الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية
آخر تحديث GMT 02:51:19
المغرب اليوم -

مما يؤشر على فشل مقاربة تدبير الأزمة على مستوى البؤر المهنية

الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية

فيروس كوفيد-19
الرباط - المغرب اليوم

انفجرت قنبلة كبيرة في وجه المسؤولين الترابيين والمركزيين بإعلان إصابة 539 إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 خلال أربعة وعشرين ساعة الماضية على الصعيد الوطني، وهو أعلى معدل إصابات يسجل في المغرب منذ بداية انتشار الوباء، ويضاعف أعلى عدد في الإصابات الذي كان قد سجل بتاريخ 17 أبريل الماضي حيث وصل عدد الإصابات يومها إلى 289 حالة. ويتعلق الأمر بارتفاع مهول جدا لم يكن أحد يتوقع تسجيله، مما يؤشر على فشل مقاربة تدبير الجائحة على مستوى البؤر المهنية بالخصوص.

وبزيادة هذا العدد الهائل انتقل عدد المصابين الذين يتلقون العلاج إلى 1200 مصاب، وهو رقم قياسي أيضا.

وبالعودة إلى هذه الزيادة المفزعة يتبين أن 457 حالة إصابة سجلت بجهة الرباط القنيطرة، وتحديدا في بؤرة فلاحية تهم ضيعة كبيرة لإنتاج فاكهة الفراولة بمنطقة للاميمونة بإقليم القنيطرة، وهي النقطة التي بدأت بتفريغ الإصابات الجديدة منذ أيام.

وفي التفاصيل تفيد التحريات أن الأمر يتعلق ببؤرة فلاحية تشتغل فيها أكثر من 3000 عاملة، والأخطر في الأمر أن عدد المشكوك في أصابتهم بالعدوى قد يكون غير معروف، لأن العاملات الفلاحات بمثل هذه الوحدات لسن معروفات، لأن العمل فيها يتم عن طريق ما يصطلح عليه (بالموقف) بحيث كل يوم تشغل عاملات لسن بالضرورة هن اللائي يشتغلن في الأيام الموالية، وهن لسنا مسجلات في صندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

كما أن وسائل النقل التي تتكلف بنقل العاملات لا يقتصر عملها على ضيعة واحدة، بل قد تتكلف بنقل عمال و عاملات آخرين يشتغلون في وحدات أخرى، بمعنى أن العدوى قد تطال عمال وعاملات آخرين يشتغلون في وحدات فلاحية وصناعية أخرى.

كما أن العاملات في هذه البؤر ينحدرن من عدة مدن مجاورة للا ميمونة خصوصا مدن القنيطرة و العرائش ووزان وسوق أربعاء الغرب والقصر الكبير وغيرها، وكل هذا قد يعني أن عدد الذين طالتهم العدوى مرشح للارتفاع خلال الايام القليلة المقبلة، وهذا ما يزيد من حجم المخاوف.

وفي هذا السياق علمنا أن مئات التحاليل التي أجريت على عاملات أخريات بنفس المنطقة لم تظهر نتائجها بعد، ويفهم من تصريح وزارة الصحة الذي أدلت به مصالحها مساء اليوم أن هذه الوحدات المهنية لم يراع المسؤولون عليها التدابير الاحترازية فيما يخص التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم وحمل الكمامة، مما يطرح تساؤلات عريضة عن دور المراقبة الذي تقوم بها السلطات المحلية بمنطقة للاميمونة.

ويذكر أن البؤر المهنية الخطيرة التي تناسلت منها الإصابات بأعداد كبيرة ظلت تشتغل في ظروف شبه عادية رغم حالة الطوارئ الصحية، ولم يتم إغلاقها ولا حتى مراقبتها، وهذا ما يؤكد فشل التعامل مع انتشار هذا الوباء الخبيث، في حين فرضت تدابير مشددة على المواطنين العاديين الذين أصبحوا يعانون من ظروف العيش الصعبة بسبب هذه التدابير.

إن السؤال يطرح فيما يتعلق بتحديد المسؤولية فيما جرى وترتيب النتائج، لأنه في الوقت الذي أمطر فيه المسؤولون الرأي العام الوطني بتعابير إنشائية تدعي التحكم في الوضع والسيطرة عليه.

ها هي بلادنا تسجل مستويات قياسية في معدل الإصابات، في حين بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في جميع دول الجوار والمنطقة، لذلك لا بد من المساءلة عما جرى وتقديم توضيحات شافية للرأي العام عِوَض الاكتفاء بشخص يستعرض ما حفظه من أرقام كل مساء بطريقة متخلفة ومملة.

قد يهمك ايضا :

 إصابة جديدة ترفع حصيلة كورونا إلى 9801 حالة بالمغرب 

 

لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يهزم "البيجيدي" في انتخابات كلميم الجزئية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

وفاة أشهر كومبارس كوميدي في السينما المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib