الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمكّنت السلطات في بروكسل من اعتقال مغربي حاصل على الجنسية البلجيكية متورط في واحدة من القضايا الكبرى والأولى من نوعها على مستوى بلجيكا. وحسب مصادر أمنية فإن السلطات البلجيكية تمكنت من حل لغز شخص صدرت في حقه عدة شكاوى حول اعتدائه جنسيًا على ما لا يقل عن 230 امرأة، في أقل من 11 شهرًا بين 2015 وأيلول /سبتمبر 2016.
المفاجأة أن الشاب المتهم ، لم يكن رجل أعمال إيطالي كما كان يوهم ضحاياه، ولكنه مغربي مقيم في بلجيكيا بصفة قانونية.
وأضاف المصدر، أن المتهم واسمه الحقيقي "فؤاد.ك"، يبلغ من العمر 36 سنة، ومتزوج من سيدة مغربية منذ 2014 وكان يقيم مع عائلته بمدينة يمبورك ، إضافة إلى استعماله هوية إيطالية، فقد كان يضع على "بروفايله" على تلك المواقع الاجتماعية، صورة بطل في سباق الدراجات، لمزيد من الإثارة، في محاولة لإغراء ضحاياه، مدعيا أنه قدم للعمل إطارًا كبيرًا في شركة للأنترنيت في بلجيكا .
وكان"فؤاد.ك" يستعمل المواقع الاجتماعية والعناوين الإلكترونية للإيقاع بضحاياه من النساء، حيث كان يقدم نفسه، وفق إفادة المحققين، كإيطالي فمرة "رافاييل" ومرة "ألبيرطو" ومرة "رافا" وغيرها من الأسماء اللافتة للانتباه
ارتياده للمواقع الجنسية، جعله يتقن فنون استقطاب الراغبات في ممارسة الجنس، أو ربط علاقات عاطفية نتيجة علاقات فاشلة أخرى، فقد تبين بعد التحقيقات أن المعني له أيضا حساب على موقع "روديلايت" الجنسي باسم "مارك جيكولو"، وعبره كان يقوم أيضا باصطياد ضحاياه من النساء، اللواتي اغتصبهن بطرق مختلفة
لم يكن عناصر الأمن وهم يوقفون المعني، يظنون أنهم أمام الشخص، الذي ارتكب تلك الجرائم ذات الطبيعة الجنسية، فقد تم اعتقاله للاشتباه في قيامه بسرقات وترويج المخدرات، قبل أن يجري التحقيق معه، ومع ظهور بعض ضحاياه، للبحث عن كونه هو "المغتصب بالتسلسل" الذي روع إقليم "ليمبورغو"، حيث تم لحد الساعة تقديم أكثر من 22 شكوى رسمية في حقه
وتؤكد السلطات الأمنية البلجيكية، أن الموقوف هو المعني باغتصاب ما لا يقل عن 230 سيدة، خلال 11 شهرا من بدء عمله، حيث نصب عليهم عبر الأنترنيت، وهو ما تبين من مراجعة هاتفه، والمواقع التي كان يقدم فيها نفسه، بحيث تبين أنه ربط علاقات مع عدد كبير من النساء، وأن حوالي 230 منهن، التقاهن واعتدى عليهن جنسيًا.
وكان "فؤاد.ك "يضع على بروفايله نفس العبارات والكلمات، وهي التي بقيت حتى بعد إلقاء القبض عليه، حيث كان يوجه كلماته للنساء اليائسات من الحياة الزوجية، أو من يرغبن في علاقات عاطفية، "هل أنت ضائعة؟ تائهة؟ الحياة الزوجية أصبحت مملة بالنسبة لك؟ زوجك يتركك وحيدة على فراشك؟ تريدين الإثارة؟ أنا مستعد لذلك يمكنك الاتصال بي وستقضين أوقاتا ممتعة لن تنسيها في حياتك"، تلك هي الجملة التي كان يعتمدها في عناوينه الإلكترونية لاستقطاب ضحاياه
وكانت معظم مواعيده تتم إما في أحد مواقف السيارات بالضواحي، أو بمنزل السيدات اللواتي كن يرغبن في لقائه، حيث كان يقوم بتخديرهن سريعًا ومنذ الوهلة الأولى من خلال منحهن مشروبا، غالبا عصير فواكه، لكنه محشو ببعض أنواع المخدرات التي تشل حركة الضحية، ومن ثمة التمكن من اغتصابها وسرقة ممتلكاتها، وتركها حيث هي ليختفي عن الأنظار، كما أن غالبيتهن لا تلجأن لتقديم شكاوى في الموضوع لأسباب مختلفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر