رئيس النيابة العامة المغربية يكشف أن المتاجرون بالبشر يريدون العودة إلى عهود الرق والاستعباد
آخر تحديث GMT 00:33:44
المغرب اليوم -

رئيس النيابة العامة المغربية يكشف أن المتاجرون بالبشر يريدون العودة إلى عهود الرق والاستعباد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس النيابة العامة المغربية يكشف أن المتاجرون بالبشر يريدون العودة إلى عهود الرق والاستعباد

الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة
الرباط - كمال العلمي

قال الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، إن جريمة الاتجار بالبشر تشكل خطرا على الاستقرار المجتمعي، لا سيما وأن مرتكبي هذه الجريمة، التي تُعد ثالث تجارة مدرّة للربح بعد السلاح والمخدرات، يسعون إلى العودة بالبشرية إلى عهد الاسترقاق والاستعباد.جاء ذلك خلال لقاء قدمت فيه رئاسة النيابة العامة، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، اليوم الأربعاء، عرضا حول مؤشرات التعرف على الأطفال ضحايا جريمة الاتجار بالبشر.

وقال الداكي إن جريمة الاتجار بالبشر تصنف من أخطر الجرائم التي تعرف انتشارا واسعا في مختلف بقاع المعمور، وتستهدف الضحايا باستعمال مختلف أساليب الخداع والاحتيال من أجل استقطابهم واستغلالهم أبشع استغلال، مما يعد إهدارا لكرامة الإنسان، وانتهاكا لحقوقه.وبالرغم من أن المنتظم الدولي، يردف رئيس النيابة العامة، قطع أشواطا هامة في النهوض بحقوق الإنسان ومحاربة كل أشكال الاسترقاق، “إلا أن مرتكبي جريمة الاتجار بالبشر يسعون إلى العودة بالبشرية إلى عهود الرق والاستعباد، عبر تحويل الإنسان إلى سلعة قابلة للتداول والاستغلال من أجل تحقيق منافع وأرباح مادية”.

وأشار المسؤول القضائي ذاته إلى أن جريمة الاتجار بالبشر توفر لمرتكبيها تدفقات مالية هائلة غير مشروعة، حيث تُصنف ثالث تجارة غير مشروعة مدرّة للدخل على المستوى الدولي بعد تجارتي السلاح والمخدرات.وشدد الداكي على أن مكافحة جريمة الاتجار بالبشر تستدعي توفر عنصر بشري ملمّ بالأركان التكوينية لجريمة الاتجار بالبشر، لكونها ترتكب في ظروف مغلقة، وفي ظروف تستعمل فيها أذكى وسائل التحايل، كما أنها تُرتكب في حق أشخاص في وضعية استضعاف تجعلهم لا يقووْن على الهرب.

وأكد أن العنصر البشري الموكولة إليه مهمة تفكيك خيوط هذه الجريمة، ينبغي أيضا أن يكون متشبعا بثقافة حقوق الإنسان، ويملك القدرة على الموازنة بين حماية الضحايا واستفادة مقترفي الجريمة من ضمانات المحاكمة العادلة.وأردف المتحدث ذاته قائلا: “بات من الضروري الإلمام بمختلف المؤشرات التي تمكن مختلف الأشخاص المكلفين بإنفاذ القانون من التعرف على ضحايا هذه الجريمة ضد الأطفال قصد وقايتهم ومساعدتهم وتمكينهم من الحماية التي أفردها لهم المشرّع”، لافتا إلى أن مكافحة جريمة الاتجار بالبشر لا تكفي فيها المقاربة القضائية والزجرية وحدها، بل لا بد من ضمان الوقاية الفعالة والحماية الناجعة للضحايا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مولاي الحسن الداكي يؤكد أن حوادث السير ضمن أولويات السياسة الجنائية لرئاسة النيابة العامة

مولاي الحسن الداكي يحتفل بالعاملات في قطاع العدالة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس النيابة العامة المغربية يكشف أن المتاجرون بالبشر يريدون العودة إلى عهود الرق والاستعباد رئيس النيابة العامة المغربية يكشف أن المتاجرون بالبشر يريدون العودة إلى عهود الرق والاستعباد



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان - المغرب اليوم

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

"إكس" تسمح بالمحتوى الإباحي على منصتها رسميًا
المغرب اليوم -

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد الدولي يُشيد بشفافية بنك المغرب‎‎

GMT 19:27 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

حسنية أكادير يحتج على التحكيم أمام الرجاء الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib