انتهاء محادثات إيران وأميركا في روما بعد أربع ساعات من النقاش دون إعلان نتائج
آخر تحديث GMT 08:40:14
المغرب اليوم -

انتهاء محادثات إيران وأميركا في روما بعد أربع ساعات من النقاش دون إعلان نتائج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتهاء محادثات إيران وأميركا في روما بعد أربع ساعات من النقاش دون إعلان نتائج

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
روما - المغرب اليوم

انتهت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في روما، السبت، بعد أربع ساعات من المناقشات، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، وعرض لقطات للوفد وهو يغادر مكان انعقاد المحادثات.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق السبت، بدء الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما، بعد أسبوع على جولة أولى وصفها الجانبان بأنها "بنّاءة".

واستضافت روما المحادثات التي شارك فيها وزير الخارجية الإيراني عراقجي، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وتتوسط فيها سلطنة عُمان، وهو ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018.

وتولى وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، كما في الجولة الأولى، "مهمة نقل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي. وكما في الجولة السابقة، يرافق الوزير الإيراني كل من مساعديه السياسيين القانونيين، مجيد تخت روانجي وكاظم غريب ‌آبادي.

وصباح السبت، توجّه عراقجي والوفد المرافق، وكذلك المبعوث الأميركي، إلى موقع المحادثات في روما، وسط أجواء أمنية مشددة وحضور محدود للصحافيين أمام سفارة سلطنة عُمان في روما، مكان انعقاد المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.


وقبلها، التقى عراقجي قبيل مشاركته في جولة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بنظيره الإيطالي، أنتونيو تاياني وبحثا معاً التطوّرات الدولية والعلاقات الثنائية، حسب الإعلام الإيراني.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى تمسّك بلاده بـ "المسار الدبلوماسي وسجلّها الطويل في التفاعل مع الدول الأخرى بشأن الملف النووي"، مؤكدًا على ضرورة "استغلال جميع الأطراف لهذه الفرصة للتوصل إلى تفاهم منطقي ومعقول، يكفل حقوق إيران المشروعة ويؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة وغير القانونية، ويُسهم في إزالة الشكوك المتعلقة ببرنامج إيران النووي السلمي من خلال إجراءات بناء الثقة الطوعية". وشدّد عراقجي مرة أخرى على "الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني"، وعلى رفض طهران لـ "أسلحة الدمار الشامل".

إلى ذلك، أعلن مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، السبت، أن ثمة "تناقضات كبيرة في مواقف أميركا تجاه المفاوضات". وأضاف أن "أميركا رفعت سقف مطالبها بشكل كبير ومفاجئ بعد الجولة الأولى".


وقبيل انطلاق المفاوضات، قال علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن الوفد المفاوض في روما يتمتع بصلاحيات كاملة للتوصل لاتفاق شامل، مشدداً بالقول: "نريد اتفاقا نوويا شاملا يرتكز على ضمانات ومبادئ الجدية".

وقال إن طهران تهدف إلى اتفاق يرفع العقوبات و"ليس نموذج ليبيا كما تريد إسرائيل"، بحسب تعبيره، مضيفا: "لن يكون هناك اتفاق مع أميركا إلا بوقف التهديدات واحتواء إسرائيل"، مشدداً على أن الوفد ذهب إلى روما من أجل اتفاق متوازن وليس الاستسلام.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بعيد ثورة إيران عام 1979، وتأتي الجهود الدبلوماسية الأخيرة بعد أن اعتبر ترامب الملف النووي الإيراني أولوية عقب عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني).


واستأنف ترامب سياسة "الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على إيران، وبعث في مارس (آذار) رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى عقد محادثات نووية، مهدداً بتنفيذ عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.

وقال ترامب الخميس "لست في عجلة من أمري" للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفا "أعتقد أن إيران ترغب في الحوار".

من جهته، قال عراقجي وهو أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015، الجمعة، إن إيران "لاحظت قدرا من الجدية" لدى الأميركيين خلال الجولة الأولى، لكنه شكك في نواياهم.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو "رغم أن لدينا شكوكا جدية بشأن نيات الجانب الأميركي ودوافعه، سنشارك في مفاوضات الغد على أي حال".


وفي مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة "لوموند الفرنسية"، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن إيران "ليست بعيدة" عن امتلاك قنبلة نووية.

وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجياً.

وكان عراقجي مفاوضاً في اتفاق عام 2015. أما نظيره في روما ويتكوف، فهو قطب عقارات كلفه ترامب أيضا بإجراء محادثات بشأن أوكرانيا.

وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وحضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفعّل "آلية الزناد" التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي.

وينتهي خيار تفعيل هذه الآلية في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.

وكانت إيران حذّرت في وقت سابق من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا تم تفعيل هذه الآلية.


وقال غروسي الذي أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارة لطهران هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة وإيران "في مرحلة حاسمة" في المحادثات و"لا نملك إلا مهلة قصيرة" للتوصل إلى اتفاق.

وأكد عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، وذلك بعد أن دعا ويتكوف إلى وقف التخصيب الكامل. وكان ويتكوف قد اكتفى في تصريح سابق بمطالبة إيران بالعودة إلى سقف التخصيب المحدد في اتفاق عام 2015.

من جهتها، أكدت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الجمعة التزامها الثابت بمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، قائلة إن لديها "مسار تحرك واضحا" لمنع ذلك.

وقال خامنئي الثلاثاء إن الإيرانيين يجب ألا يعلقوا آمالهم على التقدم في المفاوضات التي "قد تسفر أو لا تسفر عن نتائج".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

واشنطن تهدّد بضرب إيران بالتزامن مع محادثات غير مباشرة في عُمان وسط تصاعد التحذيرات النووية

 

ترامب يؤكد أن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي تمضي على نحو جيد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء محادثات إيران وأميركا في روما بعد أربع ساعات من النقاش دون إعلان نتائج انتهاء محادثات إيران وأميركا في روما بعد أربع ساعات من النقاش دون إعلان نتائج



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
المغرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 02:59 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
المغرب اليوم - أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن

GMT 03:27 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
المغرب اليوم - واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل

GMT 19:41 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه
المغرب اليوم - ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات

GMT 03:12 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موعد إفتتاح قناة "إم بي سي المغرب"

GMT 17:16 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

غوارديولا يعتذر للجزائري رياض محرز

GMT 06:05 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نصائح تساعد في التخلص من حرج الحميات الغذائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib