصله بها رسميًَا من الجهة التي أعدتها أو صدرت عنها، من منطلق احترامه التام للقانون، وتفاعله الإيجابي مع خلاصات وتوصيات المؤسسات الدستورية المعنية، وأيضا من منظور أن تلك الادعاءات غير الرسمية أسست استنتاجاتها "الطبية وغير الطبية" على إفادات وشهادات لأطراف محددة دون استقراء وجهة النظر باقي المتدخلين المؤسساتيين والرسميين".

وأعربت المديرية "عن أسفها البالغ للتوظيف المتسرع والاستغلال غير القانوني لهذه الوثيقة المسربة، والذي تطبع في كثير من الحالات بالطابع السياسي خصوصا من بعض الجهات الأجنبية، وذلك بشكل يسيء إلى جهود المملكة المغربية ومكتسباتها في مجال تدعيم منظومة حقوق الإنسان".

وأقرت المديرية العامة للأمن الوطني بأن "القول بثبوت التعذيب، باعتباره فعلا مجرما يقع تحت طائلة القانون، يندرج ضمن ولاية السلطات القضائية المختصة، بما توفر لها من قناعات وجدانية ومن خبرات طبية وإفادات وشهادات ومعاينات ومشاهدات موثقة، وهي مسألة لم تتوفر في هذه الوثيقة المسربة التي تعوزها الصفة أيضا".

وجددت المديرية على "التزامها وتقيدها الصريح بالنتائج والخلاصات الرسمية، وحدها دون غيرها من التسريبات، التي تقتضي ممن يفترض فيه إعدادها اجراء بحث دقيق لتحديد ظروف وملابسات نشرها دون استيفاءها للمساطر والشكليات المقررة قانونًا"، وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يرأسه ادريس اليزمي، قد أعلن عن تسريب جزئي لتقريره ولوثيقة حصرية موجهة إلى جهة معينة، عقب حديث وسائل الإعلام عن الوثيقة المذكورة تكشف "مصداقية" مزاعم تعذيب معتقلي أحداث الحسيمة، مدعومة بدلائل مادية ونفسية، وأوصى بضرورة إجراء بحث معمق مع المتهمين، بممارسة التعذيب وضمان نيلهم العقاب.

وشدد المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أن الخلاصات والتوصيات التي سينتهي إليها تقريره الشامل والنهائي، بشأن أحداث الحسيمة وتداعياتها، هي المرجع الوحيد للوقوف على تقييمه لمختلف المجريات لكل الأحداث في أبعادها ومراحلها، بكل حياد وموضوعية ومسؤولية كما دأب على ذلك في كل تقاريره.

واستغرب المجلس من عملية تسريب جزئي لتقرير قبل إصداره، بشأن مزاعم بالتعذيب قد تكون لحقت ببعض معتقلي الحركة الاحتجاجية في الحسيمة، مؤكدة الوثيقة المذكورة حرص المجلس أن توجه حصريا إلى الجهة المعنية. وأوضح المجلس أنه رفعا لكل لبس بخصوص هذا الأمر، فإن المجلس يؤكد أن الاستغلال الأحادي لبعض الشذرات من وثيقة داخلية، قد أدى إلى استنتاجات لم يخلص إليها العمل المنجز، من قبل الخبيرين المكلفين من قبل المجلس بشأن الثبوت القطعي لتعرض كل المعتقلين الذين تم فحصهم والاستماع إليهم للتعذيب.

وقال المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن العمل الذي أنجز من قبل الطبيبين الخبيرين، يندرج ضمن وسائل العمل التي يتبعها المجلس، ضمن وسائل أخرى لإنجاز تقاريره حول مثل هذه الأحداث، مبرزا من هذا المنطلق أنها ليست تقارير نهائية تمثل موقف المجلس وما تحصل لديه من قناعات على التحريات والأبحاث والمقابلات، والمعاينات التي تنجزها فرق عمله ميدانيًا.

وختم المجلس المذكور توضيحه على أن "ما أنجز من عمل من قبل الخبيرين قد تم وضعه رهن إشارة الجهة المختصة، لتتخذ بشأنه ما تراه ملائما من تدابير قانونية، على اعتبار أن المجلس لا يمكنه أخلاقيًا وقانونيًا، التطاول على اختصاص السلطة القضائية وهذا ما أوصى به الخبيران"، على حد قول المجلس.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة احتجاجية في الرباط للتضامن مع معتقلي أحداث الحسيمة مسيرة احتجاجية في الرباط للتضامن مع معتقلي أحداث الحسيمة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 23:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدارس ألمانية تعاقب التلاميذ غير المطيعين بطريقة غريبة

GMT 12:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يتعاقد على أغنية فيلم "أهل الكهف"

GMT 03:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"فيفا" ينتصر للنابي على حساب الإسماعيلي

GMT 10:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

Suits &Ties تطلق أحدث تصميمات البدل الرجالية العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib